واضاف غسان بن جدو في حوار مع مراسل وكالة مهر للانباء حول تأثيرات الانتخابات الرئاسية السورية ومدى تاثير فوز الرئيس بشار الاسد على مصير سوريا ان العالم خلال السنوات الثلاث الماضية شهد تفضيل الخيار العسكري والعنف على الحوار في سوريا الا وان ثمة تطورات هامة في المشهد السياسي السوري كمؤتمر جنيف الذي تضمن مفاوضات بين النظام والمعارضة تحت اشراف دولي.
وتابع بن جدو لكن المؤتمر لم ينجح و هذا يعني فشل الحوار و في نهاية المطاف لا يبقى خياراخر الا العنف و لغة السلاح.
وقال المدير السابق لمكتب قناة الجزيرة في بيروت ان اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا يحمل دلالات استراتيجية هامة في مقدمتها تفضيل العملية السياسية على الخيار العسكري من قبل الشعب السوري عبر مشاركتهم في الانتخابات وثانيا توجيه ضربة موجعة لبعض الجهات العالمية والاقليمية الذي لا تريد الاستقرار في سوريا وثالثا انتصار المحور المتحالف مع سوريا ولاسيما محور المقاومة في هذه الحرب الاقليمة والعالمية.
وحول مستقبل المنطقة ولاسيما سوريا صرح مدير قناة الميادين ان الظروف الحالية مختلفة جدا عما كانت في الماضي حيث ان المعارضة السورية تكبدت هزائم سياسية ولا تستطيع ان تواصل نشاطاتها الا في المجال الميداني والعسكري.
واضاف بن جدو انه يعتقد بان امريكا و حلفائها اصبحت في مأزق ويجب عليها مراجعة خياراتها كي لا تتكبد هزائم اخرى في المستقبل.
واستطرد بن جدو مشيرا الى الانتصارات الاخيرة للجيش السوري قائلا ان هذه التطورات تعتبر انجازات استراتيجية للنظام السوري لكن نتوقع استمرار الصراع العسكري خلال السنوات الآتية بما ان المعارضة تتمتع بدعم مالي ضخم من قبل جهات اقليمية بالاضافة الى ان الحدود التركية والاردنية باتت مفتوحة لنقل السلاح و المعدات العسكرية.
واكد بن جدو انه بعد اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا ليس هناك اي مجال للنشاط السياسي للمعارضة ولهذا النظام السوري يحتاج الى انجاز كبير في المشهد العسكري لانهاء الازمة./انتهي
اجرى الحوار:محمد علي تخت رونده.