تعتبر المدينة الصناعية أقوى حصون المسلحين في مدينة حلب، حيث سيطر عليها الجيش بعد معارك طاحنة بينه وبين المسلحين والذي يفتح الطريق نحو فك الحصار الذي دام سنتين ونيف عن نبل والزهراء الواقعتين في الشمال الغربي ما سيضعهما على طريق العمل العسكري.

لم يكن تحرير المدينة الصناعية مجرّد عملٍ عسكري عادي، فالانتصارات في حلب وصفها المحللون السياسيون بأنها نتاج التخطيط الممتاز الذي يتجاوز التخطيط المباشر ليصل إلى أهدافه الكبرى، شارك في إعداد الخطة أشخاصٌ من القيادة العليا وهيئة الأركان.

المدينة الصناعية تعتبر أقوى حصون المسلحين في مدينة حلب، تقع في شمالي شرقي المدينة حيث سيطر عليها الجيش بعد معارك طاحنة بينه وبين المسلحين، تبلغ مساحة المدينة الصناعية أكثر من أربعةٍ وأربعين كيلومتراً، وهي تحوي على أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمئة معمل، منها المعامل الغذائية والنسيج والهندسة والبرمجة وغيرها، سيطر الجيش السوري على المدينة الصناعية وأضافت المصادر العسكرية (المعبدية- الرحمانية- المقبلة-كفرصغير- وتل شعير).

فالأهمية الاستراتيجية للمدينة الصناعية هي:
- بعد السيطرة على المدينة الصناعية يكون الجيش قد فرض طوق أمني محكم من الطرف الشمالي الشرقي، الأمر الذي سيمكّنه من التقدم إلى الكاستيلو وقطع طرق الإمداد عن المدينة بالكامل.
-وخففت هذه السيطرة الضغط الهائل الذي كان يشكله المسلحون على منطقة جمعية الزهراء.
 توسيع نطاق منطقة الأمان شمالاً، لتأمين منطقتي السجن المركزي وحيلان كما المنطقة الصناعية المحرّرة حديثاً، والانطلاق بعدها نحو حندرات شمالاً، والمجموعات المسلحة مازالت تسيطر على نقاط هامة جداً وخصوصاً في بنايات اليغانس وشركة الشقيف والعلبي، والكاستيلو ومساكن هنانو, مصادر عسكرية ترجح أن الجيش سيتجه إلى مدينة هنانو لقربها من حلب المدينة.
اما السيطرة على المدينة الصناعية يفتح الطريق نحو فك الحصار الذي دام سنتين ونيف عن نبل والزهراء الواقعتين في الشمال الغربي ما سيضعهما على طريق العمل العسكري.
المسلحون اتجهوا شمالاً وهو المنفذ الوحيد الذي تركه الجيش لأن الاتجاه للشرق ضربٌ من المستحيل وخاصة أن الجيش سيطر على المدينة الصناعية والتلال المحيطة بها، غالبية التوقعات تؤكد أن التقدم للجيش السوري سيكون نحو الأحياء الشرقية للمدينة وبالتأكيد أنّ مدرسة المشاة ستكون أحد أهم مراحل الهجوم القادم./انتهي .

تقرير وكالة مهر للانباء