اكد المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير علي ان الرابح الرئيسي من تقسيم العراق الكيان الصهيوني وبعض المجموعات الامريكية التي تدعم الكيان الصهيوني والذين يريدون تقسيم المنطقة لكيانات مذهبية ودينية وعرقية لتبرير قيام الدولة اليهودية.

واضاف قاسم قصير خلال تصريح لوكالة مهر للانباء حول "داعش"قائلا  انها وريثة تنظيم القاعدة في العراق والذي كان يرأسه ابو مصعب الزرقاوي وكانت تدعي انها تريد مقاتلة الاحتلال الاميركي في العراق لكن اعمالها تركزت ضد السنة والشيعة والمسيحيين العراقيين الذين كانوا يخالفونها الراي.
واضاف قصيران داعش توسعت نحو سوريا وهي تسعي لاقامة دولة الخلافة وتطبيق افكارها السلفية الجهادية والتي تجمع بين الفكر الوهابي والتوجهات السلفية الجهادية وهي تريد اقامة "دولة اسلامية" تطبق فيها افكارها ومفاهيمها ومنها رفض اقامة المقامات والمراقد وتطبيق حد الردة وحد السرقة ومواجهة من تسميهم الصليبيين .
واكد المحلل السياسي اللبناني ان داعش عمدت الي تدمير الكنائس ومنذ عشرة ايام اعلنت داعش وبالتعاون مع قوي اخري اقامة دولة الخلافة الاسلامية في سوريا والعراق وبايعت ابو بكر البغدادي خليفة ودعت المسلمين لمبايعته.
و حول الاعمال الارهابية التي تقوم بها هذه الجماعة وعلاقتها بالاسلام قال المحلل السياسي اللبناني ان "داعش" تدعي انها تريد تطبيق الاحكام الاسلامية وفقا للرؤية الفقهية والفكرية التي تؤمن بها والتي ترفض وجود اصحاب المباديء والافكار التي تخالفها سواء علي الصعيد السني او الشيعي او المسيحي وحتى على صعيد التنظيمات السلفية والجهادية التي تختلف عنها بالفكر او التطبيق العملي والسياسي وهذه الاعمال التي تقوم بها داعش تتناقض مع الفكر الاسلامي ومع دين الاسلام الذي دعا للرحمة والحرية ورفض الاكراه وكان دين التسامح ولذا هناك علامات استفهام كبيرة حول من يقف وراء هذا التنظيم وافكاره
و في معرض رده على سؤال حول طرح تقسيم العراق قال قصير ان هذا الطرح في هذه المرحلة هو طرح خطير لانه سيؤدي لتقسيم المنطقة مذهبيا وعرقيا والاكراد في العراق يحاولون الاستفادة من التطورات الحالية لاقامة دولتهم الكردية في العراق تمهيدا لاقامة الدولة الكردية في المنطقة لكن المستفيد الاساسي من تقسيم العراق الكيان الصهيوني وبعض المجموعات الامريكية التي تدعم الكيان الصهيوني والذين يريدون تقسيم المنطقة لكيانات مذهبية ودينية وعرقية لتبرير قيام الدولة اليهودية وان اعداء الامة العربية والاسلامية هم المستفيدون من تقسيم العراق./انتهي
أجرت الحوار: سميه خمارباقي