اكد مستشار قاد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي ان على امريكا الاعتراف بحقوق ايران المشروعة اذا ارادت انجاح المفاوضات النووية.

وقال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي في مقابلة اجرتها معه وكالة مهر للانباء :  اذا فعلت امريكا ذلك فان ايران ستحصل على حقوقها , ولن تخرج امريكا وحلفائها خاسرين من هذه المفاوضات , ولكن اذا اصرت كما في السابق على مسائل تفتقد الى المبررات القانونية , فعلى سبيل المثال تريد امريكا اطالة فترة اجراءات الحظر وان تمارس ايران نشاطاتها في فترة اختبارية , فذلك امر مرفوض من قبل ايران.
واكد وزير الخارجية الاسبق ان ايران في الوقت الحاضر هي القوة الاولى في المنطقة من النواحي السياسية والدفاعية والامنية ولها كلمة الفصل ليس في قضايا المنطقة فحسب بل وفي قضايا العالم الاسلامي , ولا توجد دولة في المنطقة تمتلك اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الى ان احداث العراق تترك تأثيرا على ايران , موضحا ان مساعدة ايران في تقوية الحكومة القانونية في كل من سوريا والعراق ولبنان والمقاومة الفلسطينية امر لا يمكن انكاره.
ولفت ولايتي الى ان المتمردين في العراق وسوريا لديهم صلات مع القوى الاجنبية ويعملون ضد وحدة هذين البلدين , معتبرا ان هؤلاء اما ان يكون خونة يعملون ضد مصالح بلادهم او جهلة لا يدركون نتائج اعمالهم التخريبية.
واضاف : ان التاريخ اثبت لنا انه لايمكن مطلقا الثقة بالقوى الاجنبية لانهم لايرجحون مصالح دولة ما على مصالحهم الخاصة , وفقط يزعمون انهم يساعدون الشعب لدواع انسانية.
وتابع قائلا : ان الاحداث التاريخية تبين ان القوى الاجنبية وعلى رأسها امريكا اذا ارادت التدخل في دولة ما فان مصالحها تقتضي ذلك , ومن ضمن هذه الاعمال التدخلية في ايران قيام امريكا بانقلاب عام 1953 لاسقاط حكومة مصدق الوطنية وعقد اتفاقيات مع الكارتلات النفطية.
وحول الشأن العراقي قال ولايتي : ان تغيير الاوضاع في العراق سيؤدي  الى اخراج الارتباط مع الدول الاخرى في المنطقة من حالة التوازن و ان تأخذ تطورات المنطقة منحى آخر , واستبعد ان يسمح الشعب العراقي بتقسيم بلاده والنيل من وحدة الاراضي العراقية.
وحول العدوان الصهيوني على قطاع غزة , اكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام ان الكيان الصهيوني قام بمجازفة وقد مني بالهزيمة , لان الصهاينة كانوا يتصورون ان شن غارات جوية على غزة والقيام بهجمات برية , ستجعل الفلسطينيين يتخلون عن المقاومة , ولكن الدفاع البطولي للشعب قد افهم المسؤولين الصهاينة المتبجحين , ان فلسطين ليست فلسطين السابقة , وانه يرد بصاروخ في مقابل صاروخ, ويسير الطائرات ويقصف بالمدفعية.
واضاف : ان شعوب المنطقة جميعا تعلم انه لا توجد دولة في المنطقة باستثناء ايران لديها الشهامة في مساعدة المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا , وهذا الموضوع يجب ان يكون عبرة لباقي الدول الاسلامية في المنطقة , لانه بدلا  من محاولتهم الايقاع بين المسلمين واثارة الفرقة بين المذاهب الاسلامية المختلفة واقتتال
الاخوة , عليهم ان يسعوا الى الدفاع عن فلسطين.
واردف ولايتي : ان على هذه الدول مساعدة الفلسطينيين الذين يتحملون اقسى الظروف المعيشية ويدافعون عن حياتهم , والجميع يعلم انه بالرغم من الدعايات المغرضة لاعداء ايران بهدف اشعال النزاعات العرقية والطائفية , فان ايران باعتبارها دولة غير عربية هي اكثر دولة قدمت المساعدات الى الفلسطينيين حتى اكثر من الشعوب العربية./انتهى/