وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الوكالات اللبنانية ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ألقا كلمة في مهرجان يوم القدس العالمي الذي أقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس.
واشار نصرالله في بداية كلمته الى الغاء الإفطارات الجماعية والشعبية تخففاً من الأعباء وحرصاً على الناس معبرا عن مشاعر المواساة والألم والحزن للعائلات اللبنانية التي فقدت أحباءها فهم كانوا من عائلات مختلفة ومناطق مختلفة في الحادثة المؤسفة للطائرة الجزائرية.
وتابع كلامه موجها التحيات إلى أرواح الشهداء ولاسيما شهداء غزة وإلى جرحاها وإلى مجاهديها وأبطالها وإلى شعبها الصامد وإلى كل عوائل شهداء المقاومة الذين واصلوا الطريق ويقاتلون في أكثر من ساحة من أجل أن تبقى المقاومة وحصون المقاومة ومحور المقاومة التي يتوقف عليها الأمل الوحيد.
وقال ان هدف العدو بعد الاحتلال هو تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء القضية الفلسطينية وانه «لم يكن وارداً على الإطلاق في عقل الصهاينة وعقل أسيادهم أن يعيدوا شبراً واحداً من أرض فلسطين لأصحابه ولم يكن وارداً أن يعيدوا لاجئاً فلسطينياً واحداً إلى داره، ولذلك نجد أن الإجماع الإسرائيلي الصهيوني حول القدس وحول منع عودة اللاجئيين هو إجماع نجده إجماعاً حاسماً» .
واشار سماحته الى العمل على اختراع قضايا مركزية لكل بلد ودولة في العالم العربي والإسلامي لتغيّب مركزية فلسطين ومركزية القدس وفرض اهتمامات وأولويات، وتوفيق العدو فيه إلى درجة كبيرة جداً مشددا على ان العدو ليس فاشلا دائما، انما هو يفشل إذا نحن نريد أن نفشله، «لكن إذا تركناه وكنّا حياديين أو إذا أعانه البعض كما حصل في العالم العربي والإسلامي يستطيع العدو أن يحقق إنجازات كما استطاع أن يخترع قضايا مركزية للشعوب والاقطار العربية غير قضية فلسطين».
وقال السيد حسن نصرالله: غزة تذبح، هناك في بلدان عربية اولويات اخري كأولوية "قنينة الغاز" او أولوية البنزين للسيارة وأولوية التموين وأولوية الراتب، وكلها مطالب مشروعة ولكن العدو اراد أن تكون هي القضية المركزية وأن تنسى فلسطين.
واشار الى مشروع غرفة سوداء تعمل منذ عقود منذ سنوات حتى لا يبقى أي صلة أو علاقة بين لبناني وسوري وعراقي وأردني ومصري ووو.. وفلسطيني مشددا على انه بالرغم من كل المؤامرات والمآسي والتحديات، بقيت القضية الفلسطينية تفرض نفسها على المنطقة وعلى العالم.
و استطرد سماحته الى الظروف الحالية قائلا ان الامة الاسلامية اليوم هي في أسوأ حال ولكن الضحية الأولى هي فلسطين والمستهدف الأول كان وما يزال هو القضية الفلسطينية.
واكد ان الهدف الرئيس من الحروب الاسرائيلية على المقاومة اللبنانية والفلسطينية هو الإخضاع والإذلال والكسر وفرض الإستسلام ونزع السلاح وأخذ أي عنصر من عناصر القوة لديها، إيصالها إلى اليأس وإقناعها بأنه ليس أمامها خيار إلا أن تستسلم للإسرائيلي.
واضاف ان في نهاية المطاف سيحسم الموقف، الثلاثية الذهبية اي الميدان والصمود الشعبي الى جانب الصمود السياسي.
وقال السيد حسن نصرالله ان «الإسرائيلي نفسه وصل إلى قناعة بأنه لم يعد قادراً على الاستمرار بالحرب والذي غيّر المعادلة هو الميدان، ميدان المقاومين الأبطال والصمود الشعبي للنساء والأطفال والرجال والمدنيين في كل المناطق، وخصوصاً المناطق التي كانت مستهدفة بالقصف وبالقتل، والصمود السياسي».
واكد ابوهادي: نحن في حزب الله نتابع بدقة وبالتفاصيل كل مجريات المعركة القائمة الآن في قطاع غزة وفلسطين ونواكبها، ونتابع كل تطوراتها الميدانية والسياسية قالئلا لاهل غزة: نحن معكم وإلى جانبكم وواثقون من ثباتكم وإنتصاركم، ونحن سنقوم بكل ما نرى أنه من الواجب أن نقوم به وعلى كل صعيد.
وخاطب الكيان الصهيوني قائلا: أنتم في غزة الآن تراوحون في دائرة الفشل، ولا تذهبوا أبعد من ذلك إلى دائرة الإنتحار والسقوط كما وعدً الامة الاسلامية والمقاومة بموعدٍ جديدٍ مع إنتصارٍ جديدٍ للمقاومة ولشعب المقاومة ولحركات المقاومة./انتهي.
تاريخ النشر: ٢٦ يوليو ٢٠١٤ - ١٢:٣١
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الكيان الصهيوني نفسه وصل إلى قناعة بأنه لم يعد قادراً على الاستمرار بالحرب والذي غيّر المعادلة هو ميدان المقاومين الأبطال والصمود الشعبي للنساء والأطفال والرجال والمدنيين في كل المناطق والصمود السياسي.