اسفرت المواجهات بين الجيش اللبناني وعناصر"داعش" و"النصرة" عن مقتل ثمانية عسكريين لبنانيين ومواطنَين لبنانيَين بالاضافة الى اصابة احد عشر آخرين واختطاف المسلحين عشرين عنصرا من قوى الامن الداخلي.

وافادت وكالة مهر للانباء بانه قد ساد التوتر أمس في منطقة عرسال البقاعية بعد تطويق مسلحين لمراكز الجيش وقوى الأمن الداخلي في بلدة عرسال البقاعية في أعقاب توقيف الجيش عماد أحمد جمعة (سوري الجنسية) الذي اعترف بعد التحقيق معه بانتمائه إلى احد التنظيمات التكفيرية.
وبدأ مسلحون من "جبهة النصرة" هجوماً على نقاط للجيش اللبناني عند حاجز المصيدة ووادي حميد بعد اعتقال أحد مسؤولي الجبهة.
وحسب ما افادت المصادر الميدانية ان الجيش اللبناني وسع عملياتها العسكرية ضد المسلحين خلال الليل واستعاد السيطرة على احدى نقاطه في وادي حُمَيد.
 كما قام الجيش السوري بمساندة الجيش اللبناني واستهداف تجمعات "النصرة" و"داعش" على الحدود اللبنانية والسورية.
وكانت قد دارت ليلاً اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين، في عرسال، تخللها قصف مدفعي من قبل الجيش لبعض التلال التي كان المسلحون قد سيطروا عليها في وقت سابق، لاستعادتها من جديد.
وبحسب المصادر اللبنانية أصدر الجيش اللبناني بياناً، فجر اليوم،  أشار فيه الى ان وحداته تابعت طوال الليل وحتى صباح اليوم، عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث قامت بملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها. واعلن الجيش سقوط 8 شهداء من عسكرييه وعدد من الجرحى جراء الاشتباكات.
من جهته، وفي بيان له تناول فيه آخر التطورات الأمنية في بلدة عرسال البقاعية، قال الجيش اللبناني إنه  "ما جرى ويجري اليوم، يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لانه اظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان ويخطط منذ مدة للنيل من الجيش اللبناني ومن عرسال. فالمجموعات المسلحة، شنّت هجوماً مركزاً على منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة، التي يدافع عنها الجيش ويحمي ابناءها، وخطف المسلحون عدداً من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي، وهم عزّل في منازلهم يمضون اجازاتهم بين أهلهم، واخذوهم رهائن مطالبين باطلاق احد اخطر الموقوفين لدى الجيش".
وتابع انّ "الجيش لن يسمح بان يكون ابناؤه رهائن، ولن يسكت عن أي استهداف يطال الجيش وابناء عرسال الذين وفر لهم الجيش الحماية وعزز وجوده في المنطقة، بناء ًعلى قرار مجلس الوزراء. كما لن يسمح الجيش لاي طرف ان ينقل المعركة من سوريا الى أرضه، ولن يسمح لاي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا بان يعبث بأمن لبنان وأن يمسَّ بسلامة العناصر من جيش وقوى أمن./انتهي".