سيطر مسلحو تنظيم "داعش" الارهابي على بلدة سنجار الواقعة شمالي محافظة نينوى قرب الحدود السورية اليوم الاحد في ثاني تقدم يحرزوه ضد قوات البيشمركة الكردية في يومين.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خيري السنجاري، وهو مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، "لقد انسحب البيشمركة من سنجار، ودخلت داعش البلدة."
واضاف المسؤول الكردي ان المسلحين رفعوا علم تنظيمهم على المباني الحكومية في سنجار.
وقال شهود إن سكان سنجار يفرون منها.
وقال مصدر صحفي في محافظة نينوى في وقت لاحق إن "ناحية وانة شمال الموصل خرجت عن سيطرة قوات البيشمركة الكردية، وهي ثالث منطقة متنازع عليها بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان يسيطر عليها تنظيم داعش الذي بات الآن على مشارف سد الموصل اكبر سدود العراق ".
وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا في وقت سابق على ناحية زمار الواقعة شمال غربي الموصل وحقل نفطي قريب منها بعد معركة خاضوها ضد البيشمركة الذين كانوا قد بسطوا سيطرتهم على المنطقة عقب انسحاب القوات العراقية منها اوائل الشهر الماضي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن شهود.
يذكر ان غالبية سكان زمار وسنجار هم من الايزيدين والمسيحيين والاكراد الشيعة.
وقالت الوكالة إن مسلحي "داعش" حذروا سكان القرى المجاورة لزمار والواقعة قرب الحدود مع سوريا بضرورة اخلاء مساكنهم مما يوحي بأنهم يخططون لشن هجوم جديد في المنطقة.
وكان التنظيم االارهابي التكفيري، الذي تمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي العراقية في الشهر الماضي، قد هدد بالزحف على العاصمة بغداد، ولكن زحفه تعثر الى الشمال من مدينة سامراء التي تبعد بمسافة 100 كيلومتر عن بغداد.
ونقلت رويترز عن مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية قوله إن مسلحي "داعش" سيطروا على حقل عين زاله النفطي الشهير ومصفاة للنفط تقع بالقرب منه.
وكان المسلحون قد سيطروا في الماضي على اربعة حقول نفطية اخرى.
وقال تنظيم "داعش" في موقعه الالكتروني إن مسلحيه قتلوا "العشرات" من البيشمركة وتمكنوا من السيطرة على زمار و12 قرية مجاورة لها.
وقال "لقد تمكن المقاتلون من الوصول الى المثلث الحدودي بين العراق وسوريا وتركيا."/انتهى/