ونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان الفلسطينيين من المارة وراكبي السيارات توقفوا عن السير لمدة دقيقتين عند الظهر تماما في انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة احياء لذكرى نكبة تاسيس الكيان الصهيوني.
وقال آلاف الفلسطينيين الذين نظموا مسيرات احتجاج في ذكرى النكبة ان الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة لم يعالج ما يطلقون عليه "حق عودة" اللاجئين. ولم يردد عباس (69 عاما) الذي كان في صغره واحدا من آلاف اللاجئين الذي أجبروا على ترك ديارهم عبارة "حق العودة" ولكنه قال ان تطور جهود السلام الى أكثر من وقف هش لاطلاق النار سيتطلب "حلا عادلا ومتفقا عليه" للاجئين واقامة دولة للفلسطينيين.
وقال عباس في حديث اذاعي مسجل قبل أن يقوم بجولته الحالية في الخارج "السلام والامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط رهن بايجاد الحل العادل للقضية العادلة الحل الذي يقوم على قرارات الشرعية الدولية التي أكدت على حق شعبنا في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعلى ايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار (مجلس الامن الدولي) رقم 194."
وتعيد ذكرى النكبة الى الاذهان كيف فر نحو 700 الف فلسطيني أو طردوا من الاراضي التي يقوم عليها حاليا الكيان الصهيوني الذي احتفل بذكرى انشائها الاسبوع الماضي.
وكثير من اللاجئين مازالوا حتى اليوم يعيشون مع ابنائهم وأحفادهم الذي يصل عددهم الى اربعة ملايين نسمة في غزة والضفة الغربية والخارج في مخيمات فقيرة ويحملون مفاتيح منازلهم القديمة التي علاها الصدأ.
وهناك اقتراحات لحل مشكلة اللاجئين بتعويضهم أو اعادة توطينهم في الاراضي الفلسطينية.
ولكن معظم اللاجئين مازالوا يصرون على "العودة" حتى وان كانت منازلهم غير موجودة.
وقال يوسف ابو سلطان (70 عاما) الذي يقيم في مخيم للاجئين بغزة وهو يشير الى قريته ومسقط رأسه قرب مدينة عسقلان الاسرائيلية الساحلية "لن أقبل كل أموال الارض بديلا عن العودة الى حمامة. أفضل الموت في بيتي."
وفي كلمة أخرى بمناسبة النكبة قال احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني "سبعة وخمسون عاما والجرح الفلسطيني مازال ينزف وذيول النكبة مازالت تحيط بواقعنا العربي عامة وبواقعنا الفلسطيني بوجه خاص".
وتتبدد الآمال في التوصل الى حل مع استبعاد اسرائيل عودة اللاجئين واحكام قبضتها على الضفة الغربية.
وأبلغ قريع البرلمان الفلسطيني "القدس تحت الاحتلال تواجه أكبر المخاطر والاستيطان يتوسع ويتمدد كل يوم وجدار الفصل العنصري يشدد الخناق على مدننا وقرانا وأرضنا وشعبنا وعملية السلام تترنح تحت ضربات الاحتلال والعالم كله في غيبوبة."/انتهى/
تاريخ النشر: ١٥ مايو ٢٠٠٥ - ٢١:١٦
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان السلام لن يتحقق دون حل قضية اللاجئين الذين طردوا من ديارهم بعد تاسيس الكيان الصهيوني.