اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني في المؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية الايرانية، ان مجلس الشورى يدعم المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1.


وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى اكد في كلمته على ان الظروف الاقتصادية في البلاد تتطلب امتلاك دبلوماسية نشطة.
واعتبر لاريجاني ان التضامن في داخل البلاد اصبح افضل من السابق وان الروابط بين السلطات الثلاث باتت اكثر انسجاما، مشيرا الى ان وجود اختلاف في وجهات النظر امر طبيعي.
واوضح ان مسار السياسة الداخلية ايجابي وهناك اجماع وطني على الموضوع النووي.
وتطرق لاريجاني الى السياسة الخارجية والتحديات في هذا المجال , قائلا : يجب ايلاء الاهتمام بالقضايا الاقليمية والاضطرابات الموجودة وبعض المنافسات التي تحدث.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتابع بشكل جاد المفاوضات النووية.
واردف قائلا : ان المفاوضات النووية على الصعيد الداخلي مازال موضوعا جادا , طبعا فان منطق ايران هو منطق معتدل وواضح ,  وان اطرنا الفكرية تستند الى العقلانية , وفي قضايا التخصيب ومفاعل اراك بالمياه الثقيلة, ويتعين على مجموعة 5+1 ان لا تبحث عن ذرائع , ومن خلال هذه الذرائع تطلق تصريحات غير منطقية.
واعتبر لاريجاني ان حساسية المجموعة السداسية حيال المنشأة النووية في فردو يكتنفه الغموض , موضحا ان منشأة فردو تم انشائها في مكان آمن للحفاظ عليها من التهديدات الغربية , والا ان ابواب منشأة فردو مفتوحة امام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واضاف : اذا كانت مجموعة 5+1 جادة في المفاوضات النووية فان القضية النووية من الممكن حلها في اقصر وقت ممكن.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الاوضاع الاقليمية , قائلا : على مدى القرن الاخير بعد الحربين العالميتين , فان الاوضاع باتت مختلفة , وان شعوب المنطقة تبحث عن هويتها الاسلامية , وهذه نتيجة لسنوات من مؤامرات الغربيين في المنطقة.
واضاف : ان على العالم ان يقبل بان القدرة الاسلامية وتقنية العالم الاسلامي قد تغيرت , ولكن الغربيين يثيرون احيانا الازمات , طبعا فان المتطرفين كانوا موجودين على الدوام , ولكن المشكلة في انهم اعتمدوا العمل المسلح، موضحا ان التعامل التكتيكي مع الارهاب هو خطأ استراتيجي.
وتابع قائلا : ان اوباما الذي ينتابهة هذه الايام القلق حيال الاكراد , كان ملتزما الصمت عندما كان اهل السنة والمسيحيين والعلويين يقتلون في سوريا , حتى انه كان يرسل مساعدات سرا الى الارهابيين , في العراق ايضا وفي الموصل تم قتل الاكراد واهل السنة والايزيديين , ولم يفعل اوباما شيئا,، فماذا حدث بحيث استيقظ فجأة.
من جانب آخر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العلاقات مع دول الجوار تعتبر من اولويات السياسات الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي الختام اكد لاريجاني ان مجلس الشورى الاسلامي بشكل عام يدعم وزارة الخارجية وخاصة في الموضوع النووي , وقال : ان مجلس الشورى يدعم المفاوضات النووية , ولكن لديه اشراف من خلال الاطر اللازمة./انتهى/