ورأى السيد نصر الله في خطابه مساء الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية لحرب تموز وانتصار المقاومة أن حرب تموز 2006 لم تكن معركة صغيرة بل حرباً حقيقية لها ابعاد واهداف وتداعيات في كل المنطقة، اذ كان لها هدفان رئيسيان؛ الاول: سيطرة أميركية محكمة ومطلقة على كل منابع النفط والغاز والطاقة في المنطقة. والثاني: لاستهداف الحقيقي لحركات المقاومة وإيران ولسوريا بالتحديد هو إنهاء القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الفلسطينيين وعلى العرب بالشروط الاسرائيلية
وأشار السيد نصرالله ان الامريكيين ارادوا رأس النقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية، الا ان الميدان اجبر الاسرائيلي ان يصرخ، ورأى ان المقاومة بانتصارها في حرب تموز اثبتت انها قادرة على مواجهة المخاطر المحدقة بالامة وعلى اسقاط أي مسارات تآمرية على مقدسات شعوبنا وأرضنا
وحول ما يجري في قطاع غزّة فقد رأى السيد نصر الله أن ما يجري هو جزء من مسار جديد يهدف الى السيطرة على المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن المنطقة في خطر وجودي
وأكد السيد نصر الله الا ان المشروع الجديد الذي أعد من قبل امريكا وغيرها للمنطقة يهدف لتحطيم وتدمير جيوش وشعوب وكيانات، ولفت الى ان الخريطة الجديدة للمنطقة مبنية على اشلاء ممزقة وعقول تائهة والوصول الى كارثة
ورأى السيد نصر الله العناصر الرئيسية في المسار الجديد هم الاسرائيليون والتيار التكفيري ويمكن إلحاق الهزيمة به بالعمل مشيراً إلى ضرورة إدراك التهديد الحقيقي الذي يواجه المنطقة وأكد السيد أنه يجب البحث عن وسائل لمواجهة هذا التهديد وعدم الذهاب الى اوهام
وتساءل السيد نصر الله كيف يستطيع" داعش " بيع النفط والحصول على التمويل أمام ناظر المجتمع الدولي؟ مؤكداً ان "داعش" يريد فرض نمط حياة بقوة السلاح على المسلمين والمسيحيين
السيد نصر الله أكّد على أن تنظيم "داعش" خطر على الجميع واولاً على أهل السنة والجماعة مؤكداً أن هذه ليست حرباً سنية شيعية هذه حرب داعش ضد كل من عاداه
وحول التدخل الأمريكي فيما يجري بالعراق فقد أكّد السيد نصر الله أن الغرب يتدخل لحماية مصالحه والدليل لان كردستان تعني ما تعنيه سياسيا واقتصاديا للادارة الاميركية وللغرب
وفيما يتعلّق بالجيش اللبناني فقال السيد نصر الله ادعو الى البحث عن عناصر القوة وتجميعها لمواجهة الخطر واولها الجيش اللبناني والقوى الامنية، الجيش والقوى الامنية معنية بحماية الجميع والمطلوب دعم شعبي ورسمي ومعنوي ومادي للجيش اللبناني
وأشار السيد نصر الله الى ان كل لحظة تمر وهناك اسرى للجيش اللبناني في يد المجموعات المسلحة هي لحظة اذلال، مشيرا الى اهمية الحفاظ على الحكومة لانها الموؤسسة الوحيدة العاملة الى حين انتخاب رئيس للجمهورية، ووقف التحرض الطائفي مشيرا الى ان التحريض الطائفي ليس حرية شخصية بل هو مثله مثل "السيارة المفخخة"
وأكد السيد نصر الله إلى ضرورة التعاون مع سوريا بالحد الادنى في ملف النازحين الأمر الذي يتطلب اجراء كلام رسمي بين لبنان وسوريا فيما خص النازحين لافتاً إلى أهمية التنسيق مع الجانب السوري فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين لبنان وسوريا
وفي ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية أكد السيد نصر الله دعم فريقه ترشيحا محددا في الاستحقاق الرئاسي ويجب اجراء حوار مباشر
كما أكد على جهوزية المقاومة أن تقدّم التضحيات لخوض معارك الشرف والكرامة مشيراً إلى أنه مكن الحاق الهزيمة بداعش ومن يدعمها بسهولة كما يمكن الحاق الهزيمة بهذا المشروع
وختم الامين العام لحزب الله قائلاً أن المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها ولبنان كما في حرب تموز سوف يغير وجه المنطقة./ انتهى
تاريخ النشر: ١٦ أغسطس ٢٠١٤ - ١٠:٠١
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المقاومين هم الذين فرضوا في نهاية المطاف على العدو أن يصرخ وأن يستغيث بسادته الأمريكيين لإنهاء الحرب في الأيام الأخيرة، فكان النصر الإلهي التاريخي في حرب تموز