هنأ رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ذكرى انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان على الكيان الصهيوني , معتبرا احتلال فلسطين اكبر قضية تواجه العالم الاسلامي.


وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بعث برسالة الى الى المؤتمر السنوي لاتحاد الجمعيات الاسلامية لطلاب الجامعات في العالم الاسلامي , دعا فيها الى ابداء مزيد من الاهتمام بالقضية الفلسطينية.
ووصف لاريجاني طلاب الجامعات بانهم حلقة وصل قوية جدا بين الاجيال المسلمة وقيادة العالم العالم الاسلامي, لافتا الى ان طلاب الجامعات سيأخذون على عاتقهم ادارة شؤون المجتمعات الاسلامية وصنع مستقبل مشرق.
واعتبر لاريجاني ان المرحلة الجامعية تشكل فرصة قيمة جدا للتعرف على آلام ومكشاكل المسلمين في مختلف المجتمعات وايجاد الحلول لها.
وقال : انكم تعرفون جيدا بان اكبر قضية تواجه العالم الاسلامي هي قضية احتلال فلسطين , ويشهد الجميع في الوقت الحاضر ان الكيان الصهيوني يقوم بكامل عدته وعديده وبدعم من نظام الهيمنة والصمت المخجل لادعياء حقوق الانسان المزيفين وعدم اكتراث معظم الدول الاسلامية، بقتل الفلسطينيين المظلومين في غزة  وتدمير منازلهم على رؤوسهم وكذلك تدمير المساجد والمستشفيات وسائر البنى التحتية.
واعتبر لاريجاني ان من مسؤولية طلاب الجامعات المسلمين معرفة نظام الهيمنة بجميع ابعاده وتحليل اهدافه ومخططاته الاستراتيجية، مؤكدا ضرورة استخدام جميع الامكانيات لمواجهة نظام الهيمنة, وفي هذا المسير يجب الثقة بوعد الله.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اهم التحديات التي تواجه العالم الاسلامي , وقال: مع بالغ الاسف فانه منذ مدة يواجه المسلمون طاهرة التطرف المشؤومة , فالتيارات المتطرفة للاسف تحاول من خلال تأجيج النعرات الطائفية والعرقية وتشديد التوجهات المتعصبة لتمزيق الامة الاسلامية الواحدة.
واضاف : وقال، ان هذه المحاولات تأتي مترافقة مع مخططات اعداء الامة الاسلامية وقوى الاستكبار التي ترى قوتها في ضعف المسلمين.
واردف لاريجاني: ان التيارات المتطرفة والتي تنشأ للاسف في بعض الدول الاسلامية تعمل بالضبط في مسار مخططات الاعداء، مضيفا : في الوقت الذي تحتاج فيه الامة الاسلامية بشكل ملح للوفاق والوحدة لمواجهة الممارسات الكارثية للعدو الصهيوني، ترى وحدتها معرضة للخطر من قبل الجماعات المتطرفة.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الوحدة لا تعني ان تتخلى الطوائف الاسلامية المختلفة عن عقائدها التي يعتبر تنوعها من دواعي نموها وازدهارها في الامة الاسلامية، وانما القصد هو تعاضد وتعاون الطوائف المختلفة حول محور اهم التحديات القائمة امام العالم الاسلامي وان تكون يدا واحدة لحل المشاكل وتطور
العالم الاسلامي.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ان عظمة الامة الاسلامية واهمة وحدتها بحاجة الى محور يتمكن المسلمون من العمل في اطاره , معتبرا المسجد الاقصى قبلة المسلمين الاولى وثالث الحرمين , الواقع تحت الاحتلال الصهيوني، بانه يحظى بأهمية فائقة للمسلمين جميعا , وان السعي لتحريره لن يتحقق الا عبر تحرير فلسطين، ويجب ان يكون العنوان المقدس للتعاون بين المسلمين./انتهى/