وافادت وكالة مهر للانباء ان عراقجي قال خلال حوار متلفز مع الميادين حول تاثير قوة ايران الصاروخية على المفاوضات النووية ان هذه القضية تم طرحها لعدة مرات فقام الوفد الايراني بتوضيح الموضوع للطرف المقابل موضحا ان ايران لا تسمح لاي احد التدخل والبحث في شؤونها الدفاعية ولاسيما منظومتها الصاروخية وتجهيزاتها العسكرية.
وتابع انه رغم بعض التقدم الذي حصل في المفاوضات النووية مع المجموعة السداسية لكن الخلافات الرئيسية بين الطرفين مازالت قائمة.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني ان الهدف الرئيس من اتفاقية جنيف هو تمهيد الظروف والاجواء الملائمة والهادئة لاجراء المفاوضات مبينا ان اطراف المفاوضات تسعى الى الحصول على اتفاقية شاملة معتبرا ان هذا الامر غير مستبعد رغم وجود الخلافات الشاسعة بين ايران ومجموعة 5+1.
واضاف كبير المفاوضين الايرانيين: لقد توصلنا الى نقاط مشتركة مع الطرف الغربي في بعض المواقف لكن المواضيع الخلافية مازالت قائمة ولدينا مهلة لتوصل الى اتفاق ما حتى 24 نوفمبر/ التشرين الثاني.
وقال عراقجي ان ايران تستعد لجولة جديدة من المفاوضات مع 5+1 على هامش جلسة الجمعية العالمة للامم المتحدة اواخر سبتمبر/ايلول مؤكدا على استمرار المفاوضات الثنائية بين الوفد النووي الايراني و وفود الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 لحل الخلافات المتبقية.
وشدد عباس عراقجي ان المواقف الايرانية مبنية على الدفاع عن حقوق الشعب الايراني النووية معتبرا ان هذا الحق غير قابل للتفاوض مبدئيا مبينا ان التوصل الى حل شامل غير مستبعد اذا احترم الطرف المقابل حقوق الشعب الايراني وتجنب عن الطلبات غير منطقية.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني ان المفاوضات النووية ينبغي ان تنتهي الى معادلة ال"رابح-رابح : وتلبي مطالبنا الرامية الى استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية و تزيل الهواجس والشكوك لبعض الدول حول البرنامج النووي الايراني وهذا لن يتحقق الا عبر ابتعاد عن طرح بعض الاشكاليات والامورالسياسية.
وقال عراقجي في معرض ره على سؤال حول مسار المفاوضات النووية خلال 11 سنة الماضية ان ايران متاكدة من اغراضها السلمية في برنامجها النووي ومستعدة للتوضيح وتقديم ضمانات للعالم حول نشاطاتها النووية بكل شفافية.
وحول المفاوضات الثنائية بين ايران والولايات المتحدة قال عراقجي ان هذه المحادثات تعتبر عادية وروتينية حيث بعض الاحيان الظروف تتطلب مفاوضات ثنائية لتطوير مسار الحوار والوقوف على مواقف جميع اطراف المفاوضات.
واضاف ان المفاوضات النووية لا تقتصر على ايران والولايات المتحدة فحسب وانما هناك ست دول ايران ملتزمة بالحوار مع جميعها.
وتابع ان جزءا هاما من العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران ترتبط بالولايات المتحدة حيث عليها ان تقوم بالغاء العقوبات المالية والمصرفية والنفطية لكننا لا نفرق بين الولايات المتحدة و الدول الاخرى في مجموعة 5+1 خلال المفاوضات النووية.
وشدد عراقجي : اننا نفاوض من اجل تحقيق المصالح الايرانية فقط ولا يهمنا العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة مؤكدا على صمود الشعب الايراني امام المطالب الغربية والتي تسعي الى حرمان هذا الشعب من حقه في استخدام الطاقة النووية وايران لم ولن تتخلى عن حقوقها حيث هذه العقوبات اثبتت بانها غير مجدية/انتهي.
تاريخ النشر: ٣١ أغسطس ٢٠١٤ - ١٣:٤٢
قال كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي ان ايران تسعي من خلال المفاوضات النووية الي تحقيق مصالحها فقط ولا تسعى الى اقامةعلاقات ثنائية مع الولايات المتحدة.