كتب مستشار وزير الخارجية الايراني محمد علي حسيني مقالا تطرق فيه الى العلاقات المتبادلة بين ايران والاتحاد الاوروبي و طرق تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين مؤكدا على ان الجمهورية الاسلامية تسعى الى تعميق الثقة المتبادلة مع الاتحاد الاوروبي.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مستشار وزير الخارجية الايراني محمدعلي حسيني استعرض خلال مقال نشرفي الاعلام الايراني، مشهد العلاقات الحالية بين ايران والاتحاد الاوروبي خلال العام الماضي وجاء فيه: ان وزير الخارجية الايراني جواد ظريف صرح في اجتماع مجلس الشورى الاسلامي خلال جلسة منح الثقة له ان ايران ستوسع حلقة اصدقائها  على المستوى الاقليمي والعالمي وبناء على قدراتها الداخلية فهي مستعدة لدفع الآخرين الى بناء علاقة عادلة معها على اساس التعاون المتبادل.
اليوم يمكن القول بان علاقات الجمهورية الاسلامية مع الاتحاد الاروبي شهدت تطورا هائلا الا وان هذه الانجازات في المشهد الدولي يجب ان تلازمها خطوات عملية لتكون منعطفا تاريخيا في العلاقات الثنائية بين ايران والدول الاوروبية.
واضاف حسيني انه عقب الزيارات المتتالية من قبل الدول الاوروبية الى طهران خلال السنة الماضية بدأت زيارات مكوكية بين الجانبين وفي هذا السياق توجه وزير الخارجية الايراني الى بعض الدول الاوروبية مثل بلجيكا ولوكسمبورغ وايطاليا في الايام الماضية.
وتابع مستشار وزير الخارجية قائلا: بذلت الجمهورية الاسلامية قصارى جهدها في بناء ثقة متبادلة خلال المفاوضات النووية والمحادثات مع الاتحاد الاوروبي حول العلاقات الثنائية خلال السنة الماضيةكما دأبت على استعادة حقوق الشعب الايراني المشروعة.
واضاف حسيني: في الواقع اتخدت الجمهورية الاسلامية سياسة ترسيخ المصالح الوطنية والاحتفاظ بالعزة والكرامة واتباع العقلانية والحكمة على مدى العقود الثلاثة الماضية وبناء على ذلك اختارت حلفاءها الاستراتيجية واستخدمت قدراتها لحماية اصدقائها والالتزام بوعودها.
وقال الناطق باسم الخارجية الايراني السابق ان ثمة فرص جيدة قد توفرت للقوى الاقليمية والعالمية للتعامل مع ايران في الظروف الراهنة والتي لايمكن غض الطرف عنها مشيرا الى اهمية ايران للدول الاوروبية والغربية حيث انها تعتبر حليفا اقتصاديا بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي الايراني في المنطقة ولاسيما الخليج الفارسي و القوقاز واسيا المركزية.
ووصف مستشار وزير الخارجية ايران بانها محور الثبات السياسي والامني في منطقة تعاني من ازمات متصاعدة مثل الارهاب والتطرف كما شدد على النفوذ السياسي والروحي الايراني بين الدول الاسلامية والعربية وقدرات ايران للتاثير على المعادلات الاقليمية .
واشارالى ذلك دور الجمهورية الاسلامية في مكافحة المخدرات و التصدي للارهاب كما وتتمتع ايران بموارد طبيعية وافرة.
واكد انه بناء على الاسباب المذكورة قد اقتنع الاتحاد الاوروبي ليركز جهوده على اعادة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية في المجالات المختلفة ويرفع مستوى الهيئات والوفود في المحادثات الثنائية.
ودعا حسينى الاتحاد الاوروبي بمراجعة سياساته الخاطئة في الماضي واتخاذ خطوات جريئة لاقامة علاقات متينة مع ايران بعيدا عن املاْءات لولايات المتحدة اذ ان العلاقات الاقتصادية والثقافية والتجارية مع ايران من اجل تامين المصالح المتبادلة وترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة ولاسيما في العراق و سوريا وتعزيز التعاون في مواجهة الارهاب الذي امتداده بات يهدد امن الدول الغربية/انتهي.