اكد السيناتور الأمريكي السابق والرئيس المشارك في لجنة التحقيق الخاصة بهجمات أيلول بوب غراهام أن نظام آل سعود له دور محوري في تمويل تنظيم "داعش" والتنظيمات الارهابية الاخرى.

واوضح السيناتور الأمريكي السابق والرئيس المشارك في لجنة التحقيق الخاصة بهجمات أيلول في الولايات المتحدة بوب غراهام والذي شغل منصب حاكم ولاية فلوريدا بين عامي 1979 - 1987، في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية ، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة غضت الطرف عن الدعم الذي يقدمه نظام آل سعود للمتطرفين، معرباً عن اعتقاده بأن عدم تسليط الضوء الكامل على التصرفات السعودية، وخاصة تورطها في هجمات الحادي عشر من أيلول، ساهم في زيادة قدرة السعودية على مواصلة الانخراط في الأعمال التي تضر الولايات المتحدة وخاصة دعمها لتنظيم (داعش) الإرهابي، معتبراً أن تجاهل ما يفعله نظام آل سعود والتعامل معه كحليف موثوق للولايات المتحدة ساهم في فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتحديد تنظيم (داعش) الإرهابي بوصفه (قوة صاعدة)، لافتاً إلى أن أحد الأسباب الرئيسية الكامنة وراء التقديرات الضعيفة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن تنظيم (داعش) الإرهابي تعود إلى عدم الاهتمام بما يكفي بدور نظام آل سعود في دعم التنظيمات الإرهابية على شاكلة تنظيم (القاعدة)، مشيراً إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وغيرها من الأجهزة الأمريكية لم تواجه سوى انتقادات قليلة في الولايات المتحدة بسبب فشلها الواضح في توقع التوسع الهائل لتنظيم (داعش) الإرهابي.

وحول السبب الذي يكمن وراء حرص أمريكا منذ عام 2001 على التغطية على نظام آل سعود طوال العقود الماضية، أوضح غراهام أن هناك تفسيراً واحداً، وهو التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والسعودية، الذي يعود إلى الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى وجود علاقة شخصية وثيقة تجمع بين عائلة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ونظام آل سعود، مؤكداً أن هناك جانباً مظلماً لنظام آل سعود وسياساته، وأن هذا الجانب يتضح بشكل كبير في هجمات أيلول، ومن حق الأمريكيين الاطلاع على حقيقة هذا الأمر، مشيراً إلى أن أمريكا والحكومات الغربية الحليفة لها سيضطرون عاجلاً أم آجلاً إلى تقديم تفسيرات وإيضاحات حول فشل سياستهم بشأن مكافحة الإرهاب عندما يتعلق الأمر بظهور تنظيم (داعش) الإرهابي وتمدده على نطاق واسع./انتهى/