اكد النائب التركي والعضو في اكبر حزب معارض تركي ان امتناع تركيا عن المشاركة في الائتلاف الدولي لمكافحة "داعش"يعتبر قرارا منطقيا مشددا على ان اي عملية عسكرية خارج اطارمجلس الامن تعتبر عملية غير قانونية.

وقال "فاروق لوغ اغلو" خلال تصريح لوكالة مهر للانباء ان تركيا تمتلك اكبر جيش في حلف شمال الاطلسي بعد الولايات المتحدة وتقع قاعدة "اينجيرليك" الجوية التابعة للولايات المتحدة في اراضيها الا وانها لم تقبل المشاركة في اي عمليات ضد داعش.
وقال هذا النائب التركي ان المسؤولين الامريكيين وعقب لقاء وزير الخارجية الامريكية بكبارالمسؤولين الاترك اعلنوا عن عدم رغبة تركيا في المشاركة  في التحالف الدولي ضد داعش فيما استطاع الامريكيون من خلال زياراتهم المكثفة الى دول المنطقة اقناع 10 دول عربية للمشاركة في الائتلاف.
واضاف فاروق لوغ اوغلو ان الاسباب المعنلة من قبل المسؤولين الاتراك لعدم انضمامهم في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش هي احتجاز 49 مواطن تركي في الموصل ومن ضمنهم طاقم القنصلية التركية وهواجس تركية حول تسليح قوات البشمركة والاكراد من جهة وتعزيز النظام السوري من جهة اخرى.
واعتبر اغلو قرار الحكومة التركية لعدم المشاركة في الحرب على "داعش" قرارا منطقيا رافضا الاسباب المطروحة من قبل الحكومة وقال انه يعتقد بان هناك اسباب اخرى للتجنب التركي الانضمام بالائتلاف.
وقال النائب التركي ان هواجس المسؤولين الاترك حول المحتجزين لدى داعش يبدو منطقيا لكن علينا ان لا ننسي ان تركيا هي التي دعمت داعش ماليا ولوجستيا حيث انهم كانوا يحاربون النظام السوري.
واكد اغلو ان حزب العمال الكردستاني يمتلك انواع الاسلحة ولايحتاج الى ان يسلحه حلف شمال الاطلسي كما ان الاسد يحكم في سوريا بعد كل المحاولات التركية لاسقاطه.
ووضح اغلو انه يخالف المشاركة التركية في هذا الائتلاف حيث انه يعتبر اي عملية عسكرية خارج اطار المجلس الامن غير قانونية ولها تداعيات خطيرة مضيفا ان تركيا دولة غير عربية ومن الممكن اجراء اي عملية عسكرية من قبل الاتراك في الاراضي العربية تؤدي الى اثارة التعرات الطائفية كما وان امريكا لا تحتاج فعلا الى المشاركة التركية في هذا الائتلاف.
واكد النائب التركي ان تركيا لصاحها ان تتولى دور الوسيط في عملية السلام في المنطقة بدلا من المشاركة في الحروب والصراعات/انتهي.