تاريخ النشر: ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ - ١٦:٣٤

اكد المستشار الاعلى لقائد العام للقوات المسلحة اللواء سيد يحيى صفوي , ضرورة ايجاد حل اقليمي لمشكلات المنطقة , موضحا ان تواجد القوات العسكرية الاجنبية سيزيد من تفاقم الازمة في الدول المضطربة بالشرق الاوسط.


وافادت وكالة مهر للانباء ان اللواء صفوي قال في كلمة القاها خلال مراسم صلاة الجمعة بمدينة قم المقدسة بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس , : بلا شك فان انتصار الثورة الاسلامية والانتصارات التي تحققت خلال مرحلة الدفاع المقدس بقيادة الامام الخميني (رض) تحققت خارج ارادة وسيطرة القوى العظمى آنذاك اي امريكا والاتحاد السوفتي السابق.
واشار الى استمرار عداء بعض الدول للجمهورية الاسلامية الايرانية ،  مضيفا : في الوقت الحاضر ايضا فان بعض الدول الاوروبية والدول العربية وخاصة واحدة من اغنى تلك الدول ولديها افكار وهابية ومعادية للشيعة , تحمل اشد الكراهية والعداء حيال الثورة الاسلامية , وقامت بتقديم مساعدات كبيرة الى الاعداء مثل النظام البعثي الكافر في العراق , ولم تتخلى عن عدائها مع المذهب الشيعي الذي يحكم الجمهورية الاسلامية الايرانية , وان هذه الدولة الملكية في جنوب الخليج الفارسي من العوامل الرئيسية لانشاء الجماعات التكفيرية والتي ترتكب الجرائم في العراق وسوريا.
واشار الى صفوي الى ان هدف الجبهة التي شكلتها امريكا وروسيا والدول العربية والكيان الصهيوني في الحرب المفروضة , وقال : ان الحد الاقصى لاستراتيجية هذه الجبهة هو الاطاحة بالنظام الاسلامي الفتي في ايران , والحد الادنى لهذه الاستراتيجية تقسيم ايران , فالاعداء كانوا يحاولون اضعاف قدرة الثورة الاسلامية والحيلولة دون صدورها الى باقي الشعوب الاسلامية مع القضاء على الثروات البشرية والاقتصادية في ايران والهاء القيادة ومسؤولي البلاد بقضايا الحرب.
واشار الى فشل اعداء الاسلام في مخططهم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , لافتا الى ان النظامين العميلين في العراق ومصر قد سقطا وانهار الاتحاد السوفيتي , وانتشرت الصحوة الاسلامية بين الشعوب الاسلامية في بلدان شمال افريقيا الى بلدان جنوب غرب آسيا في مصر واليمن والبحرين وسائر الدول الاخرى , متأثرة بالثورة الاسلامية.
ولفت صفوي الى دور قائد الثورة الاسلامية في تجاوز الازمات , وقال : ان طريق مقاومة وانتصار الشعب الايراني في مواجهة تهديدات الاعدءا واجراءات الحظر , قد تم تمهيده بحزم وصلابة ببركة وجود قائد حكيم ويتحلى باليقظة.
واعتبر المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ان التطورات الامنية في العراق وسوريا هي انعكاس لافكار امريكا والكيان الصهيوني على الصعيدين الاستراتيجي والسياسي, وان الغرب يحاول زعزعة الامن وتقسيم الدول الاسلامية في المنطقة بما في ذلك ليبيا واليمن والسعودية والعراق من اجل احتواء الصحوة الاسلامية.
واضاف : ان الهدف الرئيسي للارهابيين والتكفيريين من تنفيذ الهجمات زعوعة الامن  هو اضعاف الدول الاسلامية وضمان أمن الكيان الصهيوني , وطبعا فان انعدام الامن في العراق سيجعل الشعب العراقي اكثر صلابة ومقاومة , وبعد اخماد هذه الفتنة , فان العدو سيواجه اقتدار العراق وسوريا اكثر من ذي قبل.
واشار صفوي الى الاجماع العربي الامريكي لمكافحة الارهاب , وقال : ان هدف الامريكا من الاجماع العربي الامريكي لمكافحة الارهابيين في المنطقة , هو نشر القواعد العسكرية في المنطقة وتبرير التواجد العسكري في الشرق الاوسط وكذلك زيادة مبيعات الاسلحة العسكرية , في حين ان مشكلات المنطقة يجب حلها عبر ايجاد حلول اقليمية لها , وان التواجد العسكري للقوى الاجنبية سيزيد من تفاقم الازمة في الدول المضطربة في منطقة الشرق الاوسط.
واشار المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الى الدور المحوري للجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة مقتدرة , هي المحور الرئيسي في مكافحة الارهابيين التكفيريين.
ولفت الى احتمال نفوذ التيارات التكفيرية في الدول الاوروبية وامريكا , وقال : من الممكن ان تتغلغل التيارات المتطرفة في المنطقة مستقبلا الى الدول الاوروبية وامريكا والدول الداعمة هذه التيارات.
واشار صفوي الى الابعاد المختلفة للتدخل العسكري الامريكي في ازمات المنطقة , وقال : من المؤكد ان داعمي الارهابيين من الناحيتين العسكرية والمالية , وخاصة امريكا ليست مؤهلة لقيادة مكافحة الجماعات الارهابية , وطبعا فان تدخل امريكا في شؤون المنطقة سيضيف ابعادا اوسع الى ازمتي العراق وسوريا.
وتابع قائلا : ان الهجوم العسكري الذي تشنه امريكا وبعض الدول العربية على سوريا , يتعارض مع البروتوكولات الدولية , وفي الحقيقة فانه يمس بوحدة اراضي وسيادة دولة بذريعة مكافحة الارهاب , كما ان اهداف الولايات المتحدة ليست شفافة ومحددة حيال مغامرتها الجديدة في المنطقة.
واردف صفوي قائلا : ان هذا التحالف بقيادة امريكا لا يمتلك الاهلية لمكافحة الارهابيين , لان امريكا نفسها هي من انشأت هذه الزمر الاجرامية./انتهى/