حذر ممثل المرجعية العليا في كربلاء السيد أحمد الصافي، اليوم الجمعة، من التهاون مع الإرهاب، وأكد أن المعركة تتطلب رباطة جأش وثبات، وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف.

وقال ممثل آية الله السيد علي السيستاني في مدينة كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية واوردتها (المدى برس)، إن "الأيام القليلة الماضية شهدت حدوث بعض الإخفاقات الامنية والعسكرية ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من أبنائنا الذين يدافعون عن العراق ضد العصابات الإرهابية"، محذرا "من التهاون مع خطر الإرهاب والإرهابيين ولابد من رص الصفوف والتكاتف لصد هذا الخطر وتذليل العقبات من أجل النصر".
وأضاف الصافي أن "معركة الدفاع عن العراق وأبناءه بمختلف أطيافهم هي معركة مقدسة وأنها تتطلب رباطة جأش وثبات وشجاعة من قبل أفراد الجيش وقوات الحشد الشعبي وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف"، داعيا "ضباط الجيش العراقي بمختلف صنوفهم ورتبهم بأن يكونوا ميدانيين مع الجنود والمراتب ويعيشون معاناتهم وهمومهم ويدافعون معهم ويعززون معنوياتهم ، وان القائد الميداني يكون اقدر على اتخاذ القرار المناسب ".
وطالب الصافي "بضرورة التفاعل مع المعلومة الامنية الدقيقة وعدم التهاون مع من يثبت تقصيره باستشهاد وجرح المقاتلين او بإيصال المؤن لاستدامة القتال من سلاح وطعام"، مؤكدا "وجود معلومات تشير الى ان هناك بعض قليل من الذين لم يتحملوا المسؤولية بشكل يتناسب مع الواقع الخطر وهذا خطر أكبر لابد من معالجته".
ودعا ممثل السيستاني "الجهات الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المتطوعين وتوفير ما يحتاجونه من خلال القنوات القانونية والرسمية"، منتقدا "عدم تنظيم أمور المتطوعين بشكل يحفظ حقوقهم وحقوق أسرهم لغاية الآن، بالرغم من الوعود التي قطعت من أكثر من جهة لكن لم ينفذ منها إلا القليل".
وعد الصافي "تأخر المساعدة العسكرية والمادية للمتطوعين بأنه أمرا لا مبرر له أصلا وأن من واجب الدولة أن تنهض برعاية أمور أولئك المقاتلين، وعدم بخس من قاتل ويقاتل دفاعا عن العراق وأبناءه"./انتهى/