قال الكاتب والخبير في شؤون الشرق الاوسط:ان " أنقرة تتخذ سياستها الخارجية طبقاً لاملاءات امريكا والاتحاد الاوروبي"مؤكداً على دور ايران واصدقاء سوريا في منع تدخل الناتو في سوريا عسكرياً.

وأفادت وكالة مهر للانباء ان الكاتب والصحفي والخبير في شؤون الشرق الاوسط "ارجان دولابشي"في حوار خاص اجرته معه وكالة مهر للانباء قال في معرض ردّه على سؤال حول سبب اشراك تركيا نفسها في التحالف الدولي ضد داعش:" ان تركيا لا تستطيع ان تبقي نفسها بعيدة عما تقوم به امريكا والناتو. مضيفاً: امريكا والاتحاد الاوروبي الداعمان الاساسيان لتركيا، ولذلك فإن انقرة تتخذ سياساتها الخارجية طبقاً لارادتهم. تركيا كذلك منذ 12عاماً، وحكومة اردوغان كانت خلال تلك الفترة متعلقة بشدة بامريكا.
وأضاف دولابشي: ان اردغان قال في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ان تركيا ستشارك في التحالف الدولي بقيادة امريكا، ثم عرف التعاون بأنه، تقدم بري ومساعدة جوية ومنطقة حظر جوي واسقاط النظام السوري.
وأوضح الكاتب والصحفي: ان الهدف الاساسي من التحالف هو اسقاط الرئيس الاسد وتقسيم سوريا، مؤكداً على ان هذا السيناريو خطير على المنطقة بأكملها. وأشار الى ان امريكا تريد ايجاد دولة كردية كبيرة، فإذا ما تم ذلك، فإن تركيا ستكون الخاسر الاكبر، لان اغلب الاكراد هم في تركيا.
وتابع الخبير في شؤون الشرق الاوسط: اذا دخلت تركيا لعبة داعش، سيكون هناك مصير صعب في انتظارها، كما سيكون من الصعب عليها العودة منها. لان داعش اعلنت مراراً بأنها تسعى الى توسيع مناطق نشاطاتها الى تركيا.
وحول تدخل الناتو عسكرياً في سوريا، ردّ دولابشي: الغرب يسعى الى تجربة ذلك مرةاخرى، وداعش هي الذريعة، ولكن علينا ان نرى ردّة فعل اصدقاء سوريا(ايران وروسيا والصين) على هذا الفعل ماذا ستكون. لان موقف هذه الدول مهم جداً، اذا كانت ردة فعلهم شديدة، فإن الناتو وامريكا لن يستطيعوا فعل اي شيء.
واضاف ارجان دولابشي: ان الهدف الاخر الذي تنشده الولايات المتحدة الامريكية هو ايجاد حد فاصل بين الاكراد والدولة السورية، كما تسعى الى ايجاد ممر للاكراد الى البحر المتوسط، لايصال نفط كردستان الى السوق العالمية، وهنا يأتي دور تركيا والتي تلعب دور الحارس.


وأوضح دولابشي: ان الكمية من النفط التي تباع الان بصورة غير شرعية ارسل الى اسرائيل، مضيفاً: انه من اصل ال23 ناقلة نفط المتواجدون في المدينة الحدودية جيحان، ذهبت 11 ناقلة منهم الى اسرائيل، هذا يعني ان اسرائيل تشتري نفط البرزاني، لذلك اذا سقط النظام السوري فإن اسرائيل ستخرج من حالة الانفعال..
وتابع: ان الغرب يريد ان يضع الجيش التركي في مواجهة مع داعش والجيش السوري، وهنا علينا ان نرى ما هي ردّة فعل الجيش التركي، فقد يستطيع ان يبطل هذه المخططات./انتهى/