قال الاستاذ الجامعي في جامعة نورث اومبريا البريطانية البروفيسور استوارت سيم ان الغربيين لا يستطيعون ان يدعوا مكافحة الارهاب حيث السياسات الغربية ولاسيما الامريكية ادت الى تفشي ظاهرة الارهاب في الشرق الاوسط.

واضاف استيوارت سيم خلال تصريحه لوكالة مهرللانباءردا على سوال حول العوامل والاسباب الجذرية لتفشي ظاهرةالارهاب في المنطقة ان امريكا وسياسات الغربيين في المنطقة تسببت باستياء شامل بين الشعوب مؤكدا ان امريكا رغم نفوذها وقوتها العظيمة لم تنجح في اقناع الرأي العام في الشرق الاوسط مشيرا الى الاخفاقات الامريكية في افغانستان والعراق.
واوضح الاستاذ البريطاني ان شعوب المنطقة تري ان الخطوات الامريكية في الشرق الاوسط تخدم مصالح اسرائيل واعداء الاسلام ما يؤدي الى استياء المسلمين في ارجاء المنطقة بالاضافة الى احتجاجات داخل الولايات المتحدة.
واعتبر سيم تفشي ظاهرة الارهاب وتشكيل المجموعات المتطرفة ردة فعل على السياسات الامريكية الخاطئة في الشرق الاوسط.
وفي معرض رده على السؤال حول الحلول الغربية لمكافحة الارهاب قال استيوارت سيم  ان الغرب لا يعرف كيف يواجهه الارهاب وقد اتخذ خطوات خاطئة في مكافحة الارهاب وهذا من اسباب تأزيم القضية.
واضاف ان الارهاببين لا يفهمون لغة الحوار حيث قيمهم تختلف مع القيم الانسانية اساسا فلا جدوى ان نحاول اقناعهم عبر المفاوضات.
وقال هذا الاستاذ البريطاني ان الغرب ومن خلال تدخله في افغانستان و العراق بدعوى مكافحة الارهاب قام بتهميش جزءا من الشعوب وهذا افضي الى تعزيز المجموعات الارهابية في نهاية المطاف.
واشار الى الحاح الغرب ولاسيما امريكا لفرض ديموقراطيتها وقيمها على الآخرين بدعوى انها قيم انسانية شاملة فيما هنالك اختلافات ثقافية ملحوظة بين الدول في العالم و فرض قيم دولة على الدول الاخرى يتناقض وقضية تعدد الثقافات.
وردا على سؤال حول الحلول المتاحة لمكافحة الارهاب بشكل بنيوي قال ان الرجوع الى القرارت الدولية والامم المتحدة خيار مناسب لمكافحة الارهاب الا وان هذه المنظمة لا تتمتع بقوة فعلية في المشهد الدولي لقاء قوة بعض الدول مثل الولايات المتحدة.
واعتبر المفكر البرطاني ان الفقر من الاسباب البينوية لتنامي المجموعات المتطرفة والارهابية في العالم مبينا ان تحسن الاوضاع الاقتصادية في العالم سيؤدي الى انخفاض مستوى العنف والارهاب وشدد ان الغرب له تاريخ اسود في هذا الخصوص مشيرا الى الاستعمار المباشر والاستعمار الحديث بدعوى العولمة.
واكد سيم ان الاختلافات الثقافية والدينية يمكن ان تسبب للعنف لكن الاوضاع الاقتصادية تعلب دورا اساسيا في تصاعد العنف والارهاب مضيفا ان ازالة الظلم والتمييز تقلص نسبة العنف الا وان اجتثاث جذور العنف في العالم بشكل كامل امر مستحيل وتوقع غير واقعي./انتهي .