اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد حسين دهقان خلال استقباله نظيره اللبناني , ان ارهابيي داعش والصهاينة القتلة وجهان لعملة واحدة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان الجولة الاولى من المحادثات بين الوزيرين عقدت اليوم السبت بعد اقامة مراسم الاستقبال الرسمية للوزير اللبناني ووضعه اكليلا من الزهور على ضريح الشهداء المجهولين في فترة الدفاع المقدس.
واعرب وزير الدفاع العميد حسين دهقان عن سروره لزيارة وزير الدفاع اللبناني الى الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة , واصفا لبنان بانه بلد ذو حضارة تاريخية عريقة كانت مهدا للانبياء.
واشار وزير الدفاع الى الصلات الثقافية والاجتماعية والدينية العديدة اليت تربط الشعبين الايراني واللبناني , مضيفا : ان لبنان باعتباره بلدا مستقلا ومستقرا ويتمتع بموقع جيوسياسي , يحظى على الدوام بمكانة هامة في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية, وان ايران دافعت وستبقى تدافع  على الدوام عن أمن واستقلال ووحدة اراضي لبنان.
واعرب العميد دهقان عن ارتياحه للعلاقات الممتازة وتطور التعاون والمشاورات المفيدة بين البلدين على شتى الاصعدة , مؤكدا استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتنمية العلاقات الثنائية مع لبنان في جميع المجالات.
واوضح وزير الدفاع الى ظروف المنطقة الحساسة , مشيرا الى سياسات بعض الدول الاجنبية الرامية الى ضمان أمن الكيان الصهيوني , وقال : ان الزمر الارهابية بمختلف اشكالها نشأت بسبب هذه السياسات الخاطئة من خلال الدعم المالي والاستخباراتي والعسكري من قبل الغرب وبعض دول المنطقة وداعش احد هذه النماذج.
ووصف العميد دهقان ارهابيو داعش والصهاينة القتلة بانهم وجهان لعملة واحدة يعمولون على ارتكاب المذابح ضد الابرياء وتدمير البنى التحتية واضعاف قدرة المقاومة في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق وزعزعة أمن واستقرار الدول الاسلامية , مضيفا : ان السبيل الوحيد للتصدي ومقاومة هذه المخاطر المهلكة , يكمن في وحدة وتضامن وتعاون جميع قوى المقاومة.
وقال وزير دفاع الجمهورية الاسلامية الايرانية : ان الدفاع البطولي الذي ابداه الشعبين اللبناني والفلسطيني في حروب 33 يوما و22 يوما و51 يوما في ظل الوحدة والتضامن والمقاومة بامكانه التصدي لتهديدات الاعداء والمحافظة على وحدة الاراضي و فضلا عن تمهيد الارضية لتحقيق الامن والاستقرار المستديمين.
واكد العميد دهقان على ضرورة تقوية الجيش اللبناني باعتباره مظهرا لاقتدار لبنان وسدا منيعا في مواجهة ممارسات الزمر الارهابية واخلالها بالأمن , واصفا لبنان بانه في الخط الامامي لجبهة المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني , مضيفا : ان المقاومة اللبنانية ليست حكرا على جماعة وطائفة محددة , وان تعاون الجيش اللبناني والمقاومة وبدعم ابناء الشعب في هذا البلد ادى الى مضاعفة قدرة لبنان في التصدي لاعتداءات الكيان الصهيوني وتحركات الزمر الارهابية.
وشرح وزير الدفاع في الختام الامكانيات الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعتمد على قدراتها المحلية , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبهدف ترسيخ الاقتدار الوطني وتعزيز أمن لبنان , على استعداد لتوفير احتياجات الجيش اللبناني ووضع خبراتها تحت تصرفه في التصدي للزمر الارهابية والتكفيرية.
من جانبه اعرب وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية , وقال : ان زيارته تستهدف دراسة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واوضح ان لبنان يمر في ظروف خاصة , وان مساعدات الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة صديقة , هامة جدا.
واكد سمير مقبل على توسيع التعاون بين ايران ولبنان في جميع المجالات بما فيها المجال الدفاعي , معربا عن امله في ان تكون هذه الزيارة بداية للتعاون المشترك والمؤثر.
ووصف الكيان الصهيوني والزمر التكفيرية الارهابية بانهم اعداء لبنان , موضحا ان جميع الطوائف والجماعات وكل الساسة والشعب اللبناني بأجمعه يساندون الجيش اللبناني , وان الجيش من خلال هذا الدعم على استعداد تام للتصدي لاعداء لبنان والمحافظة على امن البلاد.
واكد وزير الدفاع اللبناني ان تزويد الجيش اللبناني بالاسلحة الحديثة التي يحتاجها من شأنه ان يضاعف قدرته الميدانية في التصدي للزمر التكفيرية والارهابية , وعدم السماح بالنيل من استقرار وأمن هذا البلد./انتهى/