اكد المحلل السياسي لجريدة حريت التركية "سميح ايديز" ان حكومة رجب اردوغان تريد اسقاط النظام السوري من أجل ايصال حكومة سنية الى الحكم في سوريا .

وقال ايديز في مقابلة مع وكالة مهر ان الحكومة التركية تتخذ سياسة متناقضة جدا ازاء تنظيم داعش التكفيري الارهابي ترتكز على اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد بهدف ايصال حكومة سنية الى الحكم في دمشق .
  واضاف ايديز ان السياسة التي تتبعها تركيا ازاء سوريا تركت اثرا سلبا على الاوضاع في سوريا منذ البداية ، وان السياسة التركية هذه قد مهدت الأرضية لنمو الجماعات الارهابية المتشددة التي يعتبرها العالم تهديدا .
وتابع ايديز : ان رؤية اردوغان تجاه المنطقة لم تتغير وانه لايزال يسعى الى دعم وايصال الاخوان المسلمين الى الحكم في دول المنطقة ويمكن ان نرى هذا النهج في السياسة التي يتبعها اردوغان ازاء مصر .
  واشار هذا المحلل التركي الى التقارير التي نشرت حول دعم اردوغان لتنظيم داعش والجماعات الارهابية الأخرى في المنطقة وقال : ان اردوغان يحاول صرف انظار المجتمع الدولي عن داعش وتركيز الانظار على بشار الأسد ويصر ان تنظيم داعش ينتهي تلقائيا مع اسقاط بشار الأسد لكن هذا المنطق مجانبا الى الواقع الميداني .   
 واضاف ايديز : ان انقرة تفند التقارير التي تتحدث عن دعم الحكومة التركية لتنظيم داعش في حين تؤكد المعارضة التركية ان حكومة اردوغان تغض الطرف عن تحركات جماعة داعش في أبسط الاحوال .
وفيما يتعلق بمستوى العلاقات بين تركيا والكيان الصهيوني قال المحلل التركي ان حكومة رجب اردوغان تحافظ على مستوى العلاقات الدبلوماسية والتجارية الموجودة حاليا بين تركيا والكيان الصهيوني.  
 هذا وتثير السياسة التي اتخذتها حكومة اردوغان تجاه هجوم تنظيم داعش على مدينة عين العرب) كوباني الكردية الواقعة قرب الحدود مع تركيا ومنع تركيا للأكراد من الذهاب اليها والدفاع عنها تساؤلات كبيرة على الساحة الدولية ، كما ان تركيا تواجه مشاكل دبلوماسية كبيرة مع جيرانها ومع المجتمع الدولي بسبب التقارير التي تؤكد وجود علاقة بينها بين تنظيم داعش ودعم أنقرة لهذا التنظيم الارهابي./انتهي  .