اكد الشيخ هاشم منقارة ان اتهام الجهات السعودية لحجاج الايرانيين بتوزيع المصاحف المحرفة يمهد الطريق للتعامل مع قضية الحجاج الشيعة بالمزيد من الشدة والتقنين كتصرف سياسي يخدم التوجهات الجديدة التي ترتقب عودة واشنطن الى المنطقة بعد اندحارها في العراق.

قال الشيخ هاشم منقارة في تصريحه لوكالة مهر للانباء حول ما ادعى مسؤول في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف السعودية صالح الديمان بخصوص ضبط عدد من المصاحف المحرفة القادمة من ايران بموسم الحج: اليوم هناك ما يسمى بالتحالف الجديد الذي تقوده امريكا لمحاربة الارهاب وفي هذا السياق  تصاعد في حدة ووتيرة الاستهدافات لمحور المقاومة وللجمهورية الاسلامية في ايران خصوصاً وللأسف بعض الدول العربية تمارس الملوكية اكثر من الملك في واشنطن نفسه وبعض الخطاب الديني في السعودية يعبر تماماً عن الرأي السياسي للنظام في المملكة ونحن نعلم ان موسم الحج ينبغي ان يكون مؤتمراً عالمياً للمسلمين بكل ما تعني الكلمة من معنى.
واضاف: هذا امر يؤرق البعض ويسعون لمجابهته بكل الوسائل والحجاج الايرانيون في موقف الوعي الطليعي لهذة الرسالة من الحج وعليه لربما هكذا اتهام يمهد الطريق للتعامل مع قضية الحجاج الشيعة خصوصاً بالمزيد من الشدة والتقنين كتصرف سياسي يخدم الدور والتوجهات الجديدة التي ترتقب عودة واشنطن الى المنطقة بعد اندحارها في العراق خصوصاً حسب مشروعها الجديد في محاربة الارهاب الذي تدعيه زوراً فيما المشروع الحقيقي هو تفتيت المنطقة خدمة لاسرائيل ومن اجل السيطرة على قرارها ومقدراتها.
ووضح ان هذا الامر ياتي في سياق ممارسة المزيد من الضغوط بالوسائل الرمادية على طهران الا ان ذلك لن يجدي كما هو الحال في كل مرة والأمر ايضاً وفي سياق المراقبة الطويلة تخطى الضغط على الحجاج الشيعة ليطال الحجيج عموماً بما له من ادوار وارتباطات سياسية وهذا الامر في منتهى الخطورة بما له من اساءة بالغة لهذا الركن الاسلامي العظيم ولأهدافه السامية.
وردا على سؤال مراسل وكالة مهر للانباء حول مصادر وجذور الاشاعات والاتهامات المتبادلة بين المتطرفين في الاوساط الشيعية والسنية اكد الشيخ ان مثل تلك المصادر تعود الى بعدين اساسيين الأول هو الجهل والتعصب الأعمى والقاتل المستحكم في عقول البعض
والثاني وهم افراد ومكونات جيئ بهم من غياهب المجهول الحضاري والثقافي للأمة ووضعوا على منصة الاحداث السياسية والاعلام خصوصاً لينفذوا سمومهم المخطط لها بتفتيت الأمة وكلا الطرفين المنحرفين في سياق المشروع التفتيتي الذي يستهدف العالم الاسلامي  يؤدي نفس المهمة والغرض وربما يعملان لدى رب عمل واحد يمكث في الظلام خلف  الستار في واشنطن او تل ابيب.
ولفت فضيلته الى توحيد الصفوف والمواقف بين الشيعة والسنة في لبنان و ايران قائلا : نحن كحركة التوحيد الاسلامي مع الشيخ سعيد شعبان ومنذ التأسيس ولاحقاً مع الداعية الدكتور فتحي رحمها الله والكثير من الاخوة والمجاهدين لا سيما الشهيد عباس الموسوي وسماحة السيد حسن نصر الله ومنذ الأيام الايام الأولى للثورة الاسلامية المباركة في ايران اواخر سبعينات القرن الماضي ارتبطنا معا في مسار جهادي مبارك اي منذ ما يقارب النصف قرن خلال هذة المدة كانت ثقتنا ببعضنا تتراكم يوماً بعد يوم وذلك نتيجة لصفاء تلك العلاقة الاسلامية الوحدوية الجهادية لم نرى فيها ما يسيئ الى تلك الوحدة من قريب او بعيد بل على العكس تماماً من ذلك فنحن نعلم ان امريكا والغرب وقف الى جانب ايران ايام الشاه المخلوع لأنه كان يخدم سياسة استعمارية تلبي مطالب امريكا واعوانها ولم تستهدف ايران بكل انواع الاستهدافات خاصة الحصار الظالم المفروض عليها الا عندما انطلقت ثورتها المباركة وعندما رفع علم فلسطين فوق سفارة تل ابيب واصبحت القدس قبلة المجاهدين.
واضاف: عندما نناقش الكثير من التفاصيل والاتهامات علينا العودة الى الجذور لأدراك حقيقة الأمور.والعيش الحضاري في ايران بين المكونات جميعاً ليس فقط بين السنة والشيعة نستطيع القول انه نموذج انساني يحتذى للعالم اجمع.
وردا على سؤال حول سبل التصدي لبعض المحاولات التفتيتية في الامة الاسلامية ومواجهة الاشاعات التي تهدف الى اذكاء الفتن بين السنة والشيعة اكد الشيخ منقارة ان هذه المحاولات كانت ولا تزال وسوف تستمر وعلي الأمة الأسلامية بما لها من دور على المستوى الانساني العام والريادي فيها من الطاقات الوحدوية ان تفعل حتى تستعيد دورها وتعيد هؤلاء المتآمرين الى جحورهم.
وشدد عضو جبهة العمل الإسلامي ان اليوم هناك موجة من العنف والتشدد تستهدف كل ما هومتنوع هو لا تستهدف طائفة اومذهب اومكون بعينه وانها تستهدف الحياة برمتها ولا مشروع لديها مبينا ان هذه الموجة رغم اندفاعاته السريعة الا ان نفسها قصير ربما تطيل في مدتها احتضان اقليمي اودولي مركب لكن في حقيقة الأمر ان منطق الحوار والاعتدال والوحدة والمقاومة هو الذي سينتصر في النهاية وذلك لا يكون بالتمنيات بالتأكيد خاصة علما ان امريكا وحلفائها قد برعت حتى الآن بما يطلقون عليه الحرب الناعمة والتي وصفها احد الصهاينة بالفكرالتلمودي الأصيل بما يعني من جهد في الدس والخديعة بين المسلمين سنة ./انتهي .وشيعة وهنا لابد لكل مسلم مخلص من دور يؤدية والعلماء هنا في موقع المسؤولية والريادة.