اكد رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي خلال استقباله وزير خارجية النرويج ، ان الازمة الراهنة في المنطقة لا تصب بمصلحة اي دولة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي اكبر ولايتي استقبل عصر السبت وزير خارجية النرويج بروغ برينده.
واعرب ولايتي عن أمله في ان تؤدي زيارة وزير خارجية النرويج لطهران الى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وان تكون عاملا مؤثرا في تطوير العلاقات الثنائية.
وقال رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام : ان منطقة الشرق الاوسط تمر بأزمة جادة , وان الاحداث الاخرى التي تقع في مناطق العالم وبعض الظروف في اوروبا مثل قضية اوكرانيا القريبة من آسيا من شانها ان تؤثر على هذه الازمة.
ودعا ولايتي وزير خارجية النرويج الى السعي لاقامة علاقات ايجابية ومؤثرة.
وفيما يتعلق بتنظيم داعش الارهابي , قال ولايتي : للاسف فان داعش باعتبارها جماعة تكفيرية ومتطرفة وبدعم من بعض الدول تعمل حاليا ضد جميع القوانين الدولية , وهي خطرا على جميع المنطقة والعالم.
واضاف : ان بعض الافراد من بعض الدول الاوروبية ايضا انضموا الى داعش , وهذا امر مؤسف جدا.
وصرح ولايتي عقب اللقاء للمراسلين حول الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد في العاصمة العمانية مسقط بين وزيري خارجية ايران وامريكا ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي في ضوء قيام سلطنة عمان دوما بدور الوسيط بين البلدين: ان علاقتنا مع عمان كانت على الدوام ايجابية منذ بداية الثورة وخلال فترة الحرب المفروضة وفي الوقت الحاضر , وان مواقف عمان كانت دوما تختلف عن مواقف دول مجلس تعاون الخليج الفارسي.
وتابع قائلا : ان عمان لديها على الدوام نوايا حسنة فيما يتعلق بايران وقضاياها , وهي لا تدخر وسعا في تقديم اي مساعدة.
وحول اعتزام الدول الغربية اقامة منطقة آمنة في سورية وان المبعوث الاممي يسعى في هذا المجال , قال ولايتي : اذا اراد المبعوث الاممي في سوريا ان  لايكون مصيره مثل مصير الاخضر الابراهيمي فعليه العمل باستقلالية وان لا يخضع لتأثير بعض دول المنطقة التي تريد اسقاط بشار الاسد.
وحول الموضوع النووي قال ولايتي : ان الجمهورية الاسلامية لم ترفض مطلقا اجراء المفاوضات منذ بداية طرح الموضوع النووي , ودعت على الدوام الى التفاوض وايجاد حل سلمي للموضوع النووي.
واضاف : نحن على ثقة بكل ما اتخذناه من خطوات , وان ابواب منشآتنا النووية كانت مفتوحة دوما امام المفتشين , وكلما تفقدوا هذه المنشآت لم يعثروا على اي نقطة تثير الشكوك في البرنامج النووي الايراني.
وتابع رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام : نريد اغلاق الموضوع النووي , وان نشهد اتفاقا مثل الذي حصل في جنيف العام الماضي ولكن يجب ان يضمن هذا الاتفاق مصالح ايران.
واردف يقول : للاسف ووفقا لاتفاق جنيف فان ايران نفذت جميع التزاماتها , ولكن الاطراف الاخرى وخاصة الامريكان يدلون احيانا بتصريحات غير متزنة  تثير احتجاج بعض الدول المحايدة , ويفرضون عقوبات اضافية , وفي مقابل الافراج عن كمية من الاموال الايرانية المجمدة بشكل تعسفي , فانهم يطلبون من ايران تقديم تنازلات.
وقال ولايتي : ان وجهة نظرنا هي ان تتمخض المفاوضات النووية عن نتائج بأسرع وقت , لكن ايران لن تترك المفاوضات.
وحول زيارة وزير خارجية النرويج الى ايران وتأثيرها على العلاقات الثنائية قال ولايتي : ان النرويج دولة غنية ومستقلة نسبيا في اوروبا وعندما ترى ان ايران استطاعت ان تحل مشاكلها بالرغم من الحظر وتحريض الصهاينة لقطع روابط الدول الاخرى مع ايران, وبصراحة نقول اننا استطعنا الالتفاف على العقوبات , ولهذا فان النرويج ترحب بالتعاون مع ايران  وفي الوقت الحاضر فان لدينا علاقات جيدة مع مختلف الدول ومن بينها روسيا والصين والهند وجنوب افريقيا ودول في امريكا الجنوبية وبعض الدول الاوروبية والآسيوية.
واضاف : ان ايران قوة اقليمية هامة وكل يوم تزداد قدراتها , وحسب تصريح وزير خارجية النرويج فانهم يدركون ان ايران قوة اقليمية , وان الهدف من زيارته كسب المعلومات ومعرفة مواقف ايران حيال التطورات والازمات في المنطقة.
واشار رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام الى المفاوضات النووية وقال : ان مفاوضينا النوويين حافظوا على الخطوط الحمراء حسب تأكيدات قائد الثورة الاسلامية  وان المفاوضات تمضي قدما.
من جانبه اشار وزير خارجية النرويج بورغ برينده الى انه اجرى محادثات ايجابية مع ولايتي تناولت الاوضاع في العراق وسوريا والموضوع النووي والتعاون الثنائي.
واشار الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 5+1 , مضيفا : لدينا حوالي ثلاثة اسابيع الى حين انتهاء مهلة المفاوضات النووية , ومن المهم جدا الاستفادة من هذه الفرصة المتاحة , واذا توفرت هذه الفرصة في اطار اتفاق شامل , فيمكن القول ان التعاون بين ايران والنرويج سيتضاعف./انتهى/