وقال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر ابو شريف في حوار مع وكالة مهر للانباء ان الكيان الصهيوني فشل في عدوانه الاخير على قطاع غزة على جميع الصعد فعلى الصعيد الميداني فشل في تطبيق سياسته المعهودة وهي ضرب المقاومة واضعافها وعلى العكس النتائج جاءت خلافا لتوقعاته حيث كان رد المقاومة مباغتا خاصة الصواريخ التي استهدفت تل ابيب وحتى الدخول البري كلفه كثيرا وبات يعلم انه سيكلفه اكثر اذا كرر المحاولة بعد ان صدر في الاونة الاخيرة تقرير من داخل الكيان يقول ان اي حرب على غزة تحتاج الى 5 سنوات وهذا مستحيل للصهاينة من الناحية البشرية والمالية.
واكد ابو شريف: لم تحقق اسرائيل ايا من اهدافها رغم القائها 25 الف طن من المتفجرات اي 15 كيلوغرام لكل شخص في غزة ونحن لم نوقف الحرب بالراية البيضاء بل حققنا اهدافنا ولولا التواطؤ العربي الكبير مع اسرائيل لحققنا نتائج افضل من التي حصلنا عليها، الامر الذي دعاها الى اللجوء مرة اخرى الى المنظمات الدولية بعد عجزها عن حسم الحرب مكررا ما فعله بعد فشله في جنوب لبنان امام مقاومين حزب الله واضطراره الى الاستنجاد بالامم المتحدة لاصدار قرار لوقف الحرب.
واضاف ابوشريف انه على الصعيد الاعلامي سلاح العدو الناعم تغيرت صورة العدو الصهيوني امام المجتمع الدولي و العالم بعد ضربه للمدنيين نتيجة فشله في اضعاف المقاومة واصبح الجميع يعلم انه ليست كما يدعي واحة الديموقراطية بل هو اخر النظم العنصرية في العالم وهي الخسارة الاكبر التي واجهها الكيان الذي يعيش على الدعم الخارجي وليس على ذاته فلولا الدعم الاوروبي والامريكي له لتلاشى منذ زمن.
وحول العلاقة بين حركة الجهاد وحماس اكد ابوشريف ان العلاقة مع حماس تظل كما في السابق علاقة استراتيجية بالرغم من وجود بعض الملفات المختلف عليها الا ان هذا لم يكن لها اي تاثير على ساحة المعركة مضيفا: وعلى ارض الواقع جسدنا شكل من اشكال الوحدة ونفذنا الكثير من العمليات المشتركة ونتمنى ان تظل العلاقة بعد الحرب كما كانت وقت الحرب نموذجية الى ابعد الحدود ونصر على الوحدة بين كل الفصائل خاصة في الاوقات الصعبة.
وتابع: لذلك كنا نعمل مع حماس بتنسيق عالي ايام الحرب، و لم تنقطع العلاقة بيننا حتى على المستوى القيادي ورغم وجود خلافات كثيرة خاصة مع القيادة السياسية في الخارج لكن نقاط الاتفاق بيننا اكثر من نقاط الاختلاف البسيطة التي يمكن التغلب غليها بالحوار ونؤكد في حركة الجهاد اننا كفلسطينيين لا نريد ان نتورط في اي خلاف داخلي علينا ان ندفع بالجميع باتجاه فلسطين ولا نريد للفلسطيني التورط بالقضايا الهامشية.
وحول التنسيق بين التنظيمات المقاومة المختلفة قال ممثل الحركة في طهران : نرحب في كل من يريد الحرب ضد الكيان الصهيوني و كل من يريد مقاومة الاحتلال في فلسطين وعلاقتنا ليست على اساس عقائدي وخلال الحرب نسقنا مع تنظيمات يسارية فلسطينية كما ودول يسارية مثل دول امريكا اللاتينية وقفت الى جانبنا اكثر من الدول العربية وخلافا للحركات القومية في الدول لعربية التي كان موقفها مخزي ولم تتحرك كما يجب.
كما اكد ابو شريف ان الساحة الفلسطينية تتسع للجميع واي طرف يريد مقاومة اسرائيل يستطيع ذلك مشيرا الى الانطلاقة الاولى لحركة الجهاد وكيف استطاع التنظيم شق طريقه بصعوبة معتبرا ان وضوح الاهداف وعدم الدخول بمشاكل جانبية وطهارة السلاح ووضوح الرؤية والقتال لاجل فلسطين هي التي جعلت التنظيم ينجح ويستمر.
وحول الموقف المصري في الحرب الاخيرة للمقاومة مع العدو قال ابو شريف: للاسف مصر لم تقم بدورها كما يجب وتناست ان قطاع غزة هو خط الدفاع الاول لمصر ضد اسرائيل ودعمه مسئلة وطنية وجزء من الامن القومي المصري وما كان ينبغي ان يحدد الخلاف السياسي الداخلي في مصر الخط السياسي للدولة وكان على الرئيس العسكري ان يضع خلافه مع الاخوان جانبا وان يمتلك روية استراتيجية واضحة لكن موقفه كان سيئا والمبادرة المصرية كانت سيئة ونحن في الحركة نؤكد ان حل المشاكل الداخلية المصرية لصالح مصر والامة و فلسطين.
وشدد ابو شريف على اهمية ضمان قوة المقاومة في المستقبل تحسبا لاي حرب جديدة مع العدو وان ذلك ياتي من خلال استعادة المخزون العسكري وتطوير السلاح والتكتيكات وتحضير المفاجات وتطوير القدرات وهذه عملية ليست سهلة خاصة ان اغلاق الحدود مع مصر واصرار بعض الدول العربية كالسعودية والامارات على نزع سلاح المقاومة خوفا من ان يصبح خيار المقاومة هو خيار الامة ، يستوجب التصنيع في الداخل لكن رغم كل هذه الصعوبات والتحديات تبقى المقاومة خيار الفلسطينيين الوحيد اذ ان المفاوضات اثبتت فشلها ومحمود عباس لم يستطع تحريك ساكن في الضفة منذ عشر سنوات بل زادت المفاوضات من عدد المستوطنات واسرائيل لن تسمح اليوم ولا بعد مئة سنة باستعادة الحق المغتصب بالتفاوض بل من خلال القوة وللاسف محمود عباس جرد نفسه من كل اوراق القوة لذلك خيار المفاوضات خيار فاشل وليس امام فلسطين خيار سوى السلاح/انتهي.