اكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين ان المقاومة لعبت دوراً هاما في ترسيخ الاستقرار في البلد ، وفي تجنيب لبنان كارثة إرهابية من المتطرفين مشددا على شرعية المقاومة في الدفاع عن ارض الوطن.

قال السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين في تصريح لوكالة مهر للانباء حول الدور الروسي  في مواجهة حركة التكفير والتطرف في سوريا  والخلفية التي انطلقت منها  روسيا : ادركت روسيا منذ البداية ان الاحداث في سوريا تطورت بدلا من اجراء الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية نحو محاولات لاسقاط النظام عن طريق تشغيل المجموعات المحاربة للنظام الشرعي وعلى هذا الاساس كانت تنبه  المجتمع الدولي من خلال مجلس الامن على مخاطر انتشار الارهاب والتطرف وامتداد النزاع خارج البلاد وضرورة إحترام الشرعية الدولية ، وضرورة إحترام وآراء الشعب ، ولذلك إذا كان لا بد من التغيرات في النظام السياسي في البلد فلتكن ضمن الأطر القانونية .
واضاف: لذلك ايدت روسيا المحافظة على اسس الديمقراطية في سوريا حتى حصلت الإنتخابات واختار الشعب الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية .
وحول موقف روسيا تجاه ما يسمى "تحالف دولي لضرب داعش في العراق" قال السفير الروسي: حين يكون  الموضوع حقيقة مكافحة الارهاب وهو من المواضيع المرتجية حتما فنحن نقف في المقدمة , اما التفرد في القرار كما تفعل اميركا فهذا غير مقبول خاصة وان لاميركا تجربة في الشرق الاوسط ابتداء من ضرب العراق , لذلك نحن لا نشعر بأن هدف التحالف لمصلحة مكافحة الارهاب , بل هو لاسقاط النظام السوري فظاهرة التطرف انتشرت نتيجة التدخل الخارجي .
وتابع زاسبيكين ان روسيا تتعاون مع الانظمة الشرعية و خاصة في سوريا والعراق في مجال مكافحة الارهاب اما التحالف فيجب ان يتشكل تحت رعاية الامم المتحدة.
وفي معرض رده على سؤال حول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا وتبعاتها على الاقتصاد الروسي قال السفير الروسي في لبنان ان هناك الاثر السلبي اجمالا على العلاقات الدولية خاصة بين روسيا واوروبا بالاضافة الى ان هذه الاجراءات لم ولن تؤثر على الارادة المعنوية للروس , والاهم ان يشوه الامريكان قضية عادلة وهي اعادة القرم الى وطنه الام من اجل تخريب العلاقات الاقتصادية الدولية مؤكدا ان هذا الامر غير مفيد للجميع في حين انه بالنسبة للامريكان وسيلة لاعادة قيادة العالم من جديد ولكن هذه المحاولات سوف تفشل .
وفي ما يتعلق بالرد الروسي على العقوبات قال السفير: شيء طبيعي ان نبحث عن احتياطاتنا الاضافية لتحمل هذه الاعباء ولنتمكن من الخروج من هذه الازمة اقوى مما كنا عليه قبل معلنا عن قرار روسي لوقف استيراد المواد الزراعية من اوروبا ما يسمح لها تصريف المواد الزراعية الروسية ثم وايجاد بدائل بدول اخرى.
وفي الشان اللبناني وقدرتها على التصدي للحركات التكفيرية اكد السفير زاسبيكين انه مقتنع بذلك لان المجتمع اللبناني يقف بشكل حاسم ضد هذا المشروع ومبدأ اشعال الفتنة فيه مبدا مرفوض من قبل اللبنانيين , ثم هناك عامل آخر لصالح لبنان هو توازن القوى , فقدرات القوى التكفيرية اضعف بكثير من ممانعة لبنان وقدرته في صد هذه الهجمة  , اضافة الى الاجماع الدولي على تحييد  لبنان والذي منذ ثلاث سنوات ما زال موجودا.
كما واستطرد السفير الروسي الى دور المقاومة في مواجهة الارهاب قائلا ان المقاومة لعبت دوراً هاما في ارساء الاستقرار في البلد وفي تجنيب لبنان كارثة إرهابية من المتطرفين مشددا على شرعية المقاومة في الدفاع عن ارض الوطن.
وحول شرعية النظام في سوريا اكد ان لسوريا نظام شرعي يتمتع بشعبية واسعة ولكن المؤامرة ما زالت مستمرة لذا يجب الانتباه والحذر , وقال: اننا نتعاون مع النظام السوري ونتمسك بمبدا التسوية السياسية للنظام للنزاع عن طريق الحوار الذي يجمع الاطراف السياسية الى تمثل كل فئات المجتمع السوري للوصول الى التوافق الوطني.
وبخصوص واقع ومستقبل المسيحيين اليوم في لبنان والشرق قال الكسندر زاسبيكين ان هناك مبدأ اساسي للتمسك به وهو بقاء المسيحيين  في منطقة الشرق الاوسط .
ولفت الي استخدام اساليب مختلفة لمحاولة تهجير المسحيين قائلا: من هنا تتم مساعدتهم والحفاظ عليهم من خلال التسوية السياسية على اساس احترام كافة مكونات المجتمع  مؤكدا على ضرورة مواجهة ما يهدد امنهم بصورة شرعية العراق وسوريا.
واضاف: اما في لبنان فلا خوف على المسيحيين لان المسيحيين يلعبون في لبنان دورا سياسيا بارزا والاوضاع الامنية مضبوطة ونسعى الى تطوير الصلات المسيحيين في روسيا ولبنان/انتهي.