تاريخ النشر: ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٥:١٠

اعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة اياد البزم ان مواصلة السلطات المصرية إغلاق معبر رفح منذ أربعة أسابيع متتالية دون سبب أو مبرر منطقي، قد حول قطاع غزة الى سجن جماعي.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة في مؤتمر صحفي اليوم الخميس :أنه 'لا يوجد أي مبرر لإغلاق معبر رفح، الذي لم يشكل عبئا أمنيا في يوم من الأيام علي مصر وأمنها، ولم يسجل في تاريخ عمل المعبر أي خرق أمني، فهو يخضع لكل الإجراءات التي من شأنها أن تحفظ أمن مصر وغزة في آن واحد'.
وطالب البزم « السلطات المصرية بسرعة بإعادة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، وأن يعمل المعبر لتسهيل مرور البضائع والأفراد، في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة والأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في القطاع.
ولفت الى أن 'استمرار إغلاق معبر رفح منذ أربعة أسابيع خلّف كارثة إنسانية في قطاع غزة، إذ أن المعبر هو شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة ونافذته علي العالم الخارجي'، مؤكدا وجود نحو 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر وهم من أصحاب الأمراض الخطيرة والإقامات والطلبة والجوازات الأجنبية؛ فضلا عن وجود قرابة 6000 فلسطيني عالق في الجانب المصري، عدا عن العالقين في الدول الأخري، تقطعت بهم السبل، وتتفاقم أوضاعهم الإنسانية سوءًا يومًا بعد يوم.
وأشار البزم إلي أن 'إغلاق معبر رفح أدي أيضًا إلي منع الكثير من قوافل المساعدات ووفود التضامن من الوصول لقطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً'.
وقال : 'إن الأحداث الداخلية المصرية هي شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة بها، ولا يعقل أن يدفع شعبنا ثمن هذه الأحداث، أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية، وعلي السلطات المصرية أن تنظر لمصالح شعبنا وتراعي ذلك مؤكدا حرص حكومته علي الأمن القومي المصري ونعتبر حمايته أولوية فلسطينية، وإن حدود غزة مع مصر آمنة وتخضع لسيطرة كاملة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية'.
وكانت السلطات المصرية قد اغلقت معبر رفح في أعقاب هجوم شنته مجموعات إرهابية مسلحة، علي نقطة تفتيش عسكرية للجيش المصري في كرم القواديس بمحافظة شمال سيناء في الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين، وأعلنت «جماعة أنصار بيت المقدس» التكفيرية الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليتها عن الهجوم في شريط فيديو مصور وزعته يوم الجمعة الماضي يظهر فيه عناصرها وهم يهاجمون المكان ويقتلون الجنود ويستولون علي معداتهم العسكرية ويحرقون بعضها، فيما ظهر مسلحان وهما يرفعان راية التنظيم الإرهابي التكفيري "داعش"./انتهى/