,وقال الرئيس اللبناني السابق اميل لحود في حوارخاص مع وكالة مهر للانباء حول الوضع السياسي والامني في لبنان واهلية السياسين اللبنانيين لقيادة البلد: للاسف إنّ السياسيين غير مؤهلين لقيادة البلاد , وكل تجاربنا تؤكد ذلك لا سيما حرب الضنية عام 1999-2000 فالتقصير حصل بسبب الجمود في القرار السياسي.
وتابع: لكن نحن كنا نخوض المعارك بشجاعة بعيدا عن الاعلام وعن السياسة وانتهت المعركة بهزيمة التكفيريين .
كما واشار ان الوضع السياسي والمذهبي في لبنان كله بيد اسرائيل , التي إختارت الخلاف المذهبي لالغاء المقاومة , واسرائيل تؤثر على اميركا لان الرئيس يجب ان يرضى اللوبي الصهيوني وكذلك الأمر بالنسبة للسعودية وقطر ودول الخليج الفارسي والتكفيريون ينفذون ما تريده اسرائيل.
وردا على سؤال لمراسل وكالة مهر للانباء حول ما اذا كان تدخل المقاومة في مواجهة الارهاب في لبنان من الممكن ان ينقص من هيبة الجيش قال لحود: ان المقاومة لا تؤثر على دور الجيش مطلقا بل تعززه , وانا في عام 1991لم اكن اعرف ما معنى المقاومة لكنني حين تعرفت على اهمية المقاومة ودورها البناء حصلت المعادلة بين الجيش والشعب والمقاومة رغم ان رئيس الجمهورية كان في ذلك الوقت يعارض هذه المعادلة لكن كنت مصراً على دعمها.
وانتقد اميل لحود مواقف بعض الجهات اللبنانية من قضية الارهاب قائلا: اليوم" ميشال سليمان" ومن هم حوله يطلبون النأي بالنفس وهذا مخالف للضمير فلو دخلت الحكومة اللبنانية الحرب وتصدت للارهابيين لما استطاعت المجموعات الارهابية ان تختطف العسكرييين
وبخصوص موضوع انتخاب رئيس الجمهورية والاسباب التي تحول دون انتخاب الرئيس اللبناني قال اميل لحود: يجب ان نبحث عن العلة الاساسية التي تحول دون انتخاب الرئيس , ومن حظ لبنان ان توفرت فيه مقاومة تفشل مشاريع اسرائيل.
واكد ان الخطوة الاولى يجب ان تكون بقانون انتخاب مجلس نواب , ثم انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب حتى وان كان مارونيا مشيرا انه كل هذه الموانع سبببها اسرائيل من خلال ضغطها على اميركا ، ومن اميركا الى دول الغرب والدول العربية التي تدفع اموالا طائلة لاسكات السياسيين.
ولفت الى انه ما حصل معه عام 1989 اكبر دليل حين ارادوا ان يساوموه على نصف مليون دولار شهرياً ولكنه لم يقبل ولم يسكت متوقعا ان لا يتم انتخاب الرئيس اللبناني قبل رأس السنة لان اللعبة لم تنته بعد.
وتعليقا على موضوع التمديد في المجلس النيابي قال القائد السابق في الجيش اللبناني: للاسف منذ سنة وخمسة اشهر لم يتكلم احد بالقانون و الشعب اللبناني طيب جدا والمسؤولون يرتشون بحقائب مالية يقفون اذلاء من خلالها دون كرامة وانا لا ارى اي انتخاب لرئيس جمهورية من خلال التمديد.
وفي ما يتعلق بموضوع الهبة الإيرانية للجيش اللبناني اوضح الرئيس اللبناني السابق اميل لحود: اليوم نحن امام هبتين احداهما سعودية والاخرى ايرانية وايا كان في العالم يريد مساعدتنا في هذه الورطة يجب ان نرحب به , وايران كانت تساعد لبنان دون اي مقابل , ولهذا نحن نحب سوريا وايران.
واكد: «انا لا اعرف احدا منهم انا اعرف الاميركيين الذين يريدون ان يبتزوا لبنان ، اما سوريا فقد قدمت اسلحة وعتادا للجيش اللبناني وايران تعطينا السلاح دون اي مقابل فلماذا لا نقبله ؟ للاسف فان السياسيين اليوم ما زالوا مرتهنين بمصالحهم وماضيهم , عليهم ان ينظروا الى مصلحة لبنان بضمير .»
واستطرد لحود الى الدور الروسي والايراني في الملف السوري و مساعدة الاسد في مواجهة التكفيريين قائلا انه ومنذ اليوم الاول للحرب على سوريا صرح بان النظام سيبقى في قبضة الرئيس الاسد , وكان ذلك بسبب صمود الشعب السوري والفيتو الذي نفذه الاتحاد الروسي.
وتابع : اما ايران كانت داعمة لسوريا منذ اليوم الاول لان سوريا هي ظهر المقاومة وداعمتها , ولكن الخوف ان المجموعات التكفيرية تتوغل في لبنان من الخاصرة الرخوة ونحن مسؤولون عن مقاومة هذه المجموعات .
وتوقع ان مشروع المقاومة واضلاعه يعني إيران وسوريا وحزب الله وروسيا وكل من يقف في هذا المحور سوف ينتصرون في النهاية ، لأن الحق دائماً أقوى.
واشارة الرئيس اللبناني السابق اميل لحود الى المفاوضات النووية الجارية بين ايران والغرب قائلا انا اتمنى حصول التوافق ولكن الوفاق بعيد والازمة طويلة لان اسرائيل عبر التاريخ هي سبب كل المشاكل .
وحول الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله اكد لحود ان سماحة السيد يفكر بأخلاق وضمير ويبحث عن حل للجميع وهو صاحب قرار أما الآخرون من الفريق السياسي الآخر فهم موظفون لا يملكون القدرة على إتخاذ أي قرار بدون موافقة أسيادهم .
وتعليقا على رسالة اوباما الى قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي قال اميل لحود :ان السياسة الاميركية مبنية على اسس براغماتية و المهم ان يصلوا الى مسعاهم مهما كانت النتائج والسبل ، وهذه الرسالة وكل الرسائل التي أرسلها أوباما إلى قائد الثورة الاسلامية ما هي إلا دليل على القدرة التي وصلت إليها طهران ونجاح خيار المقاومة .
اجرى الحوار : فادي بودية
تاريخ النشر: ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٢:١٩
اكد الرئيس اللبناني السابق اميل لحود انه على لبنان ان يرحب بالهبة الايرانية لجيشه حيث ايران كانت تساعد لبنان دون اي مقابل ولهذا اللبنانيون يحبون سوريا وايران.