أكد مدير مركز الهدف للدراسات الاسلاميه في مدينة قم المقدسة الشيخ أحمد الأزرقي أن علماء الأمة الاسلامية اليوم لهم الدور الأكبر في التصدي للفكر التكفيري، مشيداً بفتوى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي حول ضرورة التقريب بين مذاهب الدين الاسلامي.

وقال الشيخ أحمد الأزرقي في تصريح لوكالة مهر للانباء على هامش مؤتمر "التيارات المتطرفة والتكفيرية من وجهة نظر علماء المسلمين" الذي انعقد في مدينة قم المقدسة ان هذا المؤتمر بادرة طيبة وجيدة، ومؤتمر مثمر وهو الاول من نوعه لمحاربة التكفير، خصوصاً ان قضية التكفير انتشرت وسادت وبدأت تهدد جميع العالم مضيفاً:" لذلك على جميع المسلمين ان يتحدوا ويقفوا موقفاً واحداً لكي يتصدوا لهذه الهجمة التكفيرية تصدياً عقائدياً ثقافياً عن طريق دعوة علماء المسلمين للحضور في الجمهورية الاسلامية".
كما أشار مدير مركز الهدف للدراسات إلاسلاميه الى الدور الذي يقع على عاتق العلماء في هذه المرحلة، موضحاً:" لا شكّ ولا ريب ان علماء المسلمين يقع الثقل الاكبر عليهم في مواجهة التكفير، لأنهم قادة والقادة لهم اتباع، وهم مؤثرون في العالم الاسلامي، فكلما كان العلماء متسامحون، كلما كان العلماء مشخصون للهدف ومشخصون للخطورة التي يشكلها الارهاب التكفيري، قطعاً فإن هذا سينعكس على القواعد الشعبية". مشدداً على: ان" العلماء هم ورثة الانبياء، وعليهم ان يتصدوا لهذه الهجمة التكفيرية".
كما نوَّه الشيخ أحمد الأزرقي عدم اعتبار كل العلماء سواسية، مشيراً الى أولئك الذين يأججون نار الفرقة ويوقظون الفتنة. مضيفاً:" هؤولاء في الحقيقة ليسو بعلماء، هؤلاء يقتاتون على موائد العلماء وليسو بعلماء، وانما في الواقع هم اناس مرتزقة، هم اناس يحملون عُقداً في داخلهم، عُقد نفسية وعُقد شخصية، ويخربون بها العالم الاسلامي".
وأضاف:" هؤلاء ليسوا علماء وإنما هم شرذمة قليلة في العالم الاسلامي، ومع الاسف الشديد، فإنهم عن طريق الاموال وعن طريق اجهزة المخابرات المعادية للاسلام، استطاعوا ان ينفذوا في عقول ونفوس بعض الشباب".
وأوضح الشيخ الأزرقي: ان" العالِم ينبغي ان يقترن بالسماحة، العالم ينبغي ان يقترن بالعلم، بالتقوى، بالرحمة، بمحبة الناس، دين الاسلام هو دين المحبة".
كما أعرب مدير مركز الهدف للدراسات الاسلاميه عن أمله في يتصدى "العلماء المسلمون الحقيقيون" لهذه الهجمة، داعياً الشعب الى تشخيص ومعرفة مدى حقيقة كون فلان من العلماء عالماً حقاً".
واعتبر مدير مركز الهدف للدراسات الشيخ أحمد الأزرقي فتوى قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد على الخامنئي،في عدم جواز لعن وسبّ رموز أهل السنة:" أمراً ضرورياً، وانعكاساته ايجابية على العالم الاسلامي لأن "هناك تعتيم وهناك تشويه للحقائق".
وأضاف:" ان فتوى الامام الخامنئي فتوى محورية واساسية لكسر هذا الطوق"، وتصريحٌ " واضح وصريح امام جميع المسلمين، بأننا نرفض هذا الأمر وندعو الى الوحدة وندعو الى التمسك بالمشتركات، ونبذ الطائفية التي هي بمعنى الغاء الاخر".
وتابع الشيخ أحمد الأزرقي ان مدعو العلم يبثون بين المسلمين افكاراً طائفية هدفها التفرقة والتباعد بين المسلمين، موضحاً:" مدَّعو العلم يخيٍّلون للناس أن الجمهورية الاسلامية وأن الشيعة يبثون ويعتدون على الصحابة ويقولون بسبِ الصحابة، ولكن في الواقع هذا أمر خطير، الغاية منه تمزيق الوحدة الاسلامية"./انتهي.

اجري الحوار- محمد مظهري