وقال الامين العام لحركة احراروالناشط السياسي البحريني سعيد الشهابي ردا علي سؤال حول اسباب التدخل السعودي في البحرين انه علينا ان نعترف بأن "العقلية السعودية عقلية توسعية، ولذلك فهي لا تقبل بما لديها، مع انها تسيطر على اكبر مساحة جغرافية في العالم العربي تقريباً".
وأضاف الشهابي:"المسألة الثانية ان العائلة السعودية لم تتصالح مع شعبها ولا مع جيرانها"، مشيراً بذلك الى مشاكلها مع دول الجوار كقطر وعُمان والكويت واليمن.
وتابع الناشط السياسي البحريني " لديها مشاكل حدودية مع كافة البلدان، بسبب طمعها وجشعها، بالرغم من انها تسيطر على اكبر مساحة جغرافية واكبر حقول نفطية في العالم العربي".
كما اعتبر ان رغبة السعودية بفرض هيمنتها على دول مجلس التعاون الخليج الفارسي وتركيع هذه الدول، تاتي في لاسياق رغبة السعودية لكي تصبح هي المخيرة الاولى وصاحبة القرار الاول والاخير في شؤون المنطقة، وفي السياسات الخارجية لدول مجلس التعاون الخليج الفارسي.
أما المسألة الاخرى فهي أن "العائلة السعودية" تشعر بالخوف من تاسيس انظمة ديمقراطية على حدودها وبجوارها، وهي ترى انها ان لم تتدخل، فان هذه التطورات ولا سيما ترسيخ الديمقراطية في المنطقه ، ستصل الي حدودها.
وأوضح الشهابي:" اخطر شيء على السعودية ان تقوم ديمقراطيات على حدودها، سواء في اليمن او في البحرين او في العراق او في مصر، اي حالة من الديمقراطية، تجعلها ترتعش وتشعر بأن وقتها للسقوط قد حان، ولذلك فهي تسعى للتدخل، باستباق الاحداث سواءاً بالمال او بالعسكر كما فعلت مع اليمن والبحرين وسابقاً فعلت مع قطر عندما احتلت مركز الخفوس القطري في العام 1992".
وأكد الامين العام للحركة: أنها "تتدخل بكافة البلدان اما بالاحتلال كما فعلت في البحرين، او بتمويل الارهاب والمجموعات المتطرفة وبث الفكر التكفيري والفكر الطائفي لدى البلدان المجاورة لمنعها من الاستقرار، فالنظام السعودي لا يستطيع ان يبقى دون التوسع او دون الاعتداء على جيرانه".
وردا على سؤال حول اسباب القمع والاجراءات اللا انسانية التي تقوم بها السلطات البحرينية تجاه النساء والفتيات في البحرين، وما سبب تجاهل المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان عن هذه الانتهاكات لحقوق المرأة في البحرين، قال:"ان شعب البحرين مظلوم ومضطهد، ليس فقط من قبل هذه العائلة الحاكمة، بل ايضاً من قبل الدول الغربية"
وأضاف الشهابي:" بالنسبة للنساء، فقد رأينا كيف ان المرأة البحرينية اثبتت نفسها كمجاهدة ومناضلة وصامدة في الساحات".
كما نوّه الناشط السياسي الشهابي الى الدور الكبير الذي لعبنه في تنظيم الاستفتاء، موضحاً: ان "النظام اعتقل 14 منهن، بتهمة ان لهن علاقة بالاستفتاء".
ووصف الامين العام لحركة احرار البحرين هذا الصمت تجاه الانتهاكات السافرة لحقوق الانسان وحقوق المرأة في البحرين هذا الصمت بانه غير مبرر، وغير اخلاقي، ولا يستند الى القيم ولا الى المبادئ حتى من المنظور الغربي".
وشدد الشهابي على ان هذه الازدواجية في التعامل مع ما يجري في البحرين وما يجري في البلدان الاخرى، "ستنقلب على اهلها"،اي ان "الدول الغربية سوف تعاني من تبعات دعمها للاستبداد والدكتاتورية،والدول التي ترعى التطرف والارهاب". مشيراً الى ان الشعب البحريني يبحث عن الحرية والديموقراطية ويجب تقديم كل الدعم الانساني والسياسي لهذا الشعب.
وتابع الشهابي:" ان الدعم الغربي والدولي للحكومة البحرينية وعدم الاهتمام لما يتعرضن له النساء في السجون وزنازين التعذيب "هو عارٌ على الانسانية".
وأكد الامين العام لحركة احرار البحرين ان هناك الان العديد من النساء يقبعن في السجون والمعتقلات، "ليس لأنهن ارتكبن اي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وانما لأنهن طالبن بحقوقهن ودافعن عن شعبهن وطالبن بمحاكمة الجلادين ومرتكبي الجرائم ضد الانسانية" موضحاً انهن يرزحن وراء القضبان لهذا السبب، "ويتعرضن لأبشع اساليب التنكيل والتعذيب من قبل عصابة لم يكن في قلبها يوماً شيء من الرحمة او الشفقه الانسانية"./انتهي
اجري الحوار - محمد مظهري و ابراهيم شربو .