اعلن نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي ان منظومة الرادارات الايرانية ترصد الاقمار الصناعية في الفضاء.

وافادت وكالة مهر للانباء ان العميد سلامي قال في كلمة القاها عصر الخميس في ملتقى اساتذة الجامعات الطبية في البلاد: ان الذين يريدون ادارة العالم او ان يكونوا لاعبين رئيسيين في مسار التطورات العالمية , عليهم في البداية ادارة افكار ومتعقدات المجتمعات.
واضاف : بدون السيطرة على المعتقدات لا يمكن ادارة العالم , حيث ان الشعوب تتصرف وفق افكارها.
وقال سلامي : ان منطق الامام الخميني (رض) اوسع من جغرافية محددة و حضارة معينة , ويتعلق بجزء واسع من الكرة الارضية , فالثورة الاسلامية احبطت نظام توازن القوى الجيوسياسية في الحقبة القديمة , وارست نظام جيوسياسي جديد.
ولفت نائب القائد العام للحرس الثوري الى ان انتصار الثورة الاسلامية كان تحذيرا لولادة قطب جديد غيرت هندسة القوى العالمية , مضيفا : ان الاعداء واجهوا الثورة من خلال موضوعين مهمين , الاول عدم السماح بان تتحول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى انموذج ناجح , وحاولوا اظهار الجمهورية الاسلامية بانها نظام ضعيف ومتخلف وغير كفوء ويفتقد للتدبير.
وتابع قائلا : المووضع الثاني ان الاعدواء حاولون التقليل من انتشار نفوذ الثورة الى باقي البلدان الاسلامية، ولكن الفكر الذي استطاع رصد هذين الموضوعين الخطيرين في استراتيجية الاعداء وافشال مخططاتهم , كان الفكر التعبوي والثوري.
واشار العميد سلامي الى ان الفكر التعبوي استطاع تحقيق انتصارات كبرة والحاق الهزائم المنكرة بالاعداء , لافتا الى ان مرحلة الدفاع المقدسة حافلة بالانتصارات التي سطرها افراد التعبئة.
ولفت سلامي الى ان الفكر التعبوي انتقل بعد انتهاء الحرب المفروضة الى سائر المجالات ومنها الاستراتيجية الدفاعية , وان القدرة الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعد حاليا من ضمن القدرات العالمية المتقدمة , تحققت بدون الاستعانة بالقوى الكبرى.
وتطرق نائب القائد العام للحرس الثوري الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية في صنع الآفاق المستقبلية , وقال : قبل عشر سنوات كنا نتمنى ان نمتلك طائرة استراتيجية وبعيدة المدى بدون طيار , ولكن اعضاء الحرس الثوري والتعبئة من خلال الاعتماد على شعار "نحن قادرون" جسدوا ذلك عمليا.
واشار العميد سلامي الى ان الحرس الثوري استطاع الحصول على تكنولوجيا تصنيع محركات طائرات بدون طيار حتى ان الدول الكبرى تبرم عقودا مع ايران للحصول على هذه المحركات.
واوضح ان ايران تصنع طائرات بدون طيار بعيدة المدى يصل مدى تحليقها الى ثلاثة آلاف كلم ولديها قدرة التخفي عن انظمة الرادار ومزدوة بتقنية ارسال الصور مباشرة الى مركز القيادة.
واشار النائب العام للحرس الثوري الى ايران كانت تسعى قبل 15 عاما للحصول على رادارات يصل مداها الى 100 كلم , مضيفا : في الوقت الحاضر فان لدينا رادارات ترصد الاقمار الصناعية في الفضاء.
وتابع يقول : نصنع حاليا الاقمار الصناعية , في حين ان التقنية الجوفضائية تعد من ضمن التقنيات التي حظرها الاعداء.
واشار سلامي الى ان مقر خاتم الانبياء (ص) لعمليات البناء , يقوم حاليا بانشاء مصفاة لانتاج البنزين سيتم تدشينها قريبا.
وتطرق سلامي الى اقتدار القوة البحرية للحرس الثوري وقال : ان قطعنا البحرية تتحرك بموازاة القطع البحرية الامريكية , وتصورهم , وان ايران هي البلد الوحيد الذي يوجه الاسئلة الى الامريكان في عرض البحر وتصدر الاوامر لهم , وهذه هي القدرة التعبوية.
واشار الى ان البعض مازال يعتقد لحد الآن ان امريكا هي القوة العظمى في البلاد و مضيفا : ان احدى المجلات الامريكية خلال مقارنتها لقوة امريكا العسكرية مع قوتها قبل خمسة عشر عاما , وصفت امريكا بانها قوة منهكة ومتهرئة.
وتطرق العميد سلامي في جانب آخر من كلمته الى موضوع السياسة الخارجية والنفوذ الاقليمي للجمهورية الاسلامية الايرانية  وقال :  ان ايران تحولت الى انموذج بحيث اثبتنا ان بلدا ما بامكانه المقاومة والتطور , فالثورة الاسلامية فتحت حدودا جديدة , وحدود الثورة في الوقت الحاضر اتسعت لتصل الى شرق البحر التوسط وشبه جزيرة الحجاز وشمال افريقيا.
واشار سلامي الى ان الامريكان فشلوا لحد الآن من حل المعضلة الامنية للكيان الصهيوني الذي هزم في اربعة حروب خاضها مع حزب الله والمقاومة.
واشار العميد سلامي الى ان امريكا فشلت في الاطاحة بالحكومة السورية حيث اصبحت سوريا الآن اقوى من السابق.
واردف نائب القائد العام للحرس الثوري قائلا : في الوقت الحاضر فان التطورات الاستراتيجية والتكتيكية والسياسية الاقليمية تحدث بمبادرة ايران في العراق, والتحالف الامريكي المربك ضد داعش , يعد بمثابة أسوأ  استراتيجية مذلة لامريكا.
واعتبر العميد سلامي الحديث عن العزلة السياسية للجمهورية الاسلامية الايرانية امر عديم المعنى , وقال : ان الدولة التي لا يمكن حل المعادلات الاقليمية بدون مشاركتها , لا تعتبر في عزلة سياسية , وان ايران اليوم محطة للدبلوماسية الاقليمية والعالمية.
واوضح ان ايران لا تخشى حاليا اي شيء , مضيفا : ان قدرتنا الدفاعية اليوم قد وفرت افضل سند للجهاز الدبلوماسي , وهذه حقيقة , وان هذا الطريق سيستمر بسرعة وثقة بالنفس وايمان اقوى من السابق./انتهى/