قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ان العلاقات القائمة بين طهران وبغداد متميزة وخاصة مؤكدا انها ليست مرتبطة باحداث آنية وانما هي مبنية على حرص كل الاطرف في ضوء المصالح المشتركة بين البلدين .

واكد الجبوري في تصريح خاص لوكالة مهر للانباء حول زيارته الى طهران ولقاءاته مع المسؤولين الايرانيين: ان هذه اللقاءات كانت نابعة من حرصنا على ايجاد علاقة متينة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وتوثيقها لأن هناك مصير مشترك وهناك مصالح مترابطة تتعلق بملفات متنوعة سياسية واقتصادية وامنية وقد كانت الزيارة تعبيرا عن حرصنا على بناء هذه العلاقة بشكل جيد وتبادل وجهات النظر وتشكيل رؤية موحدة .
واضاف انه اجرى لقاء مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني و سيستكمل اللقاءات غدا مع رئيس الجمهورية وبعض الشخصيات السياسية الايرانية موضحا ان اللقاءات كانت صريحة وواضحة.
وردا على سؤال حول مستوى العلاقات بين ايران والعراق وصف القيادي في حزب الاسلامي العراقي العلاقات الثنائية بين طهران وبغداد مبنية على ثقة عالية مضيفا: نحن نقيم العلاقات بانها متميزة وخاصة بانها ليست مرتبطة باحداث آنية وانما تدل على حرص كل طرف في ضوء المصالح المشتركة مع الطرف الآخر.
واوضح الجبوري: نحن تربطنا حدود كبيرة وتربطنا انتماءللاسلام الذي تمثله غالبية الشعب العراقي والشعب الايراني واحيانا وحدة الموقف خصوصا في المسائل الامنية التي تحتاج الى مواجهة الارهاب والخطر وكل ما يهدد المنطقة برمتها ولذلك انا اعتقد بان العلاقة المتينة بين الجانبين تمهد الطريق لاداء دور كبير من قبل طهران وبغداد في القضايا الامنية.
وحول رايه بشأن الجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء العرقي حيدر العبادي في الخارج قال انه من الطبيعي ان يقوم كل المسؤولين العراقيين وكذلك رئيس الوزراء بجولة الي ىول الخليج الفارسي ودول المنطقة مؤكدا على ضرورة فتح آفاق جديدة لتطوير هذه العلاقة بشكل جيد .
واضاف: نحن نريد ان نزيل كل الخلافات ونريد ان نجعل كل الدول الاخرى تتفاعل مع الواقع الديمقراطي الموجود في العراق و نتوحد في دحر الارهاب حيث سيمكن لنا ان نحقق دورا اكبر مشيرا الى انسداد في العلاقة مع بعض الدول ودور هذه الجولات في تسوية الخلافات و تفعيل الدور العراقي بصورة كبيرة .
وتعليقا على الغارات الجوية على داعش قال رئيس مجلس النواب العراقي: نحن قد قلنا منذ البداية ان التحالف الدولي قد يحقق بعض الفائدة ولكنها ليست الفائدة التي تقضي على المجاميع الارهابية وقد وضعنا جملة اشتراطات منها الحفاظ على السيادة ومنها التنسيق مع الحكومة العراقية.
وشدد: ان هذه المسالة مهمة جدا ولايستطيع التحالف الدولي ان يحقق النصر بمعزل عن الحكومة العراقية والشعب العراقي وان بداية هزيمة المجاميع الارهابية التي تنطلق من الشعب العراقي ومن تكاتفه ووحدته وبعد ذلك اذا لزم الامر مساعدة الآخرين فعندئذ يمكن بحث هذا الامر بشكل واضح./انتهي/