وقال الشيخ حمودي في تصريح خاص لوكالة مهر للانباء انه لابد من وجود رؤية مشتركة في المنطقة للدول المهمة كايران والعراق وتركيا والسعودية من اجل استقرار المنطقة ومصلحة الجميع لأن تنظيم داعش يهدد الجميع .
وحول اللقاءات التي يجريها الوفد العراقي الذي يرأسه رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري في طهران ونتائج هذه اللقاءات قال حمودي : ان اللقاءات كانت مثمرة وجيدة وفيها نوع من الصراحة والاخوة وكان هناك لقاء مع مسؤولي وزارة الخارجية الايرانية وجرى حديث عن المنطقة وتثمين لدور ايران في دعم العراق ومساندته كما كانت هناك اشادة بقدرة ايران على التفاوض في الملف النووي .
واضاف : هذا على الصعيد السياسي وعلى صعيد البرلمان كان هناك حديث عن التعاون وهناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم كثيرة في موضوع تشكيل لجنة صداقة من أجل متابعة كل القرارات السابقة وكذلك فكرة ان تكون هناك اجتماعات دورية ما بين البرلمانين من اجل تفعيل الاتفاقات المجودة وان يكون هناك مسعى في موضوع النفط واسعاره وما نستطيع ان ندفع دول المنطقة لاتخاذ قرارات تنفع كل هذه الدول والجميع
وتابع ان كل محافظات العراق وكل القوميات الموجودة وكل الاديان ومنهم المسيحيون واهل الرمادي وكذلك الاكراد والتركمان تحدثوا مباشرة وبشكل صريح مع اخوانهم في البرلمان الايراني وكان الجميع يقدر دور ايران في الدفاع وفي الحفاظ على المشروع الديمقراطي في العراق وشعروا ان ايران تمتلك القدرة والمصداقية والفعل ولا تكتفي بالحديث كما تفعل بعض الدول بل هي عندما تعد تفي ولذلك فان الجميع كان يطلب منها المساعدة وكان هذا رسالة طيبة الى البرلمان الايراني وتثبت ان نظرة الشعب العراقي الى ايران والجمهورية الاسلامية هي نظرة اخوة ونظرة احترام واكبار وانما هي الوحيدة القادرة على ان تساعد .
وبخصوص الوضع الميداني في العراق قال حمودي ان الوضع الميداني في العراق هو بشكل عام جيد لأن المناطق الحساسة تم تأمينها لاسيما في بغداد وكربلاء والنجف وسامراء وان زمام المبادرة الآن هي بيد الجيش العراقي فهو الذي يهجم في منطقة كردستان والموصل و اضاف: ان الجيش قد حرر بعض المناطق اخيرا في ديالى وفي منطقة الشعبية كما ان هناك الآن حركة نحو تكريت.
ولفت حمودي الى ان داعش يحاول ان يركز على بعض المناطق لكي يقول انه قوي لكن في المجمل هناك تقدم في الوضع العراقي .
وردا على سؤال حول العلاقات الامنية بين ايران والعراق اكد المسؤول العراقي البارز ان هناك تعاون بين الطرفين بالمعلومات والتسليح وتبادل الخبرة وان الاستشارة موجودة وقد تم بعض التعاون بين محافظة كردستان والجمهورية الاسلامية و اشار الى انه فهناك استعداد طيب من قبل ايران لتلبيته المطالب العراقية حسب مدوديته وقدرته في هذا المجال .
وحول نبا تنفيذ غارات جوية للطائرات الايرانية في العراق قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي ان ايران نفت تنفيذ مثل هذه الغارات في منطقة كردستان لكنه ممكن ان يكون هناك بعض التعاون .
واستطرد حمودي الى الوضع الامني في العراق وقال : نحن في العراق نعتبر داعش صنيعة الغرب وان الاسلحة التي يمتلكها هي اسلحة متطورة جدا وصناعتها غربية وهذه جاءت بسبب السياسة غير الحكيمة التي تم التعامل بها في موضوع سوريا وقد جرى دعم واسع لهذه المجموعات الارهابية بدون دراية وحكمة وكانت نتيجتها ايجاد قوة مسلحة قوية أدت الى زعزعة امن المنطقة باسرها.
واضاف ان المواجهة في هذا الموضوع تتحملها شعوب المنطقة وفي العراق لايحرر الموصل الا اهل الموصل والفلوجة لايحررها الا اهل الفلوجة من اجل ان يتحمل الجميع مسؤوليتهم ويجب ان لانعطي فرصة للاتهامات ويجب ان لا تتحول معركة ضد الارهاب الى معركة نزاعات سياسية او طائفية .
وشدد الشيخ حمودي: ان الدعم الدولي عنوانه كبير في الحجم لكن مضمونه صغير وهو في الحقيقة اعطاء زخم لتنظيم داعش فعندما نرى ان 60 او 70 دولة يقولون انهم يحاربون داعش ويبقى داعش موجودا ويحقق انتصارات هنا وهناك وفي سوريا فهذا يبعث رسائل بان داعش يمثل القوة البديلة مقابل هذا العالم ويعطي صورة للمعركة وكأنها معركة بين الاسلام والغرب ونحن نعتقد ان هذا ليس في صالح المعركة بل في صالح.
واوضح: يجب ان تكون هناك رؤية مشتركة وتكون هناك اولويات متفق عليها لاحلال الامن في المنطقة فلا يجوز ان يقول احد ان هناك ضرورة لاسقاط الاسد قبل داعش ولايجب ان يقول احد ان داعش يجب ان يحارب في سوريا قبل العراق فهذه المسائل تشتت قوى المعركة .
وتابع حمودي : ان المهم هو ايجاد رؤية مشتركة فيها الاولويات وتحمل دول المنطقة مسؤوليتها حيث هناك دول اخرى يجب ان تلعب دور الداعم في المعركة وهذه نظريتنا العلمية في المعركة ضد داعش .
وتعليقا على ما اكتسب التحالف الدولي في الفترة الاخيرة قال الشيخ همام حمودي ان التحالف الدولي عنوانه اكبر من فعله ويبدو انه يريد ان يطيل المعركة وليس حاسما وجادا في هذه المعركة وهناك شكوك حتى عند الميدانيين من العسكريين في طريقة تعامل التحالف مع الاخطار الموجودة على الارض وهذا ما يطلق عليه معركة بشروط ضمن سيناريو هم قاموا بتحديده وليست مواجهة حقيقية.
وحول دور ايران في دعم العراق في مواجهة داعش قال النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي ان لايران دور كبير في مواجهة داعش وان ايران ساندت المشروع الديمقراطي في العراق وهي التي دعمت كل القوى وتسعي الى توحيد الصفوف بين السنة والاكراد وحتى الايزديين بالتدريب والنصيحة والمشورة وكذلك الامر على الصعيد الاقتصادي والسياسي والمالي./انتهي/
تاريخ النشر: ١٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٣٧
اكد النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي انه لايران دور كبير في مواجهة داعش وان ايران ساندت المشروع الديمقراطي في العراق وهي التي دعمت كل القوى و اليوم تسعي الى توحيد الصفوف بين السنة والاكراد وحتى الايزديين.