وافادت وكالة مهر للانباء ان الاستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية القى كلمته في جلسة "النزعة السلفية والطائفية في العالم الاسلامي" والتي اقيمت بمقر رابطة علم الاجتماع في طهران.
وتطرق العطاس خلال كلمته الى موضوع النزعات السلفية والتطرف في العالم الاسلامي مشيرا الى اهمية اجراء الحوار بين الشيعة والسنة مؤكدا على انه لا يوجد هناك تعريف دقيق عن مفهوم التطرف في علم الاجتماع .
واوضح ان الله تبارك و تعالى قال في كتابه الحكيم خطابا للمسمين: "كذلك جعلناكم امة وسطا" وقال ان الاعتدال يعني حفظ التوازن والتعادل في كل امر.
واستطرد العطاس الى المدرسة الوهابية وقال ان هذه المدرسة اقرب الى الحداثة حيث الوهابيون يعتقدون بتدمير الآثار الاسلامية بدعوى مكافحة الشرك بينما يغضون الطرف عن نمو مظاهر الراسمالية في قلب مكة المباركة ولا ينتقدون احداث الابراج والبنايات الشاهقة للتجارة واستقطاب السياح.
وصرح الاستاذ في مجال علم الاجتماع ان هناك رؤيتين رئيسيتين الى قضية تعايش المذاهب والطوائف مبينا ان الرؤية الاولى تشدد على امكانية التعايش بين ابناء الاديان والمذاهب المختلفة بشكل سلمي فيما الرؤية الثانية ترفض اي نوع من التعايش وتصالح بين المذاهب خاصة بين الشيعة والسنة.
واضاف فريد العطاس ان السلفية التي تعتقد بان الشيعة قد خرجوا من الاسلام تنتمي الى الرؤية الثانية وفي هذا السياق تمهد الطريق لصدام المذاهب والطوائف.
وتابع ان السلفية تستشعر بالخطر من النفوذ الشيعي في العالم الاسلامي لاسيما بعد انتصار الثورة الاسلامية ولهذا تحاول بث الكراهية و العداوة بين ابناء المذاهب بينما التاريخ يؤكد التعايش السلمي بين المدرستين الرئيسيتين في الاسلامي اي الشيعة والسنة./انتهي/
تاريخ النشر: ٧ يناير ٢٠١٥ - ١٤:١٠
قال الاستاذ الجامعي الماليزي فريد العطاس ان المدرسة الوهابية اقرب الى الحداثة حيث تؤكد تدمير الآثار الاسلامية التقليدية لافتا الى ان الخلافات القائمة في المنطقة لا ترتبط باختلاف الشيعة والسنة وانما هي حرب بين السلفية التكفيرية مع جميع المذاهب الاسلامية.