وقال الدكتور أوليغ فومين في تصريح لوكالة مهر للانباء حول الدور الروسي في سوريا في مواجهة المشروع الامريكي في المنطقة ان روسيا ليست من انصار الحرب مع اي كان ولا تسعى الوصول الى قيادة الشرق الاوسط , مشيرا الى موقف وزير الخارجية الروسي لافروف وهو يقول :" لا اهداف انانية لنا في المنطقة , ولا نريد السيطرة على المنطقة " مضيفا ان بلده دائما يسترشد بالقانون الدولي راغبا الى بسط سيطرة السلام في المنطقة ,
وتابع: اما بخصوص الطرف الاخر وهو اميركا فالموقف مختلف تماما لانها تريد السيطرة على العالم بأسره لا سيما على الشرق الاوسط وهي تسعى لاستنزاف سوريا وتدعم سياسة اسرائيل الاحتلالية للسيطرة ايضا على الدول المجاورة لها .
وتعليقا على جولات التفاوض الغربي الايراني حول الملف النووي قال عضو اللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري: نحن نرحب بهذا الاتفاق وقد شجعناه من خلال بذلنا للجهود الكبيرة للتوصل اليه , ولكن ينبغي ان تتم متابعته من الدول الساعية اليه وقد اكد الرئيس بوتين في كلمته على ضرورة الغاء الاسلحة النووية الاسرائيلية وهذا بالطبع يزعج اسرائيل.
وصرح ان اسرائيل تفضل لغة الحديد والنار ولا تريد اية تسوية سلمية اقليمية , كما وتتوجس خيفة من التقارب السعودي الايراني في المستقبل لان مصلحة اسرائيل تقتضي اشعال فتيل الفتنة دائما بين الشيعة والسنة وقد كانت طرفا اساسيا في اشعالها اليوم .
وفيما يتعلق بمواقف المقاومة الاسلامية في لبنان ودخولها في المعركة السورية لمواجهة الارهاب اكد الدكتور أوليغ فومين انه معجب بحزب الله ورجاله الاشاوس لانهم مستعدون ان يقدموا ارواحهم على مذبح الانسانية من خلال افتدائهم لاخوانهم , واضاف: انا اشجع جدا الحزب على مواصلة الدفاع عن الشعب السوري ووقوفه الى جانبه .
وبخصوص مصير الجماعات التكفيرية قال: فمصيرها الفشل حتما وهذه قراءة اكيدة من جانبنا , لان القوى الاقليمية اقوى من هذه الجماعات , اضافة الى ان اميركا تتنازل عن مشروعها تدريجيا وتتخلى عن دعم هذه العصابات لذلك إنّ فشلهم التاريخي والعسكري والنفسي قريب جدا .
وفي معرض رده على سوال لمراسل وكالة مهر للانباء حول الموقف الروسي تجاه العقوبات الامريكية المفروضة عليها وضرورة التنسيق الروسي الايراني من اجل استفادة روسيا من التجارب الايرانية لتفادي العقوبات قال أوليغ فومين: في الحقيقة هناك تقارب كبير بين إيران وروسيا ، وأعتقد أن الأحداث السورية عززت علاقتهما ومجالات التنسيق بينهما بشكل متقدّم لمواجهة المخططات الإستعمارية والأطماع الأميركية في المنطقة ، وقد نجحا إلى حد كبير في إفشال المشروع الذي كانت تخطط له اميركا في سوريا .
أما بالنسبة للعقوبات الأميركية خاصة والغربية عامة ، اكد عضو مجلس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية ان التجربة أثبتت أن مثل هذه الإجراءات لن تستطيع أن تخضع أو تؤثر في الخيارات الإستراتيجية لإيران بل على العكس فإننا نجد أنها انتهجت سياسة " الإقتصاد المقاوم " وقد استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات العلمية والتكنولوجية بالرغم من الحصار وهذا دليل أن هذا الشعب يمتلك إرادة الحياة .
واوضح: بالنسبة لروسيا فإنها تمتلك الكثير من أوراق الضغط على الدول التي فرضت العقوبات ، فروسيا دولة عظمى وكبيرة لا يمكن لأميركا أن تكسر قرارها ونهجها من خلال العقوبات الإقتصادية لأن ذلك يضر بمصالح الدول الأوروبية ، بالإضافة إلى ثقتنا بالقيادة الروسية في مواجهة هذه الأزمة ./انتهي/
تاريخ النشر: ١٣ يناير ٢٠١٥ - ١١:١٥
اكد عضو اللجنة الروسية للتضامن مع الشعب السوري اوليغ فومين ان الإجراءات الامريكية لن تستطيع أن تخضع أو تؤثر في الخيارات الإستراتيجية لإيران بل على العكس انتهجت ايران سياسة "الإقتصاد المقاوم" وقد استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات العلمية والتكنولوجية.