تاريخ النشر: ١٦ يناير ٢٠١٥ - ١١:١٧

اكد الامين لحزب الله السيد حسن نصرالله ان ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة وليس لسوريا وحدها والرد على أي عدوان هو من حق محور المقاومة.

وأشار الأمين العام لحزب الله في مقابلة مع قناة الميادين ان عملية مزارع شبعا 2014 كانت ردا على قتل عمد بعد زرع جهاز التنصت وقد فهم الكيان الاسرائيلي ان هناك حدودا اذا تجاوزها ستكون المقاومة جاهزة للرد.
وقال سماحته مع الاعلامي غسان بن جدو ان اي خرق للأجواء اللبنانية غير مسموح واي اختراق للسيادة والامن خط احمر عندنا وكذلك الاختراق للمياه اللبنانية واحيانا يقوم العدو بذلك واحيانا يقوم بخروق برية، فضلا عن ان اي اغتيال او عدوان جوي، كلها خطوط حمراء.
واشار الى ان ما يستدعي ردا من المقاومة نتركه مفتوحا ومن حق المقاومة ان ترد حتى على الخروقات الجوية، نفعل او لا نفعل، هذا يخضع لاعتبارات اخرى.
ولفت الى انه قد يأتي يوم من الايام ترد فيه المقاومة على خرق جوي او بحري ولا يستطيع احد ان يقول انتم التزمتم بعدم الرد على هكذ نوع من الخروقات. نحن نقرر الزمان والمكان والطريقة واسلوب الرد.
واكد السيد نصر الله اننا اقوى من اي وقت مضى وان شاء الله سنصبح اقوى مما نحن عليه الان، كاشفاً ان كل ما يخطر في البال وكل ما يجعل المقاومة اقوى واقدر عل صنع انتصار كبير لو حصل عدوان هو بنسبة كبيرة متوفر، والامور الى الامام افضل ان شاء الله. وقال: قدراتنا افضل مما كانت في أي وقت وفي كل المجالات ان شاء الله. في 2014 كانت اقوى مما كانت عليه في 2013 وفي 2015 ستكون ان شاء الله اقوى مما كانت عليه في 2014. لم نضع سقفا لقدراتنا البشرية ولجهوزيتنا او سلاحنا.
وحول العدوان على سوريا اكد ان ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة وليس لسوريا وحدها والرد على أي عدوان هو من حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط وقد يحصل في أي وقت.
وكشف ان بعض الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا كان جزءاً من خطة هجوم المسلحين على الجيش السوري. ولفت الى ان  هناك تواصلا بين المسلحين والإسرائيليين في الجولان والقنيطرة وان علاقة الطرفين ليست هامشية.
وعن احتمال دخول فلسطين المحتلة قال سماحته اننا نأخذ بالحسبان فرضية عدم الاكتفاء بالدفاع انطلاقا من لبنان عبر الصواريخ وهي جدية وكل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة علينا ان نكون جاهزين له وعندما نقول قد تطلب منكم المقاومة دخول الجليل يعني ان المقاومة يجب ان تكون جاهزة للدخول الى الجليل بل الى ما بعد الجليل.
واشار الى ان المقاومة جهزت نفسها للدخول الى الجليل لكن هل ستفعل؟ ذلك نتركه لزمن الحرب.
واكد ان ما لدى المقاومة  فعليا هو ان شاء الله يؤهلها لخوض اي مواجهة قد تخطر في بال الاسرائيلي.
واضاف السيد نصر الله نحن مشغولون بلبنان وسوريا وقد نكون مشغولين باماكن اخرى لكن تبقى الاولوية القاطعة الاستعداد في مواجهة الاسرائيلي.. المقاومة تعمل في الليل والنهار لتكون في اعلى جهوزية لتحقيق اكبر انتصار ممكن ان تحققه لو حصل عدوان جديد على لبنان.
واعتبر سماحته ان فشل الجيش الإسرائيلي في غزة معناه أنه ليس جاهزاً للحرب على لبنان وهناك فشل عسكري إسرائيلي ذريع في غزة يرقى إلى الهزيمة وانتصار عسكري للمقاومة. واعتبر ان إسرائيل غير قادرة على شن حرب على لبنان وهي أضعف من حرب تموز مؤكدا ان الإسرائيلي سيكون مجنوناً إذا اتخذ قرار الحرب ضد لبنان.
واكد الامين العام لحزب الله اكد ان مقولة اسقاط النظام السوري انتهت مشيرا الى ان جزءا كبيرا من سوريا وكل مدنها الرئيسية بيد السلطة والجزء الآخر يتقاسمه داعش والنصرة والحر، واكد ان أي حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مكان له والجميع وصل إلى هذه النتيجة.
وكشف ان السعودية الآن اضعف تاثيرا في الميدان السوري لكن لو ان السعودية ذهبت بشكل جاد الى الحل في سورية هذا يعطي دفعا للحل.
واكد ان السعودية ارتكبت خطأ في سوريا من خلال محاولتها تطبيق نموذج افغانستان هناك لافتا الى ان القوى العسكرية السورية المرتبطة بالائتلاف أو بالسعودية هي على طريق الزوال.
واشار السيد نصر الله في الوقت نفسه الى ان تركيا لها علاقة بداعش والنصرة ، علاقة عملية وميدانية، اولا الحدود مفتوحة ولا شيء يدخل تهريبا من تركيا واذا اخذت تركيا قرارا باغلاق الحدود لا احد يدخل ويخرج، الحدود تحت عين الجيش والمخابرات التركية وما زال ياتي المسلحون عبر الحدود ومعسكرات التدريب لا تزال موجودة داخل سوريا لكل الجماعات المسلحة.
واعتبر سماحته ان الاميركيين لا يريدون القضاء على داعش حاليا بل منع تمدده والاداء العسكري الاميركي كله يؤكد نية الاحتواء وليس القضاء على داعش.
ولفت الامين العام لحزب الله إلى أن المعارضة السورية ليس لديها مشكلة أن تكون شريكاً مع الرئيس الأسد في إدارة البلاد، مشيراً إلى أن من يصر على رحيل الأسد هي دول إقليمية (قطر والسعودية وتركيا)، ورأى السيد حسن نصر الله أنه ومع الوقت ستنضج نتيجة لدى المجتمع الدولي أن لا حل في سوريا إلا مع الرئيس الاسد ودون رحيله.
وكشف السيد حسن نصر الله عن أن دولة إقليمية غير تركيا، وصل معها الحل أن تقبل ببقاء النظام والجيش وحزب البعث وليس لديها نقاش في طائفة الرئيس، فيما الشرط الوحيد لديها هو رحيل الرئيس الاسد، وقال إن هذا ليس حلاً سياسياً بل حقد شخصي.
واعتبر السيد حسن نصر الله أن اللعبة قد انتهت في سوريا، وأيدي اللاعبين بدأت تحترق وبدأت النار تصل إلى وجوههم، وشدد على أن أي حل في سوريا بمعزل عن الرئيس الأسد هو غير ممكن، وقال إن ضمانة تطبيق أي حل سياسي هو الرئيس بشار الأسد، وأي حل على حسابه ليس حلاً.
وشدد السيد نصر الله على ان ورقة داعش انتهت، وما يفعله هذا التنظيم في العراق وسوريا هو إلحاق الأذى، وأنه ليس قادراً على فرض أي معادلة في العراق وسوريا، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض شروط على العراق وسوريا من خلال داعش، وتبتز دول الخليج الفارسي مالياً وإقتصادياً.
وشدد على أن من أوقف داعش هم العراقيون أنفسهم بمساعدة الإخوة الإيرانيين، وليس التحالف الدولي.
واكد نصرالله أن ايران اليوم في افضل حال والملف النووي هو للضغط عليها والتأثير على استقلالية قرارها ، وهناك قرار ايراني حاسم بطرح الملف النووي فقط على طاولة المفاوضات الـ 5+ 1 .
وأضاف سماحته أن ايران متمسكة باستقلالية قرارها وهي صامدة وستصمد في وجه كل الضغوط
وتابع قائلا: أن ايران تريد حلا للازمة السورية وهذا هو هدفها ايا تكن القوة الاقليمية التي تقوم بذلك.
وأعلن الامين العام لحزب الله أن لا علاقة للحزب بما جرى مؤخراً في اليمن من قبل حركة انصار الله، وأشار إلى وجود اتصال سياسي بين الطرفين وليس ميداني.
وشدد السيد حسن نصر الله على أن ما حصل في اليمن كان قراراً داخلياً بحتاً، ومرتبط بقيادة حركة انصار الله وبتطورات الحكومة وما فرضته من شروط، ولا علاقة لإيران أيضاً بما حصل.
وأوضح أن الأحداث في اليمن تدحرجت، حيث تم استضعاف حركة انصار الله والهجوم عليها لإستئصالها من احدى المحافظات، وهي قامت برد فعل وانتصرت، وبعدها جاءت اجراءات حكومية، فخرجت الحركة للتظاهر، غير انه وبعدما ضربت الحكومة التظاهرات، سيطرت الحركة على العاصمة صنعاء.
وتطرق السيد حسن نصر الله إلى الازمة البحرينية، وأشار إلى أن المعارضة في البحرين أبلغتنا باستعدادها للحوار مع السلطة وسعينا لذلك، وهناك دول سعت للحوار في البحرين لكنها لم تتوصل إلى حل لأن السلطة رفضت، وأضاف أن الجواب السعودي لمساعي الحوار هو أن الحل الوحيد في البحرين هو عودة الناس إلى بيوتهم، لم نترك باباً لإقناع السلطة في البحرين بالحوار ولجأنا إلى إيران في ذلك لكنها تمت مهاجمتها بتهمة التدخل.
السيد نصر الله اعتبر أن العقوبات المفروضة على إيران هي من أجل الضغط عليها في الملفات الأخرى والتأثير على استراتيجيتها واستقلالية قرارها مؤكداً أن قدرتها على التحمل عالية جداً وأن كل الذين يخططون بالنفط وغير النفط وبالعسكر من دول كبرى وإقليمية ستنهار وإيران سوف تبقى واقفة ومستقبلها واعد جداً على مستوى المنطقة والعالم.
السيد نصر الله وصف قائد قوة القدس اللواء قاسم سليماني بأنه "أخ عزيز وحبيب وصديق وقريب" قائلاً إنه يعرفه جيداً وهناك علاقة بينهما كون مهمة قوة القدس الأساسية مساعدة حركات المقاومة في المنطقة وفي طليعة هذه الحركات حزب الله. وأشار السيد نصر الله إلى أن سليماني ومبادرته وحضوره الميداني المباشر في الخط الأمامي للجبهة العراقية أحد العوامل الأساسية لإسقاط مشروع داعش./انتهى/