اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان امتزاج الدم اللبناني والايراني على الارض السورية يعبر عن وحدة القضية.

واشار السيد حسن نصر الله في الاحتفال الذي اقيم عصر الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت لتكريم شهداء القنيطرة ، الى ان امتزاج الدم اللبناني والايراني على الارض السورية يعبر عن وحدة المسار والمصير ووحدة القضية من فلسطين الى لبنان وسوريا وايران. مشددا على انه "عندما وجدت هذه الوحدة دخلنا في زمن الانتصارات".
واوضح السيد نصر الله ان "العدو الاسرائيلي درس وحسب وجمع معلومات وقدر المخاطر وأخذ القرار عن سابق تصور وتصميم وما جرى في القنيطرة عملية اغتيال بكل ما للكلمة من معنى"،
وقال الامين العام لحزب الله "نحن أمام عملية اغتيال غادر وعلني لشهداء القنيطرة وفي وضح النهار "، مضيفا إنه "في عملية القنيطرة نحن أمام عملية اغتيال واضحة وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وزوجته وطفله عام 1992".
ولفت السيد نصر الله الى ان "العدو الإسرائيلي اعتقد أن حزب الله لن يرد على عملية اغتيال الشهداء في القنيطرة"، واكد ان "المفاجأة الأولى من حزب الله لإسرائيل كانت إعلان الحزب عن شهدائه بعد نصف ساعة من الإغتيال".
واضاف "نحن لا نخفي شهداءنا نعلن عنهم ونعتز بهم"، وتابع "هنا أصبح القاتل مرتبك والمقتول غير مرتبك وواضح وشفاف ويعرف نفسه إلى أين ذاهب"، واشار الى ان "الإسرائيليين قدموا العديد من الحجج لعملية الإغتيال في القنيطرة والحجج كلها دارت حول الجولان".
وقال السيد نصر الله إن "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تؤكد ان مجاهدي حزب الله ما زالوا وسيبقون مع بقية المقاومين في مقدمة الجبهات والخطوط الامامية وفي طليعة الشهداء وان الدنيا وما فيها لا تحول بينهم وبين ما يعشقون"، وتابع "هذه الثلة من الشهداء في القنيطرة تعبر عن شهداء المقاومة حيث القادة في الميدان الى جانب المجاهدين".
وأوضح السيد نصرالله ان "إسرائيل لا تعترف بالقرار 1701 الذي يقدسه البعض"، اشار الى ان "إسرائيل تستبيح المحرمات وتتنكر لأبسط حقوق الإنسان وتستغل الحرب السورية وتسعّرها"، وتابع ان "اسرائيل بالاضافة الى أنها لا تزال تحتل الجولان تستغل الحرب القائمة أبشع استغلال وتقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سوريا وتدمير جيشها وفي وضح النهار تقصف وتعتدي"، وشدد على ان "منطقتنا منذ عقود بالحد الادنى من 1948 تعاني من وجود سرطاني اسمه اسرائيل غدة سرطانية ودولة ارهابية وجرثومة فساد".
ورأى السيد نصر الله ان "الإسرائيلي هو في وضع الآن يشعر فيه بأنه قادر على تهديد الجميع ساعة يشاء"، واعتبر ان "إسرائيل تستفيد من الإنقسامات العربية والإسلامية وغياب كامل للدول العربية وحتى لما يسمى الجامعة العربية"، وأسف انه "عندما يكون الاقتتال داخل الدول العربية المال والسلاح والاعلام العربي يحضر وتجربة الحرب الظالمة على غزة في العام الماضي شاهدة على هذا الأمر"، وتابع "هناك غياب كامل لقرار عربي مستقل حين تكون المعركة مع إسرائيل".
من جهة ثانية، توجه السيد نصر الله الى شهداء القنيطرة الابرار جميعا بالقول "هنيئا لكم وطوبى لكم وحسن مآب ونحن نغبطكم على ما وصلتم اليه وحصلتم عليه ونرجو الله ان يمن علينا بهذا الشرف الذي من الله به عليكم"، واضاف "انتم ايها الشهداء فقد ارتحتم من هم الدنيا وغمها وانتقلتم الى حياة الآخرة حيث الراحة الابدية"، ولفت الى ان "هذه الثلة من الشهداء تعبر عن انتماء عائلات بأكملها الى مدرسة الجهاد والشهادة وتنتمي لخط ومدرسة الامام الحسين(ع)".
وحيا السيد نصر الله "كل الذي احتفلوا قبل يومين بعملية المقاومة النوعية في مزارع شبعا"، وتابع "يجب ان اخص بالشكر المقاومين الذي كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الاولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة واستعدادهم لكل التضحيات على مدى الساعات الماضية وحتى اليوم"، واضاف "يجب ان اتوجه الى جمهور المقاوة والشعب اللبناني العزيز الذي وقفوا الى جانب المقاومة منذ اللحظة الاولى للجريمة الاغتيال في القنيطرة وكانوا يؤيدون كافة الخيارات التي تاخذها المقاومة فكان هذا الشعب وهذا الجمهور كما دائما على العهد بهم بأنهم أشرف الناس واكرم الناس وأطهر الناس".
من جهة ثانية، قال السيد نصر الله "من واجبنا ان نقف بإجلال وإكبار أمام شهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك حيث كانوا يدافعون عن لبنان بوجه العدو التكفيري الذي يكمل ما يقوم به العدو الصهيوني من ضمن مشروع واحد"، وتوجه الى "قيادة الجيش وعوائل الشهداء بالعزاء والتبريك".
وقال السيد نصر الله: الإسرائيليون أدركوا أن قيادتهم وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي كانت ستلحق بكيانهم
واضاف: على الإسرائيلي أن يفهم أن المقاومة ليست مردوعة بل على الإسرائيلي أن يفهم أننا لا نخاف الحرب ولا نتردد في مواجهتها وسننتصر
وتابع قائلا : نحن لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها ومستعدون لمواجهتها ونحن صناع نصر.
واضاف : لم تعد تعنينا أي قواعد اشتباك , ومن حقنا بكل القوانين أن نواجه العدوان في أي زمان وأي مكان وكيفما كان.
وقال السيد نصر الله: أي كادر من حزب الله يقتل غيلةً سنحمّل الإسرائيلي المسؤولية بالطريقة التي نراها مناسبة، مضيفا : صحيح أن ما حصل في مزارع شبعا هو أكثر من ثأر وأقل من حرب
واكد السيد نصر الله ان المقاومة وحدها هي الرد وقوافل الشهداء تصنع وستصنع النصر./انتهى/