أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن في "تسليم السلطة" بأوكرانيا ما يثبت تورطها بالانقلاب الحكومي.

وافادت قناة "روسيا اليوم" ان لافروف قال خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع "ريك" (روسيا والهند والصين) في بكين الاثنين إن هذا التصريح يعتبر "تأكيدا على أن الولايات المتحدة كانت متورطة منذ البداية بشكل مباشر في الانقلاب الموجه ضد الحكومة، الذي وصفه الرئيس أوباما حياديا بـ"انتقال السلطة".
وأشار الوزير الروسي إلى أن النبرة العسكرية لأوباما تدل على عزم واشنطن الاستمرار قدما في دعم نهج كييف نحو حل الأزمة باستخدام القوة.
وقال: "النبرة التي كانت في هذا اللقاء (أوباما مع الـ CNN) تشير إلى أن واشنطن عازمة على الاستمرار في الدعم غير المشروط لسلطات كييف  التي اعتمدت على الأغلب القمع والقوة نهجها لإنهاء الأزمة"، مذكرا بأن روسيا تصر على ضرورة إجراء حوار سلمي بين أطراف الأزمة.
ولفت لافروف إلى أن الغرب لا ينطق ببنت شفة حول تسوية الوضع بأوكرانيا، بل يدعم حصرا الخطوات السلبية لكييف.
وأكد لافروف أن روسيا، كونها جارة أوكرانيا وعضوا في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، ستستمر بدعم جهود التسوية السلمية في دونباس.
وقال: "يجب أن يكون هناك حوار مباشر، وسنعمل بفعالية على ذلك سواء بصفتنا طرفا في مجموعة الاتصال أو كجار لأوكرانيا. وسنواصل بالطبع دعمنا للاقتصاد الأوكراني بصفتنا عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وكان الرئيس الأمريكي قد أقر في مقابلة تلفزيونية مع قناة CNN الأحد  أن الولايات المتحدة لعبت دور الوسيط لتغيير الحكم في أوكرانيا، وأن العقوبات المفروضة على روسيا هدفها إضعاف الاقتصاد الروسي./انتهى/