أشارت مصادر سياسية في قوى 8 آذار اللبنانية على صلة بالملف الداخلي الى أن هناك سنوات من الانتظار، اذا لم يحسم فريق 14 آذار موقفه ايجاباً حيال انتخاب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رئيساً"

وأبدت المصادر تفاؤلها بأن يخرج المسيحيون بتفاهم حول الرئاسة  بعد الحديث عن "الحوار المرتقب بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، معتبرة ان "لا أحد في فريق 8 آذار مستعد لتكرار تجربة الرئيس التوافقي"، مؤكدة أن "الامر ليس موجهاً ضدّ أحد، ولا "فيتو" على ترشيح أحد، لكنّ الجبهة التي تضمّ "حزب الله" وحركة "أمل" وتيار "المردة" والحزب الديمقراطي اللبناني، وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي تعتبر أنّ ترشيح عون غير قابل المساومة او التفاوض، إلّا إذا قرّر الرجل نفسه تسمية أحد المرشحين".
وفي هذا السياق أكدت المصادر نفسها أنّ "عون لن يتنازل عما يعتبره حقاً مسيحياً، وإذا تنازل عن هذا الحق سيسمي شخصية في مستوى النائب سليمان فرنجية"، مشيرة الى أنها "لا تستبعد احتمال التفاهم بين عون وجعجع على موضوع الرئاسة"، ومؤكدة على "صعوبة هذا الامر نظراً الى تحالفات "القوات" وارتباطاتها الاقليمية والدولية، والتاريخ الطويل من انعدام الثقة بين الطرفين"، معاودة التأكيد أنّ "البحث في الملف الرئاسي ينبغي أن ينطلق من منطلقات على علاقة بواقع المسيحيين اللبنانيين، ومسألة الشراكة المسيحية في الدولة ".
وعن الجولات الدولية وحركة الموفدين الدوليين ومنهم أخيراً الموفد الفرنسي فرنسوا جيرو، شددت المصادر السياسية على إنّ "الحركة القائمة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان هي حركة استكشافية، ولا يبدو أنّ لها مردوداً سياسياً في ظلّ الواقع الدولي والإقليمي المعقد"، مضيفة: "حاول الفرنسيون البحث مع الايرانيين في الموضوع، ولكنّ جواب طهران كان عاماً ولم يدخل في الاسماء والتفاصيل، وجلّ ما قاله الايرانيون لمن تواصل معهم: "نحن ندعم توافق اللبنانيين على رئيس جديد للجمهورية"./انتهي/