تاريخ النشر: ١٧ فبراير ٢٠١٥ - ١٢:٢٧

اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان التكفير والارهاب خطران للجميع بل للاسلام كدين ورسالة مشيرا الى ان هدف داعش هو مكة والمدينة وليس فلسطين

اطلق الأمين العام لحزب الله سلسلة مواقف أمس، خلال إلقائه كلمة في احتفال «ذكرى القادة الشهداء» الذي نظمّه الحزب في مجمّع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
 و في مستهل كلمته أعلن نصرالله عن تعازي حزب الله من مصر شعباً وحكومة ومن الكنيسة الفبطية على الجريمة النكراء التي ارتكبتها داعش بحقهم
وأكد إدانة حزب الله الجريمة النكراء والبشعة والوحشية لداعش بحق العمال القبطيين المصريين في ليبيا داعيا إلى توحيد القوى لمواجهة هذا الارهاب التكفيري.
وتابع الأمين العام لحزب الله أن دماء شهداء العدوان الإسرلئيلي على القنيطرة أحيت ذكرى شهداء قادة المقاومة الذين يمثلون مدرسة جهادية كاملة يجب التعلم منها مضيفا: "نحيي قادة المقاومة الشهداء ليبقى الماضي القريب في وعينا وليسكن في وعي الاجيال المقبلة."
وشدد على ان دماء الشهيد عماد مغنية ستبقى تطارد العدو الاسرائيلي في كل مكان وكل زمان.
وتعليقا على اقتراح بعض الجهات اللبنانية لوضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب ايد سماحته الدعوة معتبرا ان الارهاب بات يهدد كل اللبنانيين بمختلف انتمائتهم السياسية والدينية  وأضاف : ان الاستراتيجية تكون بالوحدة وتوجية البوصلة نحو الخطر التكفيري الذي بدأ ينتشر في كل الكرة الارضية ولبنان لن يكون بمنأى عنها .
وتابع : ما يدعي أن لبنان يجب أن يكون بعيد عن هذا الصراع فهو كلام خيالي لا يمت للواقع بصلة لأن لبنان جزء أساسي من هذا الشرق والعالم لافتا الى ان حزب الله يشجع على الحوار بين اي مكونات سياسية لبنانية لان ذلك هو السبيل الوحيد لحل الازمة، وان حزب الله سيواصل حواره مع تيار المستقبل لانه ادى الى نتائج ايجابية ضمن التوقعات .
واضاف السيد نصرالله ان الحزب يدعو الى معاودة الجهد الداخلي الوطني لحل مسألة الرئاسة بعيدا عن المتغيرات في المنطقة مشيرا الى" اننا ندعو الى عقد تفاهمات مشابهة لتفاهم حزب الله والتيار الوطني الحر على المستوى الوطنى ".
وعلى الصعيد الوطني قال السيد نصرالله :" من يريد ان يقرر مصير لبنان يجب ان يكون حاضراً في صنع مصير المنطقة " .
كما واستطرد الى القضية البحرينية قائلا : أن حكومة البحرين عمياء وصماء بشأن الدعوات الى الحوار مع المعارضة وهي خائفة من كل كلام حق  يقولها الشعب بعد الانهيارات الكبيرة الحاصلة في البحرين.
كما و أعتبر السيد حسن نصرالله أنه لا يحق لمن يتدخل في سوريا عسكريا وسياسيا أن ينتقد موقفنا موقفنا السلمي بشأن الحراك في البحرين مضيفا أن من ينتقد موقفنا من البحرين عليه عدم التدخل في سياسة بلد آخر ولاسيما سوريا .
وفيما يتعلق بموضوع جرائم داعش اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الجرائم التي يرتكبها داعش امر مخزٍ ومرعب ، واضاف ان هدف داعش هو مكة والمدينة وليس فلسطين .
وقال نصرالله :" سبق ان حذرنا من خطر التيار التكفيري للجميع بل للاسلام كدين ورسالة ، وان اسرائيل هي الوحيدة التي تعتبر داعش والنصرة خطرا وتهديداً ".
ودعا الى التفتيش عن الموساد الاسرائيلي والمخابرات الاميركية والبريطانية في اهداف داعش ، مضيفاً انه يجب اعتبار المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الارهاب دفاعا عن الاسلام .
وحول الثورة اليمنية أكد السيد حسن نصر الله أن الثورة في اليمن هي التي تقف في وجه القاعدة التي تخطط للسيطرة على سوريا وصولاً الى السعودية ، وان القوات العراقية والحشد الشعبي يدافعان عن الدول العربية الاخرى من تهديد الارهاب .
وقال : ان استمرار القتال في سوريا هو مجرد عناد من قبل البعض ولو تدمرت سوريا ،لذلك يجب الدخول الى تسوية سياسية بين الاطراف السوريين باستثناء الارهابيين ./انتهي/