وقال الحاج حسن في حوار مع وكالة مهر للانباء ان الزيارة التي قام بها الى روسيا تعتبر اول زيارة من نوعها الي هذا البلد واضاف : هدفنا الأساسي من الزيارة هو تعزيز العلاقات الإقتصادية حتى تصبح بموازاة العلاقات السياسية ، اليوم الروس يتعرضوا لعقوبات إقتصادية من الغرب وبالتالي هم يطمحون بالمقابل الي تعزيز علاقاتهم التجارية مع الدول الأخرى وان الهدف من زيارتي هو تعزيز العلاقات الإقتصادية والإستثمارات المتنوعة .
وفي الشأن الداخلي اللبناني وردا على سؤال حول مدى تأثير التجاذبات السياسية والإنقسام بين القوى السياسية اللبنانية على الصناعة اللبنانية قال : الخلافات تؤثر على الإقتصاد اللبناني بشكل عام حيث تؤدي إلى عدم إمكانية إتخاذ القرارات الإستراتيجية وعدم تطبيق الخطط والبرامج والرؤى والموازنة الملائمة والمطلوبة ، نحن في ظل دولة لم تقر فيها موازنة منذ عام 2006 وأمام دولة بلا رئيس جمهورية ونعاني الكثير من الضغوطات الأمنية والكثير من التجاذبات والإنقسامات السياسية ، طبعا كل هذا يؤثر على مستوى الإقتصاد وتحسينه لكن أنا كوزير مسؤول أتخذ القرارات و أعمل قدر الممكن فلا أعد بفعل غير المستطاع ولن أقف مكتوف اليدين دون أن أعمل شيئا .
وردا على سؤال حول ما اذا كانت الصناعة اللبنانية مازالت تعاني من قصور الجودة والتصدير صرح وزير الصناعة اللبناني : ان الجودة في الصناعة اللبنانية مطابقة للمعايير العالمية ولولا الجودة المتقدمة في الصناعة اللبنانية لما استطعنا التصدير .
وفيما يتعلق بالمشاكل التي تعاني منها الصناعة اللبنانية قال : تكمن المشكلة الحقيقية في غلاء كلفة الإنتاج وكلفة الطاقة وكلفة الأرض وكلفة اليد العاملة وكلفة المواد الأولية ومشكلة استيراد المواد الأولية من الخارج .
واضاف : لبنان يعاني من غلاء الطاقة والمحروقات ولا أحد يستطيع تخفيض كلفة الطاقة لذا لانستطيع تحقيق المنافسة ، ففي النمسا تبلغ كلفة الكهرباء كل كيلواط في الساعة عشرين ليرة بينما في لبنان كلفة الكيلواط في الساعة مئتين ليرة ، وهناك أيضا صعوبة التنافس من حيث الانتاج الكمي عندما مثلا ينتج مصنع واحد كمية تساوي ما تنتجه كل مصانع لبنان لنأخذ مثالا مصنع زيت الزيتون في مدينة كتالونيا والذي ينتج كمية زيت تعادل ما ينتجه لبنان كله .
وقال : ليست المشكلة في وضع خطة لتخفيض كلفة الإنتاج لأن هناك صعوبة وعدم إمكانية في التطبيق وهناك معوقات لايمكن تجاوزها لذا لابد من إيجاد حلول بديلة كتوفير الدعم والحماية .
وفيما يتعلق بموضوع سلامة الغذاء وماهي الإجراءات المتبعة من قبل وزارة الصناعة اللبنانية للحفاظ على السلامة والحماية قال : ان الكشف الدوري على المصانع هو دور وزارة الصناعة وبالتالي أنا مع النشاط المستدام والمستمر في سلامة الغذاء وهناك تنسيق وتعاون مستمر بين عمل وزارة الصحة ووزارة الصناعة حول موضوع سلامة الغذاء /انتهى / .
تاريخ النشر: ٨ مارس ٢٠١٥ - ١٢:٢٧
أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن ان لبنان يسعى الى تعزيز العلاقات التجارية مع روسيا وايران حتى تصبح بموازاة العلاقات السياسية مع هاتين الدولتين الكبيرتين