اكد الامين العام لمنظمة بدر وعضو الجمعية الوطنية العراقية هادي العامري ان منظمته حلت جميع تشكيلاتها العسكرية بعد سقوط نظام صدام قبل عامين.

ونقلت وكالة مهر للانباء ان العامري قال في تصريح لقناة العربية الفضائية ردا على اتهامات حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين السنة : ان هناك ادلة ووثائق تؤكد تورط ائمة مساجد سنية في عمليات ارهابية , رافضا اتهامات الضاري التي قال انها محاولة لاستباق تاكيد الاتهامات عن تورطه وهيئة علماء المسلمين في مثل هذه الاعمال.
واشار الى ان الضاري يصرح باستمرار ان وقف العمليات المسلحة مرهون بانسحاب القوات الاجنبية من العراق " مما يؤكد ضلوعه فيها من خلال استعداده لايقافها " .
واضاف العامري ان هيئة علماء المسلمين تتخبط في تصريحاتها ففي البداية اتهمت قوات وزارة الداخلية بمداهمة المساجد ثم اتهمت الحرس الوطني واخيرا هي تتهم الآن قوات بدر , مشيرا الى اعضاء منظمة بدر كانوا ضحايا العمليات الارهابية في العراق. 
واكد ان هذه الاتهامات تاتي من اجل عرقلة الاستعدادات الجارية لكتابة الدستورالدائم الجديد للبلاد واجراء الانتخابات الثانية خلال الاشهر الستة المقبلة .
وعما اذا كان يعتبر تصريحات الضاري اتهامات سنية لقوات بدر اوضح العامري ان الضاري لايمثل كل السنة العراقيين وقال " لدينا علاقات طيبة مع السنة العراقيين ومنهم المنظمات والقوى السياسية والعشائر" وقال انه اجتمع بثلاثين رئيس عشيرة سنية مؤخرا وتم الاتفاق معا للعمل من اجل محاربة الارهاب .
واوضح العامري ان الضاري يعرف تماما ان العمليات الارهابية مسؤول عنها انصار الدكتاتور المخلوع صدام والتكفيريين المتسللين من خارج الحدود محذرا من ان اتهامات الضاري الغرض منها اشعال فتنة طائفية في البلاد .
من جانبه قال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي حول القرار الذي اتخذه هذا الاسبوع ويقضي بمنع مداهمة المساجد انه "اذا ارتضى امام المسجد ان يجعل من مسجده ثكنة عسكرية فاننا سنتعامل مع المسجد على اساس انه ثكنة عسكرية". واضاف "اما اذا كان المسجد دار عبادة ومصدر رسالة للسلام كما هو المفترض فاننا سنتعامل على هذا الاساس ايضا" مشيرا الى ان "استخدام المساجد لايواء الارهابيين امر غير مقبول اطلاقا"./انتهى/