اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني في رسالة وجهها بمناسبة حلول العام الهجري الشمسي الجديد 1394 انالعالم يتسابق حاليا للتفاهم مع ايران موضحا ان القوى الكبرى اقتنعت اخيرا بان العقوبات والتهديدات لاتجدي نفعا.

وقدم رئيس الجمهورية في مستهل رسالته بمناسبة بدء العام الهجري الشمسي الجديد 1394 التهاني للشعب الايراني وجميع شعوب المنطقة التي تحتفل بمناسبة النوروز ، كما حيا جميع الذين يقومون باسداء الخدمات للشعب وافراد القوات المسلحة الذين يحافظون عن حدود البلاد واولئك الذي يدافعون عن استقلال وعزة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال رئيس الجمهورية في رسالته : ان هدف حكومته في العام الايراني الجديد يكمن في تكريس الازدهار المستديم وزيادة الصادرات غير النفطية وتوفير فرص عمل جديدة لاسيما للشبان وخريجي الجامعات.
واعرب الرئيس روحاني عن شكره وتقديره للشعب 'لاننا ان نجحنا في كبح جماح التضخم وان استطعنا الخروج من الركود ونسير اليوم علي طريق الانتعاش الاقتصادي وان استطعنا تقليص اعتمادنا علي النفط وزيادة صادراتنا غير النفطية واعتماد الاقتصاد المقاوم، فان كل ذلك تحقق بفضل جهودكم انتم المنتجين ومستحدثي فرص العمل وجميع ابناء الشعب الايراني الكريم.
وقال مخاطبا الشعب: ان العمل الذي انجزتموه انتم ابناء الشعب في مجال الاقتصاد المقاوم شكل سبيلا لانتصار المفاوضين في مقابل القوي الكبري، ان شعبنا سجل هذه النجاحات الكبري في ظروف اجراءات الحظر والضغوط وهذا يعني ان حركة الشعب عصية علي الحظر، فالتواصل بين الحكومة والشعب والثقة المتبادلة بينهما عصية علي الحظر وسنواصل هذا السبيل حتي ينتصر شعبنا.
واشار روحاني الي الخدمات التي وفرتها الحكومة في مجال الصحة والعلاج وقال : ان جميع ابناء الشعب اصبحوا يتمتعون بالضمان الصحي والعلاجي وتم تقليص عبء تكاليف العلاج ورفعها عن كاهل الشعب بمقدار كبير وسنواصل هذا الطريق.
وفي جانب آخر من رسالته قال رئيس الجمهورية : لا يوجد في الوقت الحاضر سباق لفرض عقوبات علي ايران فحسب بل ثمة سباق للتفاهم معها. اننا نري اليوم بان دول العالم والقوي الكبري توصلت الي هذه القناعة بان العقوبات والتهديدات لا اثر لهما، بل ان السبيل للتفاهم يكمن في تكريم الشعب الايراني العظيم.
واضاف : اننا قمنا بتكريس وتثبيت الحقوق النووية للشعب، وحطمنا هيكلية العقوبات، مؤكدا ان الشعب الايراني سينجح في مشواره لنيل اهدافه السامية.
وتابع يقول: "قمنا بتوسيع العلاقات مع دول الجوار في جميع المجالات وان سياستنا معها هي سياسة المودة والصداقة".
واردف رئيس الجمهورية : ان سياستنا تجاه سائر الدول تتمثل في ازالة التوتر وتطوير التعاون، سواء مع الشرق او الغرب لاسيما دول المنطقة. وان المهمة الكبرى الاخرى التي انجزها شعبنا في السياسة الخارجية هي بطولته في مواجهة الارهاب والتطرف والعنف، حيث اننا لم نتخل عن اصدقائنا في مكافحة الارهاب وقد مددنا يد العون حيثما تعرض اصدقاؤنا ودول المنطقة لضغوط الارهاب وسنواصل هذا الدعم حتي قطع دابر التطرف والارهاب في المنطقة والعالم.
واشار الى الى ان العام الجديد هو الانتخابات مؤكدا ضرورة توفير مناخ افضل لنشاط الاحزاب، وتحمل الرأي الآخر لاظهار سمو ورفعة الشعب ، والتكاتف لتشكيل مجلس يستحقه الشعب الايراني النبيل، ومجلس خبراء القيادة يسهم في تعزيز الاستقرار للبلاد والمجتمع وهذا الامر يتحقق في ظل التعاون بين الجميع./انتهى/