أشار الحزب الديمقراطي اللبناني الى أهمية الخطاب التاريخي لققائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي بمناسبة عيد النورز لناحية الثوابت التي أرساها بخصوص الإتفاق النووي الإيراني، مؤكدا على أن الفصل بين الإتفاق النووي والتسويات الإقليمية حافز للاعتماد على النفس.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان اشار الى"أهمية الخطاب التاريخي للسيد الامام علي الخامنئي بمناسبة عيد النورز لناحية الثوابت التي أرساها بخصوص الإتفاق النووي الإيراني - الأميركي المرتقب، وعزله كليا عن التسويات الإقليمية، حيث نقرأ من خلال هذا الموقف الحكيم رسالة الى محور الممانعة للتأكيد على ديمومة الموقف الإيراني الداعم لقضايانا، وعلى رأسها القضية المركزية في فلسطين وحق الدفاع عن الأراضي العربية المستهدفة بوجه المخطط الصهيوني الإرهابي الدولي الذي يصبو الى تفتيت أمتنا وتحويلها الى دويلات طائفية ومذهبية متنازعة تحمي الكيان الصهيوني المحتل".
ورأى ان "استنتاجا غير مباشر على المستوى الداخلي لمن لا يزال يربط الإستحقاق الرئاسي بتوقيع الإتفاق النووي الإيراني الاميركي، عل التأكيد على الفصل بين الإتفاق والتسويات الإقليمية يكون حافزا للاعتماد على النفس وعلى الحل الداخلي وتسريع وتيرة الحوار الوطني بين كافة القوى السياسية للخروج بحلول معقولة تتجاوب مع متطلبات هذه المرحلة الإستثنائية".
واعتبر ارسلان ان الإنجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الجبهة الجنوبية وضرب الإرهاب في صميمه والحؤول دون إنشاء حزام أمني لحماية إسرائيل سينعكس بشكل ملحوظ على تفريغ الشريط الجنوبي من الإرهابيين تدريجيا واندحارهم حتما الى الخارج السوري مع ما يتبقى من فلولهم، ما من شأنه أن يعيد التماسك لهذه الجبهة الإستراتيجية بفعل التماسك بين القيادة السورية والجيش السوري والشعب السوري الصامد.
ولفت إلى أنه "على المستوى السياسي لا يجوز المراهنة على أي تراجع دبلوماسي باتجاه الحل السياسي في سوريا، ولا نضع تصريحات وزير الخارجية كيري إلا في إطار المناورة السياسية لإعطاء تطمينات إقليمية قد تدفع بإيران للاسراع بتوقيع الإتفاق النووي، حيث أن التناقض لا يزال قائما على المستوى الدولي بين حملة التحالف الدولي على الإرهاب وبين الدعم الفعلي واللوجستي الذي يتلقاه هذا الإرهاب من المجتمع الدولي"./انتهى/