ودعا التنظيم الأطراف اليمنية كافة الي انتهاج سياسة الحوار في ما بينها توصلاً إلى الحل السياسي الذي يكفل وحدة البلاد وسيادة الدولة والسلم الأهلي، كما يفتح الآفاق أمام تحقيق الأهداف التي ثار من أجلها الشعب اليمني.
واكد التنظيم على أنّ" الحوار المُجدي هو الحوار الذي يستند إلى قاعدة التكافؤ بين مختلف الأطراف، كما يشدّد على رفض لجوء أي طرف إلى القوة العسكرية من أجل فرض توجهاته على الآخرين.
وتابع "لقد خاض الشعب اليمني قبل بضع سنوات، ولا سيما جيل الشباب، انتفاضة شاملة ضد حكم التبعية والفساد والاستبداد، مطالباً بالحرية والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية. وقد نجحت الانتفاضة الشعبية في إسقاط رأس ذلك الحكم علي عبد الله صالح، غير أن الولايات المتحدة، ومعها أنظمة الخليج، سارعت إلى التدخل من أجل إجهاض الحراك الشعبي وإنقاذ النظام بعد سقوط رئيسه، واستعانت لتحقيق هذا الهدف بجماعات الإسلام السياسي وببعض القوى العشائرية والقبلية التي عملت على منع تحقيق المطالب الإصلاحية التي انتفض من أجلها اليمنيون".
ولفت البيان الى انه "اليوم، وبعد انهيار التركيبة السلطوية التي رعى قيامها الحلف الأميركي الخليجي، يبادر هذا الحلف إلى شن حرب تدميرية ضد اليمن. وتقوم طائرات السعودية وحلفائها باستهداف المواقع العسكرية، والمقرات الحكومية، والمرافق المدنية المهمة، والمدن اليمنية، وتلحق بها أفدح الخسائر البشرية والمادية، ويدفع الشعب اليمني الثمن الباهظ جراء هذه الحرب الظالمة، ويزداد بؤساً فوق بؤس. ومن جهة ثانية، يتساءل كثيرون كيف ظهرت هذه الأعداد الكبيرة من الطائرات الحربية فجأة؟ ولماذا لم نرها تتصدى للعدوان الصهيوني على غزة؟ أو تواجه الحروب الصهيونية على لبنان؟، أما الذريعة التي تستخدمها السعودية، وبقية الانظمة الخليجية، لتبرير العدوان على اليمن فهي التصدي لما تسميه الخطر الإيراني، بالنظر إلى العلاقات القائمة بين "أنصار الله" في اليمن وإيران".
وأردف "تلك الأنظمة تتجاهل الخطر الصهيوني والخطر الاستعماري، وهي اخترعت خطراً مزعوماً أسمته الخطر الإيراني، وباتت تجند كل طاقاتها لمواجهته. وذلك عوضاً عن توجيه تلك الطاقات ضد المستعمرين والصهاينة الأعداء الحقيقيين للأمة العربية، وعوضاً عن التعاون مع إيران لمواجهة هؤلاء الأعداء"./انتهي/
تاريخ النشر: ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ١٨:٥٧
استنكر "التنظيم الشعبي الناصري" في لبنان العدوان العسكري الذي تشنه على اليمن عشر دول على رأسها السعودية، وبتوجيه من الولايات المتحدة وإشرافها، داعياً إلى وقف هذا العدوان على الفور.