وافاد مراسل وكالة مهر للانباء انه اكد الحزب القومي السوري في بيان، أن "موجبات حماية الأمن القومي والعربي تستوجب توفير بيئة عربية متوحدة على الأولويات الأساسية وفي مقدمها فلسطين لان غيابها عن سلم أولويات المنظومة العربية الرسمية بكل مؤسساتها، يشكل سببا رئيسا لهشاشة المواقف وعقم النتائج التي تتمخض عن أي اجتماع عربي، إن على مستوى القمم أو على مستوى اجتماعات الجامعة العربية التي ساهمت خلال السنوات الماضية في خلق بيئة عربية منقسمة ومتضادة، مما ساهم في إضعاف الموقف العربي وتهميشه، وتعزيز المخاطر الإرهابية المهددة للعالم العربي قاطبة".
ودعا الحزب "حرصا على تحقيق التضامن العربي ووحدة موقف الدول العربية، إلى تصويب البوصلة باتجاه الأولويات الأساسية ومغادرة الاصطفافات الانقسامية إلى اصطفاف جامع يضطلع بمسؤوليات الدفاع عن القضايا القومية والعربية ويحقق طموحات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية، ويصون الأمن القومي والعربي، واشار الى ضرورة ترتيب البيت العربي من خلال استعادة كل مكوناته، فسوريا تشكل مكونا رئيسا وأساسيا للمنظومة العربية الجامعة، ومن دونها موقعا ودورا وحضورا، لا تستطيع المنظومة العربية أن تؤدي دورا فاعلا وموحدا، لا بل تزيد الواقع العربي تشرذما وتفتيتا. وإقلاع بعض الدول العربية عن احتضان المجموعات الإرهابية المتطرفة التي استخدمت في مشروع الحرب على سوريا والعراق وغير بلد عربي، ووقف كل أشكال الدعم المالي والتسليحي عن هذه المجموعات التي ترتكب المجازر والفظائع، وباتت في جنوب سوريا على تحالف وتفاهم مع العدو الصهيوني الذي يحتل فلسطين والجولان وأجزاء من لبنان.
كما طالب البيان بوقف فوري لكل أشكال التدخل العسكري في اليمن، فهو تدخل غير مبرر، يخلف مجازر بحق أبناء اليمن ودمارا واسعا، بما يفاقم من أوضاع هذا البلد العربي المثقل بالفقر أصلا، وبالتالي فإن استمرار الغارات والقصف على مدن اليمن لن يحقق مصلحة عربية، بل يحقق مصالح المشاريع الغربية والصهيونية في إنهاك البلدان العربية وتدمير قواها. وضرورة أن تساهم الدول العربية في دعم الحوار الداخلي بين المكونات اليمنية، على قاعدة الحرص على وحدة اليمن، وحق الشعب اليمني في تحديد مستقبله وتقرير مصيره./انتهي/