شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" بمجلس النواب اللبناني نواف الموسوي على "ضرورة إعلاء الصوت للتنديد بالعدوان الأميركي السعودي على اليمن بسبب هيمنة المال السعودي على معظم وسائل الإعلام الأجنبية والعربية ومراكز الدراسات لإخفاء الجرائم التي يرتكبها العدوان ضد الشعب اليمني".

 
وافادت قناة المنار ان الموسوي اعرب عن اعتقاده أن "النظام السعودي وبارتكابه خطأ العدوان على اليمن، قد أدخل نفسه في مرحلة تضعه على عتبة الانتحار، إذ ما يحصل اليوم هو في الدرجة الأولى هزيمة منكرة للنظام السعودي ستكون لها تداعياتها القاسية على هذا النظام".
وأكد الموسوي خلال لقاء سياسي في بلدة العباسية بدعوة من المنتدى الثقافي الإجتماعي "رفض تحول لبنان إلى إمارة سعودية وأن يكون السفير السعودي في لبنان مفوضا ساميا أو حاكما عسكريا يفرض إرادته على اللبنانيين ويقرر لهم من الذي يمكن أن يظهر في شاشات التلفزة ومن لا يمكنه أن يظهر"، مشددا على "الحرص على تجنيب البلد تداعيات العدوان الأميركي السعودي على اليمن، بحيث إن تعبير كل جانب عن رأيه يجب ألا يمس بالاستقرار والحريات العامة التي يحرص لبنان على الحفاظ عليها"، مشيراً الى ان " حزب الله سيواصل الحوار القائم مع حزب المستقبل من أجل مصلحة لبنان".
وحذر من "ازدياد المساعي الأميركية السعودية أخيرا للمس بوحدة صف فريق المقاومة وحلفائه، وهذه المساعي ستخيب في وجه قوة تماسك فريق المقاومة ولا سيما حزب الله وحركة أمل"، ونوه "بالإنجازات الأمنية التي تحققها القوى الأمنية اللبنانية في محاربة الإرهاب والقضاء على رؤوسه وخلاياه".
ولفت إلى أن "إيران تمكنت من تحقيق إنجاز بدء رفع الغرب العقوبات المفروضة عليها والمتعلقة تحديدا ببرنامجها النووي من دون أن تقدم تنازلات بل ضمانات تنسجم مع المواقف التي كان يعلنها على الدوام قادتها بشأن سلمية برنامجها، وحصر رفع هذه العقوبات بالبرنامج النووي يؤكد ما أعلنته إيران أيضا عن عدم مناقشة أي موضوع غير هذا البرنامج".
وشدد على أن "الدعوة إلى وقف العدوان لا تصدر من شعور بحالة ضعف في قدرات الشعب اليمني على مواجهة العدوان الأميركي - السعودي، بل نحن على ثقة بأنه بإمكان الشعب اليمني الانتصار على العدوان، ونحن سبق لنا أن جربنا العدوان الإسرائيلي الجوي الذي لم يفلح إلا بارتكاب المجازر ضد المدنيين، أما في المواجهة البرية وكما اعترف الإسرائيليون أنفسهم، فإن اليد العليا كانت لمجاهدي حزب الله في كل مرة كانوا يواجهون فيها جنود الجيش الإسرائيلي، ونحن مطمئنون إلى أن بوسع الشعب اليمني أن يهزم العدوان بأهدافه السياسية والعسكرية، لكن ذلك لا يعني الصمت المتواطئ الذي يؤدي إلى إتاحة أكبر وقت ممكن لمواصلة العدوان على الشعب اليمني".
واعتبر النائب الموسوي أن "النظام السعودي وبارتكابه خطأ العدوان على اليمن، قد أدخل نفسه في مرحلة تضعه على عتبة الانتحار، إذ ليس في استطاعة هذا النظام ورغم عملياته العدوانية الإجرامية أن يحقق أي هدف لا في الميدان ولا في السياسة، ومن هنا نقول إن وقف العدوان فورا يأتي في الدرجة الأولى في مصلحة الذين ينفذون الاعتداءات لتخليصهم من ورطتهم البالغة مستقبلا، وما يحصل في اليمن اليوم هو في الدرجة الأولى هزيمة منكرة للنظام السعودي ستكون لها تداعياتها القاسية عليه"./انتهى/