تاريخ النشر: ٢٠ أبريل ٢٠١٥ - ١٢:٠٨

اكد الفيلسوف الاسلامي المعاصر حسين نصرعلى ان الفلسفة الغربية قد وقعت في مأزق كبير والاقبال العالمي على الفلسفة الاسلامية خير دليل على ذلك.

وقال نصر خلال مقابلة مع مجلة "عصر انديشه" الايرانية حول مكانة الدين في المجتمع الغربي ان الغرب ليس مفهوما متناغما ومتراصا حيث هناك حكماء غربيون يعتقدون باللاهوت المسيحي التقليدي الذي يتشابه مع آراء الحكماء المسلمين مثل ابن سيناء في مجالات عدة وهذا التقارب مازال باقيا وحيّا في الغرب الى جانب الافكار الحديثة والمعاصرة.
واشار الى ان الغرب وبحلول القرن السابع عشر الميلادي، شهد تشكيل ثلاثة تيارات متباينة الرؤي : الاول هو التيار الذي يعترف بوجود البارئ الذي خلق العالم وتركه ليسيرعلى اساس القوانين الخاصة له دون ان يتدخل الخالق في شؤون المخلوقات .
واضاف ان التيار الثاني قام بنفي وجود الخالق للعالم على غرار الفيلسوف الفرنسي "بيير بايل" و"لودويغ فيورباخ" و"كارل ماركس" لافتا الى ان التيار الثالث في الغرب يتألف من المسيحيين الذين افكارهم يتشابه مع آراء الحكماء المسلمين حيث اعتقدوا بان البارئ يبسط سيطرته على العالم بعد خلقه ولايحدث شيء في هذا الكون من خير أو شر إلا بإرادته ومشيئته.
وتابع ان "الحداثة" تجعل الانسان محورا للعالم وتقوم بتهميش مفهوم "الرب" وتأثيره في الكون فيما الفكر الاسلامي يعتبر الله سبحانه وتعالى محورا واساسا لكل شيء موضحا ان الدين في الغرب بدأ بالتراجع والتضعضع في الغرب بعد ظهور "الحداثة" لدرجة قام بعض الفلاسفة الغربيين بنفي وجود الخالق الا وانه في القرن العشرين تفاجأ الذين كانوا يعتقدون بان «مصير البشر هو العلمانية ونبذ الدين من اجل التقدم» باحياء النزعات الدينية في الهند والعالمين الاسلامي والمسيحي ما ادى الى طرح تسائلات كثيرة حول مكانة الدين ودوره في حياة الانسان في العصر الحديث.
واكد الفيلسوف الايراني الشهير ان النزعة المادية التي تهيمن على الفلسفة الغربية الحديثة على وشك الانهيار ولم يعد تتمتع باقبال لانها لا تحمل رسالة للانسان داعيا الى احياء الحكمة الاسلامية بناء على التراث لكن بلسان معاصر./انتهي/