اكدت بعض المصادر المطلعة ان الضغط الامريكي على السعودية اثر تحذيرات ايران شديدة اللهجة وخشية توسع دائرة التوتر في المنطقة، ارغمت السعودية على وقف العدوان على اليمن.

كشفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن بعض التطورات الميدانية التي ألزمت نتيجها السعودية بقرار وقف العدوان الواسع على اليمن مشيرة الى تواصل بين وزيري الخارجية الايراني والامريكي بشأن الازمة اليمنية.
واكدت الصحيفة ان طهران أبلغت عواصم أوروبية أنها سوف لن تبقى مكتوفة الأيدي إزاء ما يقوم به السعوديون بعد ما تلقت مؤشرات على نية السعودية توسيع دائرة القصف العشوائي.
واشارت صحيفة الى ان الاوروبيين سارعوا الى التواصل مع الولايات المتحدة، ثم بعثوا الى السعودية برسائل احتجاج على الاستخدام «المفرط» للقوة، والذي أدى الى سقوط عدد كبير من المدنيين، مشيرين إلى أن الاهداف التي تتعرض للقصف تبين أن معظمها مدني.
وتابعت "الاخبار" ان امريكا عندما لاحظت أن التحرك العسكري الايراني البحري يعكس استعداداً للتدخل، وأن الخشية لا تقتصر على احتمال نقل أسلحة الى الحوثيين، فسارعت الى التواصل سائلة عن موقف إيران، التي جاء جوابها بأنها سوف تكون غير مقيدة إزاء ما يمكن القيام به لمواجهة العدوان السعودي.
واضافت مصادر صحيفة "الاخبار" ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف تلقى صباح أمس اتصالاً من نظيره الاميركي جون كيري، وقال المسؤول الاميركي إن بلاده لا ترى مصلحة في توسع دائرة التوتر في المنطقة، وإنها سوف تسارع الى التواصل مع السعودية لأجل وقف الحرب مقابل تعاون في سبيل إطلاق العملية السياسية.
كما وتلقى الايرانيون ظهر أمس اتصالات تؤكد موافقة السعودية على وقف الغارات الجوية وإعلان وقف «عاصفة الحزم»، لكن من دون وقف شامل للحرب.
وحسب المصادر نفسها، فإن التطورات الاضافية التي شكلت عنصر ضغط على الجانب السعودي تمثلت في إعلان القيادة العسكرية للتحالف نفاد الاهداف العسكرية، وأن الامر صار صعباً، ما يعني بدء النقاش حول ضرورة القيام بعمل بري. وكانت الرياض قد تلقّت تأكيدات من مصر وباكستان والاردن والسودان بأن هذه الدول لن تشارك مطلقاً في أي عمل بري./انتهي/