فشلت السعودية عسكريا وسياسيا واخلاقيا خلال عدوانها على الشعب اليمني حيث رفعت الراية البيضاء امام ارادة الشعب اليمني الاعزل بعد 27 يوما من القصف المستمررغما عن انفها .

فالسعودية اصبحت تشكل خطرا داهما على المنطقة اكثر مما يشكله الكيان الصهيوني لان السعودية بسبب ثرواتها النفطية الهائلة  تضخ الاموال لاثارة الفتن والنعرات الطائفية في العالم الاسلامي.
فقادة مملكة الحجاز منذ العهود السالفة سياستهم كانت ومازالت تتسم بالنفاق والدجل واثارة القلاقل حتى وان الخليفة الثاني عمر الخطاب وصفهم بانهم " اقرب الى الفتنة وابعدهم عنها" وهذا الوصف ينطبق اليوم على الطغمة الوهابية الحاكمة .
السعودية خلال السنوات الماضية لعبت دورا تخريبا في المنطقة نيابة عن الكيان الصهيوني حيث ان أل سعود بعد احداث ايلول عام 2001 قدموا تعهدا خطيا للادارة الاميركية انذاك با لا يتحركوا سياسيا وامنيا وعسكريا في المنطقة الا من خلال بوصلة الكيان الصهيوني.
فالاحداث المؤلمة في سوريا سببها التدخلات الصهيونية والوهابية السعودية بغية ضرب المقاومة والاطاحة بالحكومة المشروعة في سوريا و تشكيل حكومة موالية للكيان الصهيوني .
,الهدف الاخر من اثارة الازمات في سوريا ضرب محور المقاومة وفي النهاية ايجاد ارضية امنية صلبة للكيان الصهيوني حتى ينعم بالسلام والاستقرار على حساب الشعب الفلسطيني والشعوب الاسلامية
التدخل السعودي السافر في الشان الداخلي العراقي كان ومازال واضحا اذ ان السعودية حاولت نيابة عن الكيان الصهيوني  لفرض حروب طائفية على العراق لاستنزاف مواردها الطبيعية واضعاف قواتها المسلحة.
فخلال المظاهرات التي اجتاحت  البحرين تدخلت السعودية وارسلت لواء كامل من قواتها الخاصة لضرب الانتفاضه الشعبية في البحرين بسبب وجود مصاهرة بين الشلة الحاكمة في البحرين والوهابية الحاكمة في السعودية.
وخلال العدوان الصهيوني على سكان غزة في العام الماضي والذي استمر 51 يوما السعودية حثت الكيان الاسرائيلي على استمرار العدوان ودفعت 11 ميليار دولار لهذا الكيان .
فالتدخل السعودي في الازمة المصرية والاحداث في ليبيا وكل مناطق الشرق الاوسط كان ومازال واضحا حيث ان السعودية مرغمة بتنفيذ اوامر الادارة الاميركية واللوبي الصهيوني.
خلال الازمة اليمنية النظام السعودي استخدم كل اساليب القتل والدمار ضد الشعب اليمني بدوافع طائفية بحتة واستنجد بالطائرات الاسرائيلية لضرب الشعب اليمني.
ولكن رغم ذلك فان السعودية لم تستطع ارضاخ الشعب اليمين وبما انها حشدت اكثر من 80 الف جندي على الحدود المتاخمة لليمن لم تستطع ادخال قواتها البرية الى الاراضي المنية.
وقبول السعودية بقرار وقف اطلاق النار جاء رغما عن انفها لان التحذيرات التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر الولايات المتحدة والقنوات الديبلوماسية الاخرى  الى الرياض ارغمت السعودية على وقف عدوانها على اليمن خشية من حدوث مواجهة مع ايران.
فايران ارسلت اسطولها البحري ال 34 الى خليج عدن لمنع السعودية من استمرار العدوان على الشعب اليمني ولكن الولايات المتحدة قدمت التماسا الى ايران وطلبت من طهران الا تصطدم مع السعودية.
فعند ما اتجه الاسطول البحري الايراني الى خليج عدن لكي يلقن النطام السعودي الوهابي درسا قاسيا  اتصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الايراني جواد ظريف ودعاه الى التريث وضبط النفس.
وكان البيت الابيض بعد هذا الاتصال والتحذيرات الايرانية المتكررة اصدر اوامره الى النظام السعودي بان يكف عن عدوانه على الشعب اليمني خشية من حدوث اشتباك بين القوات السعودية والايرانية في خليج عدن .
وهذا ما حدث بالفعل ولهذا السبب السعودية ارغمت على ان ترفع  الراية البيضاء امام الشعب اليمني وهي لم تحقق اي من اهدافها في اليمن .
اذن السعودية محكومة بتنفيذ اجندة صهيو امريكية ولا تستطيع اتخاذ اي قرار لصالح العالمين الاسلامي والعربي ومن هذا المنطلق السعودية اصبحت تعمل الي جانب الكيان الاسرائيلي ضد الشعوب العربية والاسلامية.
ولكن بما ان السعودية لديها اموال ضخمة تستخدمها لتضليل الراي العام العربي والاسلامي  فاستطاعت ان تشوة الحقايق الموجودة على ارض الواقع من خلال اجهزتها الاعلامية المنتشره في كل انحاء العالم.
فحسب التقاريرالموجودة فان النطام الوهابي  السعودي يمتلك اكثر من 100 قناة اعلامي  تعمل ليلا نهارلبث الفرقة والخلافات المذهبية بين المسلمين وتبررالعدوان المستمر الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
فمن هذا المنطلق السعودية اصبحت الان تشكل  الوجه الخفي للكيان الصهيوني وتعمل لتامين مصالح هذا الكيان على حساب الشعوب العربية والاسلاميةوبالتحديد الشعب الفلسطيني المظلوم .
 ولذا على الشعوب العربية والاسلامية ان تدرك بان السعودية اصبحت العدو الاول لهاتين الامتين وينبغي محاربتها بكل السبل والوسائل المتاحة.
كما ان على الشعوب المسلمة ان تعمل من اجل تطهير الكعبة والمسجد  النبوي الشريف من براثن الوهابية حتى تصبح الارضية ملائمة لتحريرالقدس من الاحتلال الصهيوني  باذن الله تعالي ./انتهي. 
                                                                        بقلم: حسن هاني زاده رئيس تحرير وكالة مهر للانباء