فى أضعف مشاركة انتخابية تشهدها السودان عبر تاريخها، فاز الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير بنسبة 94.5% من الأصوات، وذلك حسبما كان متوقعا بعد انتخابات قاطعتها جميع أطياف وأحزاب المعارضة ولم يحضر فيها أحد.

وذكر موقع اليوم السابع ، ان رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية مختار الأصم، قال خلال مؤتمر صحفي فى الخرطوم اليوم الاثنين: "إن المرشح عمر حسن أحمد البشير من المؤتمر الوطني حصل على عدد أصوات 5 ملايين و252 ألفا و478 صوتا أي 94.5%"من الأصوات".
وواجه البشير حوالى 15 منافسا مغمورا فى الانتخابات التى قاطعتها المعارضة، معتبرة أن الشروط غير متوافرة لانتخابات حرة وعادلة.
ولم يحصل أقرب منافسى البشير الذى حل فى المرتبة الثانية فضل السيد عيسى شعيب المرشح عن حزب الحقيقة الفدرالي سوى على 1.43% من الأصوات.
غير أن بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الإفريقى كانت أعلنت بعد انتهاء التصويت عن "نسبة مشاركة ضعيفة عموما بصورة إجمالية"، بالرغم من قرار مفوضية الانتخابات إمهال السودانيين يوما إضافيا للاقتراع.
وكانت قد بدت الشوارع هادئة فى العاصمة الخرطوم وبقية المدن خلال الأيام التى جرت فيها الانتخابات، الأمر الذى جعل الحكومة السودانية تعلن اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية، وتمديد فترة الانتخابات ليوم خامس، وبرغم من ذلك كانت الأعداد محدودة، خلال ساعات عملية الاقتراع.
وكشفت مصادر وشهود عيان سودانيين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال اتصال هاتفي من الخرطوم، أن النظام السودانى حاول بكل الطرق إقناع المواطنين بالمشاركة فى العملية الانتخابية، ولكنه لم يفلح فى النهاية، مضيفة أن نظام البشير كان يخصص قوافل ودوريات تمر على البيوت فى الخرطوم لتشجيع المواطنين للنزول للإدلاء بأصواتهم بسبب ضعف المشاركة الانتخابية ولكن دون جدوى، حيث عزف السودانيين عن النزول للمشاركة فى انتخابات معروفة نتيجتها مسبقا./انتهى/